تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

التصويت تجاوز 50 في المئة التونسيون يختارون رئيسهم في جولة حاسمة

مصدر الصورة
وكالات

محطة أخبار سورية

توجّه التونسيون اليوم إلى مكاتب الاقتراع، لاختيار رئيس جديد للبلاد، في دورة انتخابية ثانية تنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، ومؤسّس ورئيس حزب "نداء تونس" والفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة، الباجي قائد السبسي.

ويفترض أن تنهي هذه الانتخابات مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الإطاحة في 14 كانون الثاني من العام 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وحصد السبسي، الذي كان رئيساً للبرلمان في عهد بن علي، على 39 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في شهر تشرين الثاني الماضي، بينما حصل المرزوقي على 33 في المئة.

ودعي إلى انتخابات اليوم، نحو 5.3 ملايين ناخب من المسجلة أسماؤهم على اللوائح الرسمية للاقتراع، وفق ما أعلنته "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات". وفتحت مراكز الاقتراع، التي شملت نحو 11 ألف مكتب موزعة على 27 دائرة انتخابية، الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وأغلقت عند الساعة السادسة مساء، فيما كانت بدأت عملية التصويت بالنسبة إلى التونسيين المقيمين في الخارج منذ يوم الجمعة الماضي، وتواصلت اليوم.

وبعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع، ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن "نسبة الاقتراع بلغت 56 في المئة داخل تونس، وناهزت 26 في المئة في الخارج لدى إقفال الصناديق"، نقلاً عن عضو الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات رياض بوحوشي، الذي تحدث عن بدء عملية الفرز.

وفور انتهاء عملية التصويت، أعلن حزب "نداء تونس"  فوز السبسي "وفق المؤشرات الأولية"، فيما اعتبر فريق المرزوقي أن هذا الإعلان "لا أساس له من الصحة".

وقال القيادي في "نداء تونس" ومدير الحملة الانتخابية للسبسي، محسن مرزوق، في تصريح للصحافيين: "بعد غلق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز الأستاذ الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية".

من جهته، قال مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي، عدنان منصر، خلال مؤتمر صحافي إنه "لا أساس لما صرح به مسؤول حملة قائد السبسي من أن هناك فوزا واضحاً"، مشيراً إلى أنه "قد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الأصوات، وليس بعشرات أو مئات الآلاف من الأصوات".

من جهته، قال السبسي (88 عاماً)، فور إعلان مكتبه فوزه: "أهدي هذا الفوز لشهداء تونس. وأشكر المرزوقي، وعلينا اليوم ان نعمل معاً من دون استثناء احد"، فيما انطلق أنصاره في احتفالات عمت شوارع العاصمة التونسية ومناطق عدة.

وكان المرزوقي أكد في حديث للصحافيين، بعد إدلائه بصوته، إن "اللعبة الديموقراطية تقتضي أن نقبل بالنتيجة،وأن يعتبر من ينتصر نفسه رئيس كل التونسيين، وأنا مستعد لأهنئ خصمي إن فاز، وانتظر منه أن يهنئني إن فزت".

واعتبر المرزوقي إنه "من الضروري أن تستمر الثورة"، مشيراً إلى أن "تونس تتبوأ مركز القيادة الديموقراطية في العالم العربي، لكن عودة النظام القديم يمكن أن تنهي هذا المثال".

وأمام هيئة الانتخابات، قانونياً، حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي لإعلان اسم الفائز، لكنها أفادت أنها ستعلن النتائج الأولية يوم غد (الاثنين).

يذكر أنه، وقبل ساعات من فتح مكاتب الاقتراع، قتل الجيش التونسي مسلحاً وأوقف ثلاثة آخرين في منطقة حفّوز في  ولاية القيروان وسط البلاد، متهماً إياهم بمحاولة مهاجمة عسكريين يحرسون مدرسة داخلها "مواد انتخابية".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، المقدم بلحسن الوسلاتي، إن "يقظة العناصر العسكرية وسرعة رد فعلهم مكنتهم من إحباط العملية التي أسفرت عن مقتل مسلح كانت في حوزته بندقية صيد، والقبض على ثلاثة مشتبه بهم أحدهم مصاب في يده"، مشيراً أيضاً إلى "إصابة عسكري بجروح خفيفة في كتفه".

وفي أول رد رسمي على الحادثة، قال رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة إن "هذه المحاولات يائسة، لأنهم (المسلحون) واعُون أن اليوم هو آخر شوط لاستهداف المسار الانتقالي في تونس".

وأضاف جمعة، خلال تصريح للصحافيين بعد إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة تونس: "سننتقل من (الوضع) الانتقالي إلى الاستقرار، وستكتمل المنظومة السياسية الديموقراطية الجديدة"، داعياً التونسيين إلى "الإقبال بكل هدوء وبكثافة على العملية الانتخابية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.