تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«داعش» يُسقط أول طائرة لـ«التحالف» فوق الرقة: ماذا بعد!!

مصدر الصورة
SNS

         لا يبدي الأردنيون قلقاً كبيراً لسقوط طيارهم معاذ الكساسبة بيد عناصر زعيم «تنظيم» «داعش» أبو بكر البغدادي. إلا أن أكثر ما يجعل من الأردنيين، ومعهم أسراب تحالف الدول ضد الإرهاب، عرضة للقلق، ليس مصير الطيار نفسه، بل سقوط طائرة «اف 16» بصاروخ روسي متواضع، في عملية «كلاسيكية» فوق مواقع «داعش» في الرقة.  وكانت طائرة التحالف الأولى التي تطالها صواريخ «داعش»، قد اشتعلت بعد أن أصابها صاروخ من طراز «إيغلا»، أطلق من موقع فوق جبل العكيرشي جنوب شرق مدينة الرقة. وكانت الرادارات السورية في المنطقة سجلت تحليق الطيار الأردني الشاب على ارتفاع منخفض، لحظة إصابة الصاروخ الروسي طائرة الـ«أف 16»، متجاهلا الدفاع الجوي لـ «داعش» في المنطقة.

وأوضحت السفير في تقريرها: على المقلب الآخر لإسقاط الطائرة الأردنية تبدو الإستراتيجية السورية أكثر فاعلية في مواجهة «الدولة الإسلامية». فخلال الشهرين الماضيين شن الطيران السوري 2974 غارة على مواقع المجموعات السورية المسلحة، ثلثها استهدف «داعش»، في شمال حلب ودير الزور والرقة، من دون أن يتعرض لأي خسائر على الإطلاق.

ويأتي إسقاط الطائرة من موقع كانت القوات الخاصة الأميركية قد نزلت فيه، في الرابع من تموز الماضي وأخفقت في إنقاذ الرهينة جيمس فولي، ليوضح محدودية المعلومات التي يملكها التحالف عن تسلح «داعش» الصاروخي، فضلا عن تراجع بنك الأهداف. ويبدو أن الأميركيين يجهلون أن «داعش» أعاد نصب صواريخ في معسكر بن لادن الذي كان هدف الهجوم، بعد أن قامت قوة «دلتا» المهاجمة آنذاك بتدمير أنظمة الدفاع الجوي فيه.

ومن المبكر القول ما إذا كان إسقاط الطائرة يستدعي مراجعة إستراتيجية الضربات، لكنه سيسهم في إبقاء إدارة أوباما على خطها الحالي بوضع أولويتها السورية والعراقية في مواجهة الإرهاب و«داعش»، وإسقاط أي مقاربة تستدعي ضرب النظام السوري، وهو ما سيعززه صاروخ «ايغلا» وتهديد «الدولة الإسلامية» للضربات الجوية. لكن غياب التنسيق مع قوات على الأرض، سيشكل ثغرة في فعالية تلك الضربات، فيما بينت معارك دير الزور ومطاره قدرة الجيش السوري وتلازم عمليات الجو والبر، على إنزال خسائر مضاعفة لم تستطع كل عمليات التحالف أن تلحقها بجيش البغدادي.

وذكرت الأخبار أنّ «اجتماعات شورى مكثّفة» يعقدها تنظيم «داعش»، على «أعلى المستويات»، لبتّ مصير الطيار الأردني معاذ صافي يوسف الكساسبة الذي سقطت طائرته قرب مدينة الرقة. هذا ما أكّده مصدر «شرعيّ» من داخل التنظيم. المصدر أوضح أنّه في «الوقت الذي باشر فيه عدد من الإخوة الأمنيين إجراء التحقيقات مع الأسير، انتظم عقد جلسة شورى أولى عُقدت على أعلى المستويات، تلتها جلسة ثانية». ورجّح المصدر أن «يُصار إلى إعلان القرار على الملأ عبر بيانٍ صوتيّ، بلسان أحد الشيوخ القادة». وتداولت صفحات «الجهاديين» عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من أسماء معتقلات في السجون الأردنية، واقتراحات حول مبادلتهن بالطيار الأردني. وجاء على رأس تلك الأسماء العراقية ساجدة الريشاوي. وهي واحدة من المدانين في قضية تفجيرات فندق راديسون (عمّان 2005).

وأبرزت الحياة: «خلية أزمة» لتحرير طيار أردني أسره «داعش». ووفقاً للصحيفة، شكلت الحكومة الأردنية أمس، غرفة عمليات سياسية وعسكرية وأمنية لتحرير طيار مقاتلة أردنية كان تنظيم (داعش) أعلن إسقاطها بصاروخ حراري في شمال شرقي سورية. وهذه أول عملية من نوعها ضد طائرات التحالف الدولي- العربي منذ بدء غاراته على مواقع التنظيم في سورية في أيلول الماضي.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.