تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أضخم موازنة سعودية.. رغم انخفاط اسعار النفط!!

       أعلنت السعودية أمس أكبر موازنة في تاريخها مخصصة لعام 2015، زادت فيها النفقات خمسة بلايين ريال (1.3 بليون دولار) مقارنة بموازنة عام 2014، فيما حض الملك عبدالله المسؤولين على تحسين الخدمات مع ترشيد الإنفاق، في ضوء المستجدات الاقتصادية العالمية.

وأقر مجلس الوزراء السعودي في جلسة استثنائية أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إنفاق 860 بليون ريال، في حين قدرت الإيرادات بـ 715 بليون ريال، بانخفاض 135 بليوناً مقارنة بتوقعات موازنة العام الحالي البالغة 855 بليوناً. وتتضمن موازنة 2015 عجزاً تقديرياً قيمته 145 بليون ريال، سيجري تمويله من فائض احتياطات الموازنات السابقة أو عبر الاقتراض. وقال الأمير سلمان إن «الموازنة فيها الخير والبركة، ونأمل جميعاً بأن ننفذها في ما وجه به ملكنا».

واستحوذت قطاعات التعليم والصحة والخدمات على نسبة كبيرة من الإنفاق العام المقبل، إذ نال قطاع التعليم نحو ربع الموازنة وبلغت مخصصاته 217 بليون ريال مقارنة باعتمادات العام الحالي البالغة 210 بلايين ريال. وسجلت الموازنة زيادة كبيرة في اعتمادات قطاع الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية، إذ خصصت له 160 بليون ريال وبنسبة 18.6 في المئة من إجمالي نفقات الموازنة، بزيادة كبيرة عن اعتمادات العام الحالي البالغة 108 بلايين ريال. وارتفعت مخصصات قطاع الخدمات البلدية إلى 40 بليون ريال، من 39 بليوناً هذا العام.

وقال وزير المال السعودي إن المملكة ستواصل تنفيذ مشاريع التنمية في المدى المتوسط، وإنها قادرة على تحمل انخفاض أسعار النفط خلال تلك الفترة. وشدد على أن الموازنة أعدت في ظروف تتسم بالتحدي نتيجة تعثر النمو الاقتصادي العالمي وهبوط أسعار النفط. وأضاف: «نتج عن ذلك أن العجز في الموازنة سيصل إلى 145 بليون ريال، لكن المهم في هذا الجانب أننا سنستمر في مشاريع التنمية في المدى المتوسط من 3 إلى 5 سنوات». وزاد: «العمق (الاقتصادي) الذي لدينا كاف إلى أن تتحسن أسعار (النفط)»، طبقاً للحياة.

وهللت الصحف السعودية للموازة الجديدة. وجاءت كلمة الرياض بعنوان: ميزانية تتحدى الأزمات. ورأت أنه رغم الأزمات الاقتصادية العالمية، ونزول أسعار النفط، وحروب منطقتنا وانفلات أمنها، جاءت ميزانية هذا العام لترسم الخط المتواصل والكبير في إنفاق الدولة على البنية الأساسية والمشاريع الكبيرة.. الأمر لا يقتصر على الداخل فالمعونات والقروض والمساعدات الأخرى سجلت أرقاماً كبيرة... وختمت بالقول: التحديات كبيرة وهي ميزة بلد يواجهها بحقائقه واستراتيجياته دون إغفال للخطأ ومراجعته وهو سلوك من يعتمد الثقة بعمله ومنهجه

بدورها، اعتبرت افتتاحية الوطن السعودية: موازنة قوية رغم التحديات الاقتصادية، أنه رغم الظروف الدولية وتأثيراتها على الاقتصاد المحلي إلا أن هذه الموازنة جاءت لاستمرار مسيرة النهضة والبناء، واستكمال المشاريع الخدمية والتنموية في بلاد الخير.... موازنة هذا العام أثبتت أن اقتصادنا بخير رغم انخفاض النمو الاقتصادي العالمي، ورغم الانخفاض النسبي في أسعار النفط.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.