تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: العبادي يصرّ على السير في سياسة «تعزيز الأقاليم»!

            يُصرّ رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، على السير في سياسة «تعزيز الأقاليم» ونقل الصلاحيات الإدارية للعاصمة المركزية إلى المحافظات، وهي خطوة تأتي تزامناً مع مطالبات عدة بإنشاء أقاليم عراقية، على نسق إقليم كردستان شمالاً، وارتفعت وتيرتها بعد اجتياح تنظيم «داعش» للمحافظات العراقية غرباً، التي باتت تطالب بإنشاء «إقليم سني»، في سياسة تتعارض مع نهج الحكومة السابقة التي قادها رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي.

واستغلّ العبادي، أمس، اجتماع ما يُسمّى بـ «الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة في أقاليم» ليعلن عن المضي قدماً في نقل الصلاحيات المركزية إلى المحافظات، وشدّد على أن مسألة إنشاء الأقاليم «حق دستوري». وفي كلمة له على هامش الاجتماع الذي عقد في محافظة البصرة اعتبر العبادي أن هذه الخطوة ستؤدي إلى «السير بالبلاد على الطريق الصحيحة»، متجاهلاً كافة الدعوات إلى تقسيم العراق والخطوات القانونية التي من الممكن أن تكرس هذا الأمر، لافتاً إلى أن «إنشاء الأقاليم حق دستوري ولا يمكن أن يقف أحد ضده أو يمنع من إثارته»، ورابطاً هذا الأمر بتوزيع الثروة الوطنية للبلاد معتبراً أنها يجب أن توزع «بشكل عادل وأن لا تحتكر عند محافظة من دون أخرى».

وفي هذه الأثناء، وبينما كان الحرس الثوري الإيراني يشيع العميد حميد تقوي، التقى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، نظيره الإيراني حسين دهقان في طهران، حيث أكد إصرار الحكومة والقوات العراقية على توسيع العلاقات مع إيران، معتبراً أن العراق يخوض «معركة شرسة ضد الإرهاب والفساد»، وأن الدعم الإيراني للقوات المسلحة العراقية «ضرورة استراتيجية».

وكان السيناتور الأميركي جون ماكين الذي عقد لقاءات مع مسؤولين عراقيين عديدين خلال اليومين الماضيين، قد أكد أن الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة «غير ناجحة»، وعزا السبب إلى تدخل البرلمان العراقي فيها. وكشف السيناتور الجمهوري عن قيام الجانب العراقي بـ «إلغاء» صفقة طائرات الـ «أباتشي»، معرباً عن مخاوفه ممّا أسماه الوجود «المخيف والطموح» للحرس الثوري الإيراني في العراق.

ميدانياً، أكدت قوة المهام المشتركة في بيان أن طيران «التحالف الدولي» شنّ ست غارات في العراق، قرب الموصل وسنجار وعين الأسد. وقتل 17 شخصاً وأصيب 35 على الأقل في تفجير انتحاري استهدف موكباً لخدمة زوار مرقد الامام الحسن العسكري لإحياء ذكرى وفاته التي تصادف يوم غد، قرب منطقة التاجي شمال بغداد.

الى ذلك، نفت السفارة الأميركية في بغداد، الأنباء التي تحدثت عن إلقاء طائرات عسكرية أميركية مساعدات عسكرية لتنظيم «داعش» قرب قضاء بلد، ووصفت المعلومات بـ"غير الدقيقة". وكانت أنباء ومقاطع فيديو أظهرت قيام طائرات أميركية بإلقاء صندوقين خشبيين على المنطقة التي تحاصرها القوات العراقية ويتواجد فيها تنظيم «داعش» في قضاء بلد جنوب تكريت.

لوّح شيوخ عشائر في العراق باللجوء الى إيران في حال لم تفِ واشنطن بوعودها حول حصولهم على الدعم العسكري الكامل في قتالهم ضد تنظيم "داعش". وجاء تحذير الشيوخ خلال اجتماعهم مع ماكين الأسبوع الماضي، ومع اجتماعه بعدد من النواب العراقيين وممثلي محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى لمناقشة الخطط المقترحة في مواجهة تنظيم "داعش". وعبر المجتمعون لماكين، عن ضرورة التقدم في ثلاثة محاور من أجل قتال "داعش"، وهي إرسال قوات برية أميركية إلى العراق، وتسليح مقاتلي العشائر، وتقديم الأموال لصرفها كرواتب للقبائل المقاتلة، معتبرين أن هذا الأمر سيؤدي إلى "تحرير" المناطق بصورة سريعة من التنظيم.

إلى ذلك، وضعت موسكو، أمس، تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" على لائحة المنظمات الإرهابية. وأصدرت المحكمة العليا في روسيا قراراً اعتبرت بموجبه "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" منظمتين إرهابيتين، وحظرت نشاطاتهما على أراضي البلاد.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.