تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: هجوم في البصرة على وقع طرح قضية «الأقاليم»:

          وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» بأنها خدعة لتعزيز السياسات الأميركية في المنطقة.

وفي هذه الأثناء، تسير التطورات العراقية على وقع أحداث أمنية مريبة تعزز الانقسام الطائفي والمناطقي في البلاد، وتواكبها حركة سياسية قد تدفع بلاد الرافدين نحو التقسيم، حيث قتل ثلاثة رجال دين سنة في هجوم نفذه مسلحون مجهولون، أمس الأول، في قضاء الزبير غرب مدينة البصرة جنوب العراق، في ظل حديث متكرر عززته قرارات رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي الأخيرة، حول «تعزيز الأقاليم» بدءاً من محافظة البصرة.

وأعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان فتح تحقيق في الهجوم، متهماً قوى «تخدم» مشروع تنظيم «داعش» بتنفيذه، في حين اتهم «الحزب الاسلامي» العراقي مجموعات من «الحشد الشعبي» بالوقوف خلف الهجوم.

إلى ذلك، وصف عبد اللهيان جهود الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» بأنها خدعة لتعزيز السياسات الأميركية في المنطقة، وشدد على أن «الولايات المتحدة لا تعمل على القضاء على داعش، حتى أنها غير مهتمة بإضعاف داعش، بل إنها مهتمة فقط بإدارة الصراع معه»، نافياً أن تكون طهران قد شنت هجمات جوية على مواقع عراقية، طبقاً للسفير.

وعنونت صحيفة الأخبار: التغيير الديموغرافي بداية للتقسيم على أساس طائفي. وأفادت أنه في موازاة الحرب على تنظيم «داعش» في العراق، تتصاعد وتيرة المخاوف من تغييرات ديموغرافية محتملة ناتجة من عمليات النزوح والتهجير، ستكون تداعياتها، سياسياً، طرح مشاريع تقسيمية. ووفقاً للصحيفة، يحذر سياسيون عراقيون من التغيير الديموغرافي الذي حصل بعد سقوط ثلث مساحة العراق بأيدي تنظيم «داعش» على اعتبار أنها خطوة نحو تقسيم البلاد إلى «ثلاث دول طائفية» ونحو إنهاء التعايش السلمي بين المكونات العراقية. ولم يكن التغيير الديموغرافي وليد اللحظة، بل امتداداً للتغيير في التركيبة السكانية التي حصلت خلال اندلاع ما سمي «الحرب الطائفية» عام 2005، ولكن بعد احتلال «داعش» أصبحت هذه المناطق تسكنها طائفة واحدة. ومن أكثر المحافظات التي شهدت تغييراً ديموغرافيا: نينوى وكركوك وديالى. ففي نينوى توجد مدينة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية وسهل نينوى الذي يسكنه المسيحيون، وهي أصبحت الآن تحت سيطرة «داعش». ويعتبر مراقبون أن الأكراد أكثر «القوميات» استفادة من التغيير الديموغرافي، بعدما وضعوا أيديهم على العديد من المناطق في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى، إضافة إلى سيطرتهم الكاملة على محافظة كركوك بعد العاشر من حزيران الماضي، وهي أمور تمهيدية لإعلان «الدولة الكردية».

من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، بدء ضخ النفط من محافظة كركوك إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل 150 ألف برميل يومياً، فيما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن أنه "استناداً إلى خطة الرئيس أوباما لمساعدة الحكومة العراقية، فإنه من المتوقع أن تزداد أعداد القوات الأميركية في العراق إلى نحو ثلاثة آلاف جندي، حيث يوجد أقل من ألفين منهم الآن".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.