تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مستقبل السعودية على المحك مع تدهور صحة الملك عبد الله

           لفتت صحيفة التايمز البريطانية الى أنه "مع تدهور صحة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، بدأت تظهر ملامح الصراع على السلطة في أكبر بلد منتج للنفط في العالم"، مشيرة الى أن "مستقبل السعودية على المحك، لاسيما أنها على مفترق طريق انتقال الحكم الى جيل جديد".

وأوضحت أن "الملك عبد الله (90 عاماً)  أدخل الى المستشفى منذ اسبوعين للمعالجة من الالتهاب الرئوي، ويحاول تأمين أولاده باسناده مراكز رئيسية في الحكم". ونقلت الصحيفة عن أحد المستشارين الحكوميين السعوديين أن "الجميع في حالة انتظار"، مضيفاً أن "الوريث لكرسي الحكم معروف، إلا أن المناصب الاخرى غير واضحة، وهناك الكثير من المشاجرات تجري بين الجميع خلف الكواليس كالمجانين". وأكدت أن "ولي العهد الأمير سلمان الملك سيخلف الملك عبد الله مما يجعل الامير مقرن الوريث المقبل للعرش"، لافتة الى أنه "مع أن الامير مقرن معروف كرئيس سابق للمخابرات إلا أنه لا ينظر اليه بأنه الوريث الحقيقي لأنه من أم يمنية لم يتزوجها الملك". وأشارت الصحيفة الى أن "الأمير سلمان يعاني من الخرف إلا أنه لا يعرف مدى حدة هذا المرض"، معتبرة أن "بحال وفاة الملك عبد الله فإن عائلة سلمان وهم من أبناء السديريين سيكون لديهم خططاً أخرى، ولعل اهمها اعادة وضع يدهم على الحكم في البلاد"، وفق الكاتب البريطاني هيو توملينسون.

وأفادت السفير أنّ المجتمع السعودي يواجه اضطرابات هائلة وبيئة غامضة عدائية إزاء تبعات الربيع العربي، ويرى الباحث في برنامج الشرق الأوسط في معهد "كارنيغي" للسلام الدولي فرديريك ويري أن تنظيم "داعش"، الذي "تنظر إليه فئة محرومة من المجتمع السعودي كعامل جذب"، يمثل الخطر الأكبر بالنسبة لمؤسسة الحكم لأنه تقع على مسؤوليتها حماية الشباب السعودي من تغلغل الأفكار الداعشية في صفوفهم". وهكذا يمكن الاعتبار أن "داعش قد قطع طريق الإصلاح أمام الملك المقبل العتيد"، وفقاً للباحث الزميل في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة "هيريتدج"  الأميركية اليمينية جيم فيليبس. ويوضح فيليبس أنه على "الجيل الأكبر سناً في السعودية أن يكون واعياً تماماً بأن المتشددين الإسلاميين يهددون شرعيتهم وأن عليهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الدعم المقدم لتلك الحركات". ويشير ويري إلى وجود "أزمة اقتصادية تلوح في أفق المملكة، فهي ستضطر لتقليص إنفاقها في المنطقة والمساعدات الخارجية لمصر، من دون المس بالمساعدات والرعاية الاجتماعية". وستظل طهران تحدياً كبيراً للسعودية من خلال تأثيرها الواضح في الملف العراقي واللبناني واليمني..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.