تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: الحوثي لهادي: 4 مطالب للتنفيذ السريع وإلا....

مصدر الصورة
SNS

             تحدثت صحيفة الأخبار عن يوم «انقلابي» طويل لا يُسقط هادي ولا ينهي الأزمة. 48 ساعة «مصيرية» مرّت على اليمنيين. تجددت الاشتباكات في محيط الرئاسة وسط «تشويش» إعلامي يروّج لإعداد «أنصار الله» لانقلاب، في وقت كان فيه عبد الملك الحوثي يؤكد أن المطلوب هو احترام مبدأ الشراكة لا غير. وأضافت الصحيفة: شراكة لا انقلاب، هي باختصار ما جدّد زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي تأكيده، ليل أمس، حين خرج ليعلن أن ما شهدته صنعاء في اليومين الماضيين ناتجٌ من انقلاب بعض القوى، ومن بينها الرئيس عبد ربه منصور هادي، على اتفاق «الشراكة». أربعة نقاط، اشترط الحوثي تنفيذها «سريعاً» لحلّ الأزمة المتفاقمة منذ يومين في صنعاء. أولاً تصحيح وضع الهيئة الوطنية لصياغة الدستور الجديد، ثانياً تصحيح المخالفات الواردة في مسودة الدستور، ثالثاً تنفيذ اتفاق «السلم والشراكة»، رابعاً حل الوضع الأمني، وخصوصاً معالجة الوضع في مأرب.

ولفتت الأخبار إلى أنّ الحوثي كان حريصاً على توجيه «النصح» لهادي بتنفيذ اتفاق «الشراكة»، من دون الاستماع إلى قوى خارجية، مرجعاً المواجهات المسلحة المتقطعة بين «اللجان الشعبية» التابعة للجماعة و«حماية الرئاسة» في صنعاء، إلى إصرار قوى داخلية وخارجية على «المؤامرة» التي تتمثل في تمرير مسودة الدستور والتمسّك بالأقاليم الستّة. ومع تنويهه بدور الجيش الذي لزم الحياد في المعارك الأخيرة، حرص الحوثي أيضاً على توجيه رسالة إلى الخارج بأن جماعته «ستضمن المصالح المشروعة» لدول الإقليم في اليمن، وستواجه «المؤامرات»، مشيراً الى «مشاريع تتحرك على الأرض لتمزيق اليمن والانقلاب على اتفاق السلم والشراكة» لا تواجه إلا بإعادة الاعتبار لـ»المكونات المحرومة»، وبينها «المكونات الجنوبية».

وكانت الأنباء تضاربت يوم أمس حول سيطرة الحوثيين على مقرّ الرئاسة اليمنية، كما اتجهت بعض وسائل الاعلام نحو الحديث عن نية الجماعة «عزل» الرئيس عبد ربه منصور هادي. لكن «أنصار الله» نفت كل تلك الأنباء، مؤكدة أن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت أمام منزل هادي في العاصمة صنعاء رمت إلى «إحباط محاولات تهريب أسلحة ثقيلة ومتوسطة من مخازن ألوية الحراسة الرئاسية».

وقد رأس هادي، صباح أمس، اجتماعاً ضمّ هيئة المستشارين من القوى السياسية والحزبية واللجنة الأمنية العليا، جرى خلاله مناقشة عدد من المواضيع المتصلة بالوضع الأمني و«أهمية استقراره وتجنيب اليمن ويلات الانقسام والفتنة والاهتزازات»، بحسب وكالة الانباء اليمنية.

تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات يوم أمس تزامنت مع تحليق مكثف للطيران التجسسي الأميركي فوق أجواء العاصمة صنعاء، مثيراً علامات استفهام عدة في أوساط الشارع اليمني بكل فئاته وتوجهاته حول مصير السفارة والسفير الأميركي الذي كان لاعباً أساسياً في إدارة الأزمة الراهنة في اليمن .

          وعنونت السفير: الحوثي: خياراتنا مفتوحة أمام المؤامرة الخارجية.. القصر الرئاسي اليمني تحت «حراسة» «أنصار الله»! وأوضحت الصحيفة: يبدو أن اليمن بات قاب قوسين من تكرار سيناريو العام 2012، عندما تفاقمت الضغوط الداخلية على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأدت الى خروجه بمبادرة خليجية وتنصيب عبد ربه منصور هادي، مكانه. ولكن السؤال المطروح الآن هو كيف سيتم تنفيذ هذا السيناريو؟ وهل سيكون اليمن السعيد، الذي يسير على درب تقسيمه إلى ستة أقاليم، أمام تداعيات أكثر خطورة على ما تبقى من مؤسسات الدولة، وتشريع باب الفوضى في البلاد؟ وأضافت السفير انه وغداة يوم عنيف بين الحوثيين واللجان الشعبية وبين حرس القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء، سيطرت جماعة «أنصار الله» أمس، على مقر الرئاسة اليمنية، بعد ساعات قليلة من دعوة هادي ممثلي الأحزاب الموقعة على «اتفاق السلم والشراكة الوطنية» إلى اجتماع لمناقشة الخلافات. وقال حراس في القصر الرئاسي، الذي يضم المكتب الرئيسي لهادي، إنهم «سلموا المجمع للحوثيين بعد اشتباك قصير»، فيما أشار شهود عيان إلى أن اشتباكاً دار لفترة وجيزة بين قوة من الحوثيين وحرس القصر.

وفي وقت لاحق، قال عضو المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» محمد البخيتي، إن الجماعة لا تنوي استهداف الرئيس أو مقر إقامته بعد اشتباكات وقعت أمام منزله وقتل فيها شخصان. وفي الوقت نفسه، نقلت قناة «الميادين» عن متحدث باسم «أنصار الله» قوله إن مسلحي الحوثي «يحمون» قصر الرئاسة من السرقة. ولكن ما الذي يريده الحوثيون من هذه الخطوة؟

كان التوتر بين «أنصار الله» والرئيس اليمني تفاقم في الأسبوع الماضي، بعد اعتراض الحوثيين على مسودة الدستور الجديد للبلاد، التي تكرّس تقسيم اليمن، وقيامهم باحتجاز مدير مكتب هادي المرشح السابق لرئاسة الوزراء أحمد عوض بن مبارك. ويطالب الحوثيون بمكتسبات اجتماعية وسياسية كانوا طرحوها واتفقوا عليها في حوار المؤتمر الوطني، وفحواها إشراك المكوّن الحوثي في أجهزة الدولة وتعويض المتضررين من هذه الفئة وغيرها. ولكن هناك من يتهم الحركة بأنها لها مطالب ومطامع توسعية، في سياق قرار فدرلة اليمن، الذي أقرته اللجنة المكلفة بتحديد الأقاليم في الدولة اليمنية الاتحادية بصيغة ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال. ورفض الحوثيون هذا التقسيم معتبرين أنه سيقسم البلاد إلى «أغنياء وفقراء».

بالمقابل، عنونت الحياة: الحوثيون يكملون الانقلاب بالسيطرة على قصر الرئاسة. وأفادت أنّ مسلحي جماعة الحوثيين استكملوا أمس في صنعاء عمليتهم الانقلابية، وسيطروا على منشآت الرئاسة اليمنية التي تشمل القصرين الرئاسي والجمهوري ومعسكر قوات الحماية الرئاسية، كما طوقوا منزل الرئيس عبدربه منصور هادي وحاصروا مقر رئيس الحكومة خالد بحاح وسط دوي انفجارات واشتباكات متقطعة مع جنود رفضوا الاستسلام. ودعت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أمس، إلى اجتماع «استثنائي» لوزراء خارجية دول المجلس سيعقد ظهر اليوم في الرياض، وسيخصص لمناقشة الوضع المتدهور في اليمن بعد استيلاء الحوثيين على المجمع الرئاسي. ورجحت مصادر خليجية أن تعلن دول مجلس التعاون سحب بعثاتها الديبلوماسية من صنعاء، واتخاذ خطوات أخرى تجاه المرحلة الراهنة في اليمن. وفي نيويورك، حذر المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن جمال بنعمر أمام مجلس الأمن من تسارع تدهور الوضع الأمني في اليمن، وأبلغ المجلس في إحاطة قدمها أمس، أن «طريق الحل السلمي تقترب من الوصول الى أفق مسدود».

وتساءلت افتتاحية القدس العربي: هل يستطيع الحوثيون السيطرة على اليمن؟ واعتبرت أنه كلما تعاظمت سيطرة الحوثيين كلّما زادت المخاطر عليهم، فحلفهم المؤقت مع أتباع الرئيس السابق علي صالح هو حلف معرّض للانفراط بفعل العداوات القديمة التي لم تنس، كما أن السيطرة التامّة على مؤسسات الدولة، وخصوصا منها الجيش والأمن اليمنيين غير ممكنة فهي مؤسسات تركّبت على أسس مختلفة وحين تتعرّض لمحاولات الضغط الشديد فقد تنفرط باتجاه ولاءات قبلية وسياسية، إضافة الى مخاطر اتحاد القبائل ضد عدو مشترك، كما يمكن أن يحصل بين قبائل محافظتي مأرب والجوف، كما أن تعاظم شأن الحوثيين أدّى، كما في محافظة البيضاء إلى اشتداد أزر «القاعدة» وزيادة كبيرة في عدد المنتسبين إليها.

ورأت الصحيفة أنّ إعلان الرياض أمس عملها على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية لا يعني أن جارة اليمن الكبرى تنفض يدها من اليمن بالتأكيد ولكنّه مؤشّر رمزيّ على السلبيّة العربية تجاه ما يحصل في اليمن مقابل الديناميكية الكبيرة التي تتعامل بها إيران مع حلفائها الحوثيين. وختمت القدس بأن اليمن أكبر من الحوثيين لكنّهم القوّة الديناميكية الكبرى حالياً، وفي ظل موازين القوى الإقليمية الحالية، والأولويات الأمريكية الغربية، فإن سيطرتهم على اليمن قد تكون ممكنة أما استمرار هذه السيطرة فأمر أصعب بكثير.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أنه لم يعد من الممكن بعد الان الغاء دور الحوثيين او تجاوزه في المشهد اليمني الراهن بعد ان باتوا الطرف الاقوى والقادر على كتابة جدول الاعمال اليمني الجديد وفرض تطبيقه، واذا ما تراجع الرئيس هادي عن مراوغته وعناده.. فان الامور مرشحة للتهدئة قليلا، لكنها لن تنتهي الا بعد ان يُحسم وضع مدينة مأرب وما حولها، حيث يهدد أنصار الله باجتياحها، فيما يعاند التخالف القبائلي هناك ويرفض تلبية مطالبهم ويصر على وقف انتاج النفط والغاز في المحافظة الاغنى بتروليا وغازيا رغم تلبية مطلبهم بالافراج عن بن عوض.

وعكست تعليقات الصحف والكتّاب السعوديين قلق المملكة الهرمة. وردّت افتتاحية الوطن السعودية: لست الشعب يا حوثي. واعتبرت أنّ خروج المشهد اليمني عن السيطرة يعني حتما، انقلابا حوثيا محفوفا بالإرهاب، على انقلاب حوثي أيضا؛ مقرون بالاستناد إلى الخارج. بالتأكيد بات اليمن ورقة ضغط في يد الجمهورية الإيرانية؛ فرضتها خسارة إحدى أذرع النظام الإيراني في المنطقة، بعد إجبار نوري المالكي على مغادرة السلطة في بغداد. هذا أمر ذو ارتباط كبير بما يحدث على الأراضي اليمنية، التي باتت على وشك أن تكون دولة بلا رأس. تجربة حزب الله في لبنان بالمناسبة، أشبه أو أقرب نوعا ما إلى التجربة اليمنية، أو ما يراد أن يُقاد له الشارع اليمني، الذي عانى حكم رجل واحد على مدى ثلاثين عاما مضت. ذلك يتجسد في محاولة حزب الله عرقلة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ما يشابه في الوقت ذاته تحجيم رأس الدولة في اليمن أيضا.

واعتبر عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط أنّ إسقاط الحكومة اليمنية الشرعية، والمدعومة من مجلس الأمن، كان أمرا متوقعا منذ دخول المتمردين العاصمة قبل 3 أشهر. فقد سبق أن احتلوا صنعاء والآن استولوا على الحكم. سيهيمنون عليها رغما عن الرفض اليمني والدولي، لكن الحال لن تستقر لهم من دون العودة إلى الاتفاق الأول. قراصنة الحكم هم الحوثيون والرئيس المعزول علي عبد الله صالح. الأولى جماعة دينية، وميليشيا سياسيا موالية لإيران، وشريكهم صالح، قائد انتهت صلاحيته، تم إقصاؤه بثورة شعبية ونخبوية واسعة... الوضع في اليمن لا يقل صعوبة عن إدارة لبنان، والحوثي يدخل نفسه في فخ كبير باستيلائه على قصر الرئاسة، وإن كان قد حرص على عدم المساس برئيس الجمهورية.

بدوره، اعتبر طارق الحميد أنّ ما حدث في اليمن، ومنذ سبتمبر الماضي، هو خيانة، وانقلاب، وما يقوم به الحوثيون الآن هو جني ثمار إسقاط اليمن منذ أواخر العام الماضي، وهم يتصرفون، أي الحوثيين، باليمن بنفس الطريقة التي تصرف بها «حزب الله» في لبنان بعد اغتيال الحريري... وعليه، فهل من رؤية للتعامل مع الحوثيين؟ هل تتقبل منطقتنا يمن تتشارك فيه إيران و«القاعدة»؟ أم آن الأوان لدعم مشروع يمنين، وذلك أفضل من انتهاء اليمن ككل، وتحوله لدولة فاشلة؟ لقد سقط القصر فما المنتظر؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.