قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقالته إلى البرلمان داعيا إياه إلى جلسة طارئة غدا لبحث الازمة السياسية الحادة التي تعصف بالبلاد إلا أن البرلمان رفض طلب الاستقالة.
ولفت الرئيس هادي في نص رسالة الاستقالة الموجهة إلى البرلمان إلى أن البلاد وصلت إلى “طريق مسدود” وقال: “نظرا للمستجدات التي ظهرت مؤخرا على سير العملية الانتقالية للسلطة سلميا والتي حرصنا جميعا على أن تتم بسلاسة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني التي تأخرت لأسباب كثيرة أنتم على علم بها”.
إلى ذلك قال مصدر في البرلمان اليمني: إن “مجلس النواب ممثلا برئيسه يحيى الراعي رفض استقالة الرئيس وقرر عقد جلسة طارئة صباح الجمعة”.
وقال الراعي بهذ الصدد: إنه “ليس من صلاحياته قبول أو رفض الاستقالة ولكن يجب أن تقدم إلى أعضاء مجلس النواب وهو من يبت بالموضوع”.
وتأتي استقالة هادي بعد أن قدمت الحكومة اليمنية التي تم تشكيلها قبل أقل من ثلاثة أشهر استقالتها جراء التطورات الميدانية والسياسية الطارئة في اليمن.
وفي رسالة الاستقالة برر رئيس الوزراء خالد بحاح قراره بالقول: “حتى لا نكون طرفا فيما يحدث وفيما سيحدث ولا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله وأمام الشعب”.
وأضافت الرسالة: “إننا كحكومة كفاءات حاولنا ما أمكن أن نخدم هذا الشعب وهذا الوطن بكل ما استطعنا من قوة وعلم وكفاءة ومسؤولية وضمير وعندما أدركنا أن هذا لا يمكن قررنا اليوم أن نقدم استقالتنا لفخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب اليمني”.
وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت فى بيان لها أمس عن توصل اجتماعات الرئيس اليمني ومستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية إلى اتفاق لإنهاء الأزمة التى تمر بها البلاد من خلال اعتماد عدة مقررات أبرزها أن الدستور مسودة قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار.
وفي السياق أوضح مصدر أمني في عدن لصحيفة “عدن الغد” أن بيانا سيصدر من اللجنة الامنية في عدن يتضمن دعوة كل الوحدات العسكرية والأمنية في محافظات ابين وعدن ولحج والضالع إلى التزام مواقعها العسكرية.
وأضاف المصدر: إن البيان سيتضمن أيضا توجيها بعدم استقبال أي تعليمات من أي جهات حكومية في صنعاء والالتزام بالتوجيهات الصادرة من السلطات المحلية بهذه المحافظات ومن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
ولفت المصدر إلى أن البيان لا يتضمن أي إعلان لاستقلال الجنوب.
وأسفرت الاشتباكات التي وقعت في وقت سابق اليوم بين مسلحين قبليين واللجان الشعبية التابعة لحركة “أنصار الله” في منطقة الوتدة بمحافظة صنعاء عن سقوط نحو 20 قتيلا وجريحا.
