تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الإرهاب يخّيم على اجتماعات العالم

 أشارت الاندبندنت البريطانية الى أن "التلاميذ المسلمين في بريطانيا يتعرضون للتنمر والاعتداءات بعد مذبحة مجلة شارلي ابيدو الفرنسية وسط مخاوف من تزايد عداء المسلمين في المدارس البريطانية مع اخفاق الحكومة في مواجهتها"، موضحة أن "المؤسسة الخيرية الوحيدة التي تراقب جرائم الكراهية المناهضة للمسلمين سجلت زيادة كبيرة في الحوادث في المدارس عقب هجمات باريس، حيث أبلغ آباء ومدرسون عن هجمات لفظية وجسدية على الطلبة المسلمين".

وأوضحت الصحيفة أنه "في احدى الحوادث قام تلميذ في مدرسة في اوكسفوردشير بصفع تلميذ مسلم ووصفه بأنه إرهابي بعد أن ناقش مدرس الهجمات في المجلة الساخرة في باريس والتي راح ضحيتها 12 شخصا. وقال الصبي المسلم لوالديه إنه لا يريد العودة الى المدرسة"، لافتة الى أن "نقابات المدرسين وجماعات مناهضة العنصرية قالت للصحيفة إنها لاحظت ارتفاعا في حوادث معاداة المسلمين، وأصبح من المرجح بصورة أكبر أن يوصف الـ 400 الف تلميذ مسلم في بريطانيا بـانهم إرهابيون أو معتدون جنسيا على الاطفال او مهاجرين".

من جانبها، لفتت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الى أن "شبح جهادية تنظيم "داعش" يخيم على النقاش بشأن مستقبل الشرق الاوسط"، موضحة أن "الترحيب الذي حظي به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المنتدى الاقتصادي العالمي يحمل في طياته أمراً رمزيا. بدا الامر كما لو أنه المرحلة التي توقف فيها الغرب عن التودد للديمقراطية في الشرق الاوسط وعاد الى الصيغة القديمة "الزعيم العربي القوي" الذي يقدم استقرارا محدود الامد ويقمع الحركات المسلحة الاسلامية".

وأشارت الى أنه "لم توجه أي أسئلة محرجة حول الانقلاب العسكري الذي أوصل السيسي للسلطة عام 2013 ولا عن إراقة الدماء والقمع اللذين أعقباه"، معتبرة أن "أسباب ترحيب الغرب بالنظام الجديد في مصر واضحة، حيث يتزايد خوف الغرب من الارهاب الجهادي والحركات المسلحة الاسلامية، وعلى رأسها تنظيم "داعش".

وأضافت أن "جلسة أخرى في دافوس كانت تناقش مستقبل العراق وسوريا وتحدث فيها اياد علاوي نائب الرئيس العراقي قائلا إن "تنظيم داعش يزداد قوة. ليس صحيحا إنه فقد السيطرة في سوريا. وقال علاوي إنه علاوة على خطره في العراق وسوريا، فإن تهديد التنظيم واضح في مناطق أخرى من الشرق الاوسط، من بينها ليبيا ولبنان واليمن"، معتبرة أن "وفاة الملك السعودي الملك عبد الله ستزيد من المخاوف الغربية بشأن تنظيم "داعش".

وأوضحت أن "الامير تركي الفيصل، أبرز ممثل للسعودية في دافوس، كان واضحا وصريحا في إدانته لتنظيم داعش"، مؤكدة أن "لتنظيم "داعش" وجوداً قوياً في المناطق المتاخمة لسوريا في العراق، كما أن اليمن المجاور ايضا للسعودية يعاني من اضطراب سياسي عنيف يلعب فيه الجهاديون دورا كبيرا".

وفي الرأي الأردنية، وتحت عنوان: أين شهداءكم في فلسطين!؟ لفت سميح المعايطة إلى أنه ليس تساؤلا جديدا لكنه هام جدا وجميعا نحتاج الى ان نتذكره دائما: أين نشاط هذه التنظيمات المتطرفة ضد كيان الاحتلال الصهيوني؟! فعبر تاريخ هذه التنظيمات لم يسمع الناس عن عملية عسكرية ضد الكيان الصهيوني ولم يسجل تاريخ القضية الفلسطينية اسماء عدد من الشهداء بعدد أصابع اليد الواحدة.... وصلوا الى الولايات المتحدة وفجروا بالطائرات في نيويورك مباني كبرى ، وصلوا مدريد ولندن وفرنسا وإفريقيا لكنهم لم يصلوا الى فلسطين.

يقتلون كل يوم جنودا عربا ومسلمين من الجيش المصري في سيناء على حدود فلسطين لكنهم لم يحاولوا قتل جندي احتلال صهيوني ، وحتى داخل الضفة وغزة لم يحاولوا ان يرفعوا سيفا في وجه المحتل مثل السيوف التي يقتلون بها الأبرياء في العراق وسورية... ليس عجزا فمن قتل في عواصم دول كبرى لن يعجز ان يفعل ذات الامر ضد الاحتلال، لكنه فكر نراه يجعل القتل في مدن العرب والمسلمين فريضة وضد الاحتلال لا يخطر على بال احدهم، يهجرون المسيحي العربي ويفرضون عليه الجزية ويسلبون نساءهم أما اليهودي المحتل فلا نسمع له ذكرا. ليس هناك صدفة في مسار هذا العالم ومن كرس مثل هذا الفكر بأولوياته ونهجه ليس غبيا، فسجل هذا الفكر المتطرف وتنظيماته يخلو من اسم شهيد واحد على ارض فلسطين.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.