تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر أمام مفترق حقيقي!!

        تحل اليوم الذكرى الرابعة لـ «ثورة 25 يناير»، التي أرجأت السلطات المصرية الاحتفال بها حداداً على رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما أصرت جماعة «الإخوان» وحلفاؤها على التظاهر ضمن ما أُطلق عليه أسبوع «مصر بتتكلم ثورة». لكن أجهزة الأمن شددت إجراءاتها، وحذّرت من أن «أي تهديد للأمن والاستقرار سيواجه بكل حسم وقوة».

وأفادت الحياة أنه وفيما عادت ظاهرة إعدام «متعاونين» مع قوات الأمن في سيناء مع العثور على ست جثث لرجال مجهولي الهوية، وأفيد أن رجل أمن أصيب بالرصاص على يد «قنّاص» في مدينة العريش، فقدت جماعة «الإخوان» فجر أمس نائب مرشدها جمعة أمين الذي وافته المنية في العاصمة البريطانية، وهو يُعتبر من «صقور الإخوان» ويُحسب على «جناح القطبيين».

ووقعت اشتباكات أمس على أطراف ميدان التحرير في القاهرة بين عشرات المتظاهرين وقوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيّل للدموع لتفريق المحتجين. ونقلت وكالة رويترز مساء عن حسام عبدالغفار الناطق باسم وزارة الصحة، أن «فتاة قُتلت ونقلت جثتها إلى مشرحة زينهم» في جنوب القاهرة خلال فض مسيرة لناشطين معارضين عشية ذكرى الثورة. وذكرت صفحات «حزب التحالف الشعبي الاشتراكي» على «فايسبوك»، أن القتيلة تنتمي إلى الحزب وأنها كانت تشارك في مسيرة ضمت قياديين وأعضاء في الحزب إلى ميدان التحرير عندما فضتها الشرطة مستخدمة قنابل الغاز وطلقات الخرطوش.

وتوقفت أمس حركة قطارات في محافظة كفر الشيخ (دلتا النيل) جزئياً، بسبب وجود جسم غريب على قضبان السكك الحديد في محطة قطار مدينة فوة، كذلك توقفت حركة القطارات بين الزقازيق والإسماعيلية وبورسعيد والمنصورة والصالحية إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع ثبتها مجهولون في شريط السكة الحديد في نفق وسط مدينة الزقازيق في الشرقية (دلتا النيل).

وعشية ذكرى الثورة، أمرت محكمة النقض أمس بـ «إلغاء» الأحكام التي سبق وأن أصدرتها محكمة الجنايات بحق 152 متهماً، في قضية أحداث العنف والإرهاب والقتل التي وقعت في مطاي بمحافظة المنيا في آب العام 2013.

ورأت افتتاحية الاهرام أنه عندما تصر جماعة سياسية علي الاحتفاء بذكري ثورة 25 يناير، بزرع العبوات الناسفة علي خطوط السكك الحديدية ووسائل النقل العام، وأبراج الكهرباء وغيرها من الخدمات الجماهيرية، انتقاما من المصريين وسعيا لتدمير حياتهم بأي وسيلة، فإنها بذلك تثبت بشكل قاطع صفتها الإرهابية، وتؤكد أن الشعب المصري كان على حق عندما أطاح بها في ثورة 30 يونيو... وقد أظهرت زيارات الرئيس السيسي الخارجية، مدي تجاوب الأشقاء العرب، والمجتمع الدولي مع تطلعات الشعب المصري، وبدأ الجميع في إدراك قيمة ما قام به المصريون في 25 يناير و30 يونيو، والدور المصري الرائد في مكافحة الإرهاب والتصدي له، وفتحت مصر صفحة جديدة ومهمة لجذب الاستثمارات الخارجية، وتمويل المشروعات العملاقة، بما يحقق الحياة الكريمة التي يصبو إليها كل مواطن.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أن مصر الان، ورغم كل ما جرى ويجري، أمام مفترق حقيقي ولا يستطيع الاعلام والخطابات الحماسية أن تخفي عمق وتعدد الصعوبات والتحديات التي تواجهها، ويبقى انتظار انتخابات مجلس النواب القريبة في آذار الوشيك (إذا لم تتأجل) لمعرفة طبيعة خطاب القوى السياسية والحزبية التي ستظهر في مشهد ما بعد استكمال خريطة الطريق... التي لم تكتمل بعد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.