يعيش الاخوان المسلمين في الأردن أزمة غير مسبوقة تزامنت مع تزايد النظرة السلبية اتجاههم في الشارع الأردني واصدار حكم بالسجن ضد قيادي بارز في الجماعة.
فقد أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الاحد 15 شباط حكما بالسجن لمدة سنة ونصف على زكي بني إرشيد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية، وذلك على خلفية تصريحات أطلقها ضد دولة الامارات العربية المتحدة.
يأتي الحكم بالسجن على بني ارشيد متزامنا مع قرار مجلس الشورى في جماعة الاخوان فصل عدد من أعضائها واعتبارهم اشخاصا لا يمثلونها، وذلك على خلفية محاولتهم "شق الصف".
وتتهم الجماعة المفصولين أنهم تواصلوا مع الحكومة من أجل إنشاء حزب سياسي يحمل اسم جماعة الإخوان المسلمين وقاموا بالتوقيع على طلب بهذا الصدد.
وجاء قرار الفصل خلال اجتماع طارئ للجماعة السبت وبالإجماع.
ويعتبر قرار مجلس شورى الجماعة قطعيا، سيما بعد طلب إنشاء حزب يهز "المكانة الشرعية" للجماعة، بحسب مصادر داخلها.
ومن أبرز الاسماء المفصولة المراقب العام السابق عبد المجيد الذنيبات وارحيل الغرايبة ونبيل الكوفحي وجمال الدهيسات.
ومن المتوقع أن تشهد الجماعة تصعيدا بين مجلس الشورى والأعضاء المفصولين، خلال الأيام المقبلة.
ونص قرار الشورى، بحسب ما ذكرت الجماعة في بيان أصدرته الأحد، على اعتبار كل من قام بالتوقيع أو جمع تواقيع ومقابلة جهات رسمية لتسجيل ترخيص جديد باسم الجماعة مفصولا منها ولا يمثلها.
وتعرضت الجماعة بالآونة الأخيرة لانتقادات من نشطاء ومعلقين أردنيين بسبب بيان صدر عنها وصف بـ"الضبابي" بخصوص جريمة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا من قبل "داعش".
وترفض الجماعة الاجابة عن سؤال ما إذا كان تنظيم داعش إرهابيا أم لا.
