تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: دعوات الى تشكيل إقليم.. للأقليات!

             تحدث رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن استعدادات القوات العراقية لعملية «تحرير الموصل»، في وقت شهدت بغداد، أمس، زحمة زيارات دولية وإقليمية حيث وصل نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري إلى العاصمة العراقية، التي وصلها أيضاً رئيس أركان الجيش الفرنسي.

وأكد العبادي في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» أن القوات العراقية تستعد لاسترجاع مدينة الموصل خلال الأشهر القليلة القادمة، وأعرب عن أمله في استعادة السيطرة على المدينة مع حلول نهاية العام الحالي، مستبعداً الحاجة الى تدخل القوات البرية الأميركية في هذه المعركة. ولفت العبادي إلى أن «تحديد موعد الهجوم يعتمد على طبيعة الوضع على الأرض واستعدادات القوات المسلحة»، مشيراً إلى أن «نجاح الهجوم العسكري سيعتمد على التعاون الحثيث بين القوات الأمنية العراقية والجيش الأميركي وقوات البشمركة».

من جهته، أكد رئيس منظمة «بدر» هادي العامري وهو أحد أبرز القادة الميدانيين لقوات «الحشد الشعبي» أنه سيذهب إلى نینوى «من دون استئذان أي جهة»، مبدياً استعداده «لتسییر قوات الحشد الشعبي إلى کرکوك في أي وقت یستدعي ذلك».

وخلال لقائه رئيس الأركان الفرنسي فرانسوا ماري دي فيلييه، أكد العبادي على أن تنظيم «داعش» يشكل خطراً «على أمن أوروبا والعالم ما يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق وتوفير الدعم للقوات العراقية». إلى ذلك، عقد العبادي اجتماعاً مع نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري، حيث دعا إلى إنجاز جميع الملفات واستمرار التباحث والتواصل بين الوزراء في الجانبين، ومتابعة الاتفاقيات السابقة بين البلدين.

داخلياً، وبعد تعليق عدد من الكتل السياسية مشاركتها في عمل البرلمان والحكومة، نتيجة مقتل أحد الزعماء العشائريين في بغداد، على أيدي مسلحين مجهولين، أكد العبادي خلال لقاء جمعه مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، أن «الحكومة وضمن توجهها، لن تسمح أن يكون السلاح في أيدي جماعات مسلحة وميليشيات خارج إطار الدولة»، وأضاف أن «هذا ما تم تأكيده مراراً وأكدت عليه المرجعية الدينية الرشيدة»، في إشارة إلى المرجع الديني السيد علي السيستاني.

وفي تقرير بعنوان: بين القلق على مصير المسيحيين.. والمخاوف من التقسيم.. العراق: دعوات الى تشكيل إقليم.. للأقليات! أفادت السفير أنّ الارتدادات التي أحدثتها سيطرة تنظيم «داعش» على المحافظات الغربية العراقية، طالت مختلف الفئات التي يتكون منها النسيج الاجتماعي العراقي، بعدما عمل التنظيم المتشدد على خلق مختلف أنواع الشروخ في البيئة العراقية، بدءاً من الممارسات البشعة التي ستترك أثراً جارحاً في المجتمع، وصولاً الى قمع كل من يخالف تعاليمه الوهابية.... الجدل المستمر في الوسط السياسي العراقي حول إمكانية إيجاد حل للأزمة الحالية عبر تقسيم البلاد إلى أقاليم على شاكلة إقليم كردستان، تتوزع بين الجنوب والشامل والغرب ـــ الوسط، على اساس طائفي وعرقي، طال مؤخراً مسألة ما اصطلح على تسميتهم بـ «الأقليات» من المسيحيين العراقيين، والتركمان، والشبك، والكاكائيين، بالإضافة إلى الإيزيديين، على أن مسألة إنشاء «إقليم سهل نينوى» يكون الحاضنة الإدارية للمسيحيين بشكل رئيسي باتت فكرة متداولة بشكل كبير في الأوساط السياسية الداخلية والدولية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.