تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السيسي يقترح تشكيل «قوات عربية مشتركة»:

مصدر الصورة
SNS

           دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى تشكيل قوات عربية مشتركة، باعتبارها ضرورة ملحّة، بالنظر إلى التحديات الضخمة التي تواجهها الدول العربية كافة، محذرًا من أن مصر والمنطقة العربية بالكامل تواجه ما يعرف بـ «الجيل الرابع من الحروب» الذي يُستخدم فيه الإرهاب والتكنولوجيا الحديثة، ومن بينها ظاهرة «التسريبات» التي نفى بشكل قاطع ما نُسب إليه فيها، خصوصًا في ما يتعلق بالعلاقات مع الدول الخليجية.

وجاء كلام الرئيس المصري في خطاب متلفز، حيث قال السيسي إنه حريص على أن يتكرر شهريًّا الحديث عن كل الأمور التي تهم مصر، والتحدث إلى الشعب المصري «بشكل مباشر ومن دون وسيط». وتطرق السيسي إلى الضربات الجوية في ليبيا، قائلًا: «تم توجيه ضربات لـ13 هدفا، وهي أهداف تمت دراستها واستطلاعها وجمع البيانات المتعلقة بمكانها وبالموجودين فيها بدقة، نافيًا بذلك ما تردد عن «االقيام بعمليات عسكرية ضد مدنيين»، وكاشفًا في هذا الإطار عن أنه «خلال شهر رمضان الماضي، كانت عناصر إرهابية تتناول الإفطار بعدد ضخم، ولكن تم إيقاف العملية (ضربهم) بسبب وجود أطفال ونساء بينهم».

وفي سياق الحديث عن الحرب على الإرهاب، قال السيسي أن الملك الأردني عبد الله الثاني عرض عليه إرسال قوات لمواجهة هذا الخطر، وأن هذا الأمر عرضته أيضًا دول خليجية أخرى، لا سيما الإمارات. وشدَّدَ السيسي على أن «تشكيل قوات عربية مشتركة بات ضرورة ملحّة، لأن التحديات التي تقابل دولنا ضخمة جدًّا، ونحن نستطيع التغلب عليها إذا عملنا جنبًا إلى جنب».

وشدد السيسي على أن مصر في حاجة إلى الانفتاح على كل دول العالم، مشيرًا في هذا الخصوص إلى أن القاهرة ستستقبل الرئيس الصيني في نيسان المقبل، طبقاً للسفير.

وأبرزت الأخبار: السيسي: أجّلنا ضربات سابقة في ليبيا... والإمارات والأردن عرضتا المساعدة العسكرية. وتحدثت الصحيفة عن يوم حافل للرئيس المصري أمس. إطلالتان لكل منهما وجهها، الأولى اقتصادية في مجرى قناة السويس الجديدة، والثانية سياسية عبر الشاشة، قدم فيها عبد الفتاح السيسي «جردة حساب» عن عدد من القضايا. وذكرت أنه قبيل المؤتمر الاستثماري الذي جهد السيسي، لدعوة المستثمرين الدوليين والعرب إليه، والمقرر عقده في شرم الشيخ (جنوب سيناء) منتصف الشهر المقبل، أجرى السيسي جولة تفقدية مفاجئة لمشروع قناة السويس الجديدة، في وقت لا تزال فيه الأزمة الليبية وانتخابات البرلمان تتصدر أولويات البلاد. وفي ما بدا أنه تعقيب على ما قيل عن تضرر العلاقات المصرية ـ الأميركية جراء التقارب مع روسيا، ذكر الرئيس المصري أن زيارته للولايات المتحدة أخيراً كان هدفها التشديد على «العلاقات الاستراتيجية والمستمرة»، معلناً في الوقت نفسه، أنه في «الشهور القليلة المقبلة.

وتحت عنوان: تدمير الجيش المصري بعد العراقي والسوري، اعتبر سامي كليب في الأخبار أنّ مصر باتت في وضع لا تُحسد عليه. صارت على صفيح ملتهب من المعارك والأزمات الداخلية والخارجية. بعض هذا المشهد يشبه بدايات الحرب السورية. بعضُه الآخر يوحي بأن معركة تدمير الجيش المصري قد بدأت، لتكتمل لوحة تفكيك الدول المركزية بعد العراق وسوريا. لعل المشهد سيزداد سوداوية وعنفاً وفشلاً كلما جاهر الرئيس بتحالفاته مع روسيا والصين، وبتنافره مع السياسة الأميركية، وكلما شعرت إسرائيل بضرورة انتهاء فرصة الاتفاق الإيراني ــــ الغربي للحصول على استراتيجية أمنية تحمي حدودها من سيناء إلى الجولان فلبنان. واختصر الكاتب المشهد بالقول: مشكلة مصرية متفاقمة عند حدودها الليبية ستنعكس خطراً أمنيا وتؤثر سلباً على العمالة المصرية في ليبيا.. حرب مفتوحة ومشبوهة في سيناء تختلط فيها عناصر محلية وأخرى فلسطينية وثالثة إسرائيلية بأقنعة مختلفة. مشكلة كبيرة مع تركيا. ريبةٌ متفاقمة مع دول الخليج التي صار بعضها ينظر بقلق إلى التدهور الأمني وتصرف الجيش. إرهاب متنامٍ عبر التفجيرات والاغتيالات والاعتداءات. لو أضفنا إلى كل ذلك احتمال تقليص المساعدات المالية السعودية قبل الربيع المقبل، فلا شك أن مصر ستكون في وضع صعب جداً مهما ضخ السيسي ووزارة الخارجية من رسائل الأمل.

وتساءل الكاتب: أين الخطر؟ وأجاب أنه طوال الأزمات الماضية، كان الشعب المصري يلجأ إلى الجيش.. الآن الجيش في الواجهات الثلاث: السياسية (عبر السيسي) والأمنية (من خلال المواجهات الداخلية وفي ليبيا) والدبلوماسية (لكون المؤسسة العسكرية توجِّه مباشرة سياسة الخارجية أو ينوب عنها في مجمل المرات). الجيش إذاً في الواجهة. وحين تصبح الجيوش العربية في الواجهة، تبدأ مرحلة تدميرها.... ممنوع على مصر استعادة كرامتها. ممنوع عليها التحرك خارج حدودها من دون إذن أميركي. ممنوع عليها تغيير مجاري الرياح مع الجيش السوري. ممنوع عليها استعادة وهج أفريقي. ممنوع عليها الإفادة من المساعدات المالية لاستعادة وهج قومي. لا بد أن تبقى فقيرة ومسلوبة القرار. وختم كليب بأن هذه مرحلة حساسة جداً، فإما ينجح الجيش في استعادة اللحمة والاستقرار، وإما يفشل فتبدأ مرحلة التفكك، حينها يسهل على إسرائيل فرض معادلة أمنية جديدة وسط بحر من الدمار والإرهاب والتفكك العربي المخزي.

ورأت افتتاحية الأهرام أنّ الحقائق على الأرض تدعم رؤية السيسي وصدق تحليله للأمور، وأهمية إصغاء العالم لأجندته لحل أخطر تهديد يواجه مصر والمنطقة والعالم. وبالطبع تفهم العالم لرؤية مصر لمكافحة الإرهاب أمر جيد، إلا أن التحرك وبسرعة لتنفيذ هذه الرؤية ومساعدة مصر في حربها ضد الإرهاب ومن أجل التنمية هو أفضل طريق لكسب هذا التصدي الخطير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.