تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

واشنطن وباريس تستحضران الميدان العراقي..!!

     حضرت تصريحات المسؤولين الأميركيين والفرنسيين حول الواقع الميداني العراقي بقوة، أمس، مع إعلان باريس عن مشاركة حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في أولى عملياتها فوق الأراضي العراقية، في وقت حرص سفير الولايات المتحدة في بغداد على نفي تقديم طائرات بلاده الدعم لمسلحي تنظيم «داعش».

إلا أن أكثر ما كان لافتاً في حديث السفير الأميركي ستيوارت جونز خلال لقائه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، هو إشارته في معرض حديثه إلى قوات «الحشد الشعبي» كعنصر فاعل في المعارك مع تنظيم «داعش»، لا بل إنه أكد أن طائرات بلاده تساهم في تأمين الغطاء الجوي لهذه القوات، في أول تصريح علني أميركي من هذا النوع.

وأفادت السفير أنّ بيان وزارة الدفاع العراقية عن جونز قوله إن «لقاء وزير الدفاع جاء لمناقشة عدة مواضيع ومنها العملية الناجحة التي تقوم بها القوات العراقية في البغدادي، بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر وبإسناد جوي من قبل طائرات التحالف الدولي»، عادَّاً «هذا الإسناد أكبر دليل على مدى التعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولية». وجاءت زيارة السفير الأميركي، وإشارته إلى المعركة الدائرة في البغدادي تزامناً مع ما أعلنه قائد قوات «التحالف الدولي» الجنرال الأميركي جيمس تيري، الذي عقد اجتماعاً استثنائياً في قاعدة عريجفان الأميركية في الكويت، تناول «إستراتيجية الحرب» مع قادة عسكريين أميركيين و«ديبلوماسيين كبار»، ما يوحي بتكثيف واشنطن وحلفائها لاستعداداتهم الميدانية، التي قد تشي بعمل عسكري ما خلال الأيام المقبلة.

إلى ذلك، رفعت فرنسا كثيراً عديد قواتها المشاركة في العمليات على الأراضي العراقية، حيث أكد مصدر عسكري فرنسي أن حاملة الطائرات «شارل ديغول» ومجموعتها البحرية، بدأت رسمياً عملياتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» في العراق، ضمن مهامها في العملية التي أطلق عليها إسم «شامال»، بينما ذكر مصدر آخر أن حاملة الطائرات ستشارك في العملية على مدى أسابيع عدة من الخليج، إلى جانب حاملة الطائرات الأميركية «يو اس اس كارل فينسون».وترافق حاملة الطائرات الفرنسية غواصة هجومية وعدة فرقاطات، بينها فرقاطة بريطانية مضادة للغواصات وسفينة لإعادة التزود بالوقود، بالإضافة إلى أنها تملك تسع مقاتلات وطائرة دورية بحرية وطائرة لإعادة التزود بالوقود في قاعدتها في الإمارات، كما لديها أيضا ست مقاتلات «ميراج» في الأردن.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.