تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاردن وإسرائيل لربط البحر الميت بالأحمر:

           وقع الاردن واسرائيل اتفاقا لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بناء قناة تربط البحر الاحمر بالبحر الميت الذي قد تجف مياهه بحلول عام 2050. ووقع اتفاق تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع "استكمالا لمذكرة تفاهم وقعت في واشنطن في كانون الاول 2013، مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور دولي رفيع المستوى"، بحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية.

وقال وزير المياه والري الاردني حازم الناصر إن "الأردن سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة تحضير وثائق عطاء مشروع ناقل البحر الأحمر - البحر الميت تمهيدا لطرحه للتنفيذ خلال العام الحالي". واضاف ان الاتفاق "رسم خطوطا واضحة لمكونات المشروع الرئيسة وطريقة التنفيذ والجدول الزمني (...) وآلية متابعة الأعمال والادارة والتمويل والآثار البيئية والاجتماعية بما يحقق أعلى درجات المصالح الوطنية الأردنية". وحضر توقيع الاتفاق ممثلون عن البنك الدولي والولايات المتحدة الاميركية.  ويوفر المشروع للجانب الفلسطيني 30 مليون متر مكعب من المياه المحلاة الصالحة للشرب سنوياً. وبحسب الناصر فان سيتم سحب 300 مليون متر مكعب سنويا من مياه البحر الاحمر في المرحلة الاولى لتصل الى 2 مليار متر مكعب سنويا بعد استكمال المراحل المستقبلية للمشروع.

وعنونت السفير: أنبوب لتقاسم المياه مع إسرائيل.. الأردن: تطبيع في خضم الحرب. ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن المتغيرات الحاصلة في المنطقة تعيد ترتيب كل شيء. ليس في الإقليم وحسب، بل داخل كل بلد في الإقليم حتى وإن لم تطله ظلال «الربيع العربي» بصورة مباشرة. فمشروع «ناقل البحرين» (البحر الأحمر والبحر الميت) الذي كانت تعترضه الكثير من العقبات منذ سنوات، ها هو يصبح واقعاً، حتى وإن كانت أوزار الحرب على «داعش» تحط رحالها في عقر الدار.

ولفت إلى أنّ وجهة النظر الرسمية، تقابلها وجهة نظر أخرى، إذ يرى المحلل السياسي الدكتور إبراهيم علوش أن المشروع «إنما هو خطوة لإلحاق الأردن بدولة الكيان على كافة الصعد، استناداً إلى معاهدة وادي عربة المؤلفة من 30 بنداً، والتي يتناول 15 بنداً منها التكامل الإقليمي بين الأردن والكيان الصهيوني». ويستدل علوش على ما سبق بصفقة الغاز المزمع توقيعها، «ليصبح كل أردني مطبعاً عندما يشعل النور في بيته أو مكان عمله، وأخيراً باتفاقية ناقل البحرين التي تم توقيعها، والتي تتضمن جوانب ظاهرة وأخرى غير ظاهرة، ومن بينها تكرير المياه ونقلها إلى أم الرشراش»، وهنالك من يتحدث عن ربط مشروع البحرين بالمشروع النووي الإسرائيلي بطريقة ما، بغرض تأمين مياه التبريد له. وبيّن علوش أن «هذه القضية كان قد تعرض لها سابقاً الخبير البيئي الأردني سفيان التل في محاضرة له في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية».

ويعتبر المحلل السياسي جهاد الرنتيسي أن الاتفاقية كانت تعترضها عثرات عدة وها هي العثرات تتآكل، إذ أن الاتفاقية من وجهة نظره ستؤسس لدور أردني في فلسطين، وأن تآكل السلطة الفلسطينية في هذه الآونة بالإضافة إلى تنامي الدور الأردني في الإقليم في ظل الأزمة السورية وما تفرضه من انعكاسات على المنطقة، أتاح الفرصة لأن يصبح توقيع الاتفاقية ممكناً في هذه الأيام.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.