تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns اليمن: هادي يؤسّس لـ «الدولة الاتحادية» من عدن:

            في محاولة منه لتكريس التقسيم على أساس الأقاليم الستة، وبعد رفض الحوثيين نقل الحوار إلى الرياض، الذي كان الرئيس اليمني، المتراجع عن استقالته، اقترحه لتعزيز القبضة السعودية على البلاد، أعلن عبد ربه منصور هادي أنّ خمسة أقاليم من أصل ستة، رفضت ما وصفة «انقلاب» جماعة «أنصار الله»، وتمسكت بمخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية.

وفي حين لم يتّضح بعد كيف سيتعامل هادي مع هذا الرفض، في ظلّ أنباء عن سعي سلطنة عمان استضافة جلسات الحوار السياسي اليمني، مع الأخذ في الاعتبار أنها الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تغلق سفارتها في صنعاء، وتمارس مهامها بشكل طبيعي، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف اليمنية إلى دعم جهود هادي في اقتراحه نقل الحوار إلى السعودية، مضيفاً أنه لا ينوي نقل موقع بعثته من صنعاء.

وعلى الجهة المقابلة، كانت معلومات تتحدّث عن أنّ وفداً حوثياً، برئاسة مسؤول العلاقات الخارجية للجماعة حسين العزي، غادر القاهرة مساء الاثنين الماضي، بعدما أجرى محادثات مع مسؤولين في الخارجية المصرية، الأمر الذي نفته الوزارة على لسان المتحدث باسمها. وعزّز ذلك النفي، لقاء جمع أمس بين هادي والقنصل المصري العام في عدن.

وفي غضون ذلك، أعرب المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر عن إحباطه بسبب عدم تجاوب الحوثيين مع قرارات مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بانسحابهم من المؤسسات الحكومية، ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة خالد بحاح، وعدد من وزرائه. وفيما حاول تحميل الحوثيين مسؤولية الأزمة في البلاد، أكّد، أنّه «لا يمكن لطرف فرض سيطرته بالقوة»، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أنّ «هناك تقدماً في المفاوضات السياسية في البلاد». وأكد بن عمر أنّ «أيّ جهة ترغب في التدخّل عسكريًّا في اليمن واهية»، مضيفًا أنّ «ما حدث في ليبيا لن يتكرر في اليمن». إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية بأنّ قائد قوّات الأمن الخاصة في عدن العميد عبد الحافظ السقاف رفض قرار إقالته الذي أصدره هادي. وذكرت المصادر أنّ السقاف لا يزال يرفض تسليم منصبه، طبقاً للسفير.

وأفادت الأخبار أنه في وقتٍ عبّر فيه جمال بن عمر عن «إحباطه» من تجاهل «أنصار الله» للقرارات الدولية، لمّح من عدن، مقرّ عبد ربه منصور هادي، إلى إمكانية غرق البلاد في صراعٍ «طويل الأمد» إذا ما احتكمت القوى اليمنية إلى السلاح. وأوضحت الصحيفة أنه وبعد تقاطر الوفود الدبلوماسية الخليجية والغربية إلى مدينة عدن لتأكيد دعم «شرعية» هادي، وفي ظلّ إصرار هادي ومؤيديه على إحياء الوصاية السعودية على اليمن، رغم كل المستجدات السياسية والميدانية التي غيّرت موازين القوى في البلاد، توجه بن عمر، يوم أمس، لزيارة هادي في عدن، حيث حذّر من إمكانية تكرار السيناريو الليبي أو السوري في اليمن «إذا ما حاولت الأطراف المتنازعة حسم الصراع بالقوة العسكرية». تلميح بن عمر يترافق مع واقعٍ أمني يتسم بالاستنفار، ولا سيما في الجنوب حيث ينشط «القاعدة» و«داعش» الذي خرج إلى العلن، حاصراً معركته مع «أنصار الله».

ورأت افتتاحية القدس العربي أنّ إنقاذ اليمن عمليا هو مسؤولية أبنائه جميعاً أولا، ثم محيطه العربي، حتى إذا كان مثقلا بأزمات وكوارث لا تقل تعقيدا. وينبغي أن يحتل اليمن مرتبة متقدمة على جدول القمة العربية المقررة في القاهرة هذا الشهر. أما الاعتماد على مجلس الأمن فيعني ضمنيا دعم دوره كشاهد زور على تفتيت هذا اليمن وانزلاقه أمام أعيننا إلى اتون الحرب الأهلية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.