تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مناورات للحوثيين قرب الحدود السعودية

            لم ينتظر الحوثيون طويلاً للردّ على نتائج اجتماع وزراء خارجية دول الخليج في الرياض، إذ بادروا إلى توجيه رسالة واضحة عبر قيامهم بمناورة عسكريّة على الحدود مع «المملكة»، تزامنت مع الاجتماع الخليجي الذي خرج في بيان دعا فيه «أنصار الله» إلى حضور الحوار المزمع عقده في العاصمة السعودية، كأيّ مكوّن يمني آخر، وهو ما يؤشّر إلى أنّ الحوار قائمٌ سواء حضر الحوثيون أم لم يحضروا.

وذكرت السفير انّ المناورة العسكريّة، غير المسبوقة، لـ«اللجان الشعبية» والجيش اليمني في محافظة صعدة، والتي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، بما فيها الثقيلة، كانت «رسالة واضحة لمن يريد أن يعبث باستقرار وأمن البلاد من القوى الداخلية والخارجية»، وفقاً لقيادي في «أنصار الله». وأوضح أنّ «هذه المناورة العسكرية الكبرى، ستؤكّد أنّ اللجان الشعبيّة والقوّات العسكريّة حاضرة لمواجهة أيّ تحدٍ يستهدف اليمن». دول مجلس التعاون الخليجي بدورها، ردّت على تلك المناورة، مؤكّدة أنّ لديها من الإمكانات والإجراءات ما يكفي لحماية حدودها وسيادتها.

وفيما كان الحوثيون قد رفضوا إجراء أيّ حوار خارج صنعاء، أكّدت دول مجلس التعاون أنّ «أنصار الله» معنيّون بدعوة المجلس إلى مؤتمر للأطراف اليمنية في الرياض، لكنّها شدّدت على أنّ المؤتمر سيكون تحت سقف «الشرعية» المتمثّلة بالرئيس، المتراجع عن استقالته، عبد ربه منصور هادي.

وفي رده على المناورة التي شارك فيها آلاف المقاتلين، قال وزير الخارجيّة القطري خالد العطية إنّ «دول مجلس التعاون الخليجي لديها من الإمكانات والإجراءات، التي لا تكشف عنها في العلن للدفاع عن مصالحها وأمن حدودها، وبالتالي لن يؤثّر في دول مجلس التعاون تحرّك هنا أو هناك، ولدى مجلس التعاون القدرة الكافية على حماية أراضيه وسيادته».

وأبرزت صحيفة الأخبار: مناورة لـ«أنصار الله» على الحدود السعودية: لا تجرّبونا! ووفقاً للصحيفة، صعّدت «أنصار الله» من تعاطيها مع السعودية يوم أمس، عبر تنفيذها مناورة ضخمة على الحدود اليمنية السعودية. بمشاركةٍ لألوية من الجيش اليمني، «خاطب» الحوثيون الرياض بلغةٍ مباشرة، مفادها أن أي محاولة للتدخل السعودي أو الخليجي ضدهم سيُرَدّ عليها وفقاً لقدرات الجماعة العسكرية، التي اختلفت كثيراً عن عام 2009، تاريخ الحرب الأخيرة للرياض ضد الحوثيين. وأوضحت الأخبار أنه وقبل أن يخرج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوةٍ إليها للمشاركة في مؤتمر الحوار اليمني المزمع عقده في الرياض قريباً، كانت جماعة «أنصار الله» تنفّذ مناورة عسكرية في محافظة صعدة، شمالي اليمن، على الحدود مع السعودية. العملية العسكرية الأولى من نوعها منذ الحرب الأخيرة التي خاضتها الرياض ضد الحوثيين عام 2009، نُظّمت بمشاركة قوات عسكرية برية تابعة للجيش اليمني، إضافة إلى كتائب من «اللجان الشعبية» التابعة للجماعة، وسط تجمهر حاشد، استخدمت فيها دبابات وقاذفات صواريخ ومنصات كاتيوشا ومضادات الطائرات، إضافةً إلى استعراضات للكتائب العسكرية البرية المدربة. المناورة الضخمة يمكن تفسيرها مبدئياً في ضوء توجه «أنصار الله» إلى «مخاطبة» السعودية التي تدعم قوى داخلية وترعاها، بصورةٍ مباشرة، بعدما أدركت «الجماعة» أن الحوار والتفاوض الداخليين لم يعودا مجديين في ظلّ إصرار تلك القوى على المراوغة والتملص من أي اتفاقات وتسويات تخرج من الوصاية السعودية الأميركية على اليمن، كما جرى مع اتفاقات سابقة، أبرزها «السلم والشراكة».

ووفقاً للأخبار، تمكنت الجماعة يوم أمس، من توجيه رسائل عدة لم تخرج عمّا أكدته مراراً منذ أيلول الماضي، تاريخ سيطرتها على العاصمة صنعاء، ومفادها أن الجماعة تملك قوة عسكرية تتيح لها أن ترد على التهديدات السعودية خصوصاً والخارجية عموماً، و"بأننا بتنا أمام يمن جديد كلّياً"، وأن الجماعة التي خرجت من صعدة للتمدد في مختلف المحافظات، لا تزال رابضة على الحدود لتنبّه من وراء الحدود لعدم اختبار قوتها.

بالمقابل، عنونت الحياة: هادي يستعد لمواجهة شاملة بنقل وحدات من الجيش إلى عدن.  وأمر الرئيس هادي باستقدام وحدات من الجيش اليمني إلى مدينة عدن، في ظل التوتر الذي تشهده المدينة بسبب تمرد قوات الأمن الخاصة ورفض قائدها قراراً بإقالته. وكشفت مصادر قريبة من هادي أنه أمر بتجنيد 20 ألفاً من الموالين له في الجنوب، استعداداً لأي مواجهة محتملة مع جماعة الحوثيين وحليفها الرئيس السابق علي صالح الذي هدد قبل أيام بطرد هادي وأعوانه من عدن.

في غضون ذلك، بدأ الحوثيون أمس مناورات قتالية لعناصرهم في منطقة وادي آل جبارة التابعة لمحافظة صعدة حيث المعقل الرئيسي لجماعتهم. وذكرت الحياة نقلاً عن مصادر في الجماعة أن إيران وعدتها بتقديم خمسة بلايين دولار لتعويض خسائر اليمن، بسبب العزلة الدولية، في وقت قرر البنك الدولي وقف كل نشاطاته في اليمن نتيجة تدهور أوضاعه الأمنية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.