تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: خامنئي للأميركيين: شيمتكم الغدر.. ماذا عن موقف الآخرين!!

مصدر الصورة
SNS

           شن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي أمس، هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة وإدارة أوباما، مشيراً إلى أن الطرف الآخر في المفاوضات النووية «شيمته الغدر»، ومعتبراً أن الرسالة التحذيرية التي وجهها 47 جمهورياً في الكونغرس الأميركي إلى طهران «تدل على انعدام الأخلاق السياسية في النظام الأميركي».

وفي وقت أشاد فيه بالفريق الإيراني المفاوض مع مجموعة الـ «5+1»، أعرب خامنئي عن قلقه حيال المحادثات النووية بسبب «الخداع الذي يتبعه الطرف المقابل». وشدد قائد الثورة الإيرانية على أن «الإدارة الأميرکیة والدول الحلیفة لها في المنطقة هي التي أوجدت أخبث الإرهابیین كداعش وأمثاله، ولا تزال تقدم الدعم لهم»، مضیفاً أن «الإدارة الأميركية تقدم الدعم بشكل علني للكيان الصهیوني، الذي هو کیان إرهابي، وهذا أکثر أشكال دعم الإرهاب قبحاً».

من جهة أخرى، استقبل أمير قطر تميم، أمس، رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في الدوحة، حيث أكد دعم قطر للحوار من أجل معالجة مشاكل المنطقة. ووصف تميم العلاقات بين طهران والدوحة بأنها «طيبة للغاية»، مضيفاً أن إيران «لم تخلق لنا أي مشكلة منذ انتصار الثورة الإسلامية». وأكد أمير قطر أن «العلاقات بين البلدين تتسم بالودية، لكن المؤسف أن بعض دول المنطقة قدمت الدعم لصدام، ما أدى إلى نشوب حرب اضرت بالشعبين الإيراني والعراقي». وبعيد ذلك، وصل تميم إلى أنقرة بشكل مفاجئ أمس، حيث بحث مع الرئيس التركي أردوغان آخر المستجدات في المنطقة.

إلى ذلك: انتقد وزير خارجية ألمانيا فرانك- فالتر شتاينماير، أمس، أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين لإرسالهم تحذيراً إلى إيران في شأن أي اتفاق نووي محتمل مع الدول الكبرى، معتبراً أن من شأن رسالتهم تقويض ثقة الإيرانيين بالمفاوضات الجارية. وقال شتاينماير للصحافيين في واشنطن، قبل الاجتماع مع أعضاء في مجلس الشيوخ: "هذه ليست قضية ذات شأن أميركي داخلي فحسب، وإنما تؤثر على المفاوضات التي نجريها في جنيف". وأضاف "بالطبع عدم الثقة يزداد في الجانب الإيراني بما إذا كنا حقا جديين بشأن هذه المفاوضات"، أفادت السفير.

وعنونت الحياة: ربع مليون أميركي يطلبون ملاحقة «الخونة» في الكونغرس. ووفقاً للصحيفة، اتسع الانقسام الأميركي على المفاوضات النووية مع إيران لينعكس على فرص توقيع إدارة أوباما اتفاق إطار قبل نهاية الشهر الجاري. تجلى ذلك خصوصاً في توقيع أكثر من 250 ألف شخص عريضة على موقع البيت الأبيض يطالبونه فيها بملاحقة 47 سيناتوراً جمهورياً في مجلس الشيوخ قضائياً بتهمة «الخيانة»، لأنهم هددوا في رسالة وجّهوها إلى القيادة الإيرانية الاثنين الماضي، بإلغاء أي اتفاق نووي. وكان لافتاً احتفال البيت الأبيض ليل الأربعاء– الخميس بعيد النوروز (رأس السنة في إيران) في حضور السيدة الأولى ميشال أوباما وشخصيات بارزة في الجالية الإيرانية- الأميركية، فيما أكد خامنئي، رداً على رسالة الجمهوريين، أن بلاده «لن تدع الولايات المتحدة المعروفة بغموضها وخداعها وطعنها في الظهر، تفسد إمكان إبرام اتفاق».

من جانب آخر، ووفقاً للسفير، قال مسؤولون غربيون إن القوى العالمية الكبرى بدأت في هدوء مباحثات بشأن قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لرفع العقوبات عن إيران، إذا تم إبرام اتفاق نووي، وهي خطوة قد تجعل من الصعب على الكونغرس الأميركي إلغاء الاتفاق. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للكونغرس أمس، إن اتفاقاً نووياً مع إيران لن يكون ملزماً قانوناً، وهو ما يعني أن الرؤساء الأميركيين في المستقبل سيكون بمقدورهم أن يقرروا عدم تنفيذه. غير أن قراراً في مجلس الأمن حول اتفاق نووي مع إيران، كما يقول مسؤولون ديبلوماسيون غربيون، قد يكون ملزماً قانوناً. الأمر الذي سيعقّد وقد يقوّض أي محاولات في المستقبل من جانب الجمهوريين في واشنطن لتقويض الاتفاق النووي.

وفي الحياة، اعتبر وليد شقير أنّ طهران تعتمد سياسة القضم لتوسيع النفوذ الإقليمي، ثم تلجأ إلى طلب الحوار لتثبيت الاعتراف بما قضمته لتسقط الحل السياسي كما حصل في اليمن، بإنهاء الحوثيين للمبادرة الخليجية، ثم تعود إلى البحث في تسوية جديدة على أنقاض السابقة لتكريس مكتسباتها. تستبق إمكان الاتفاق مع دول 1+5 على النووي فتتقدم للمزيد من السيطرة الميدانية، بالاعتماد على قاعدة طائفية ومذهبية، ثم تسبغ إنجازاتها العسكرية بالرغبة في «التنسيق الثقافي»، على وقع ردود فعل مذهبية ضد سعيها إلى السيطرة، لا تنتج سوى مزيد من الحروب والانقسامات، وتشترط رفع العقوبات الاقتصادية عنها منذ اليوم الأول لتطبيق اتفاقها مع المجتمع الدولي على النووي، لتتمكن من هضم التوسع الذي تحرزه في موازاة التفاوض مع الدول الكبرى.

ولفتت افتتاحية القدس العربي إلى أنه وفي خطوة ذات دلالات سياسية مهمة، كان آلاف المقاتلين اليمنيين الحوثيين يقومون بمناورات عسكرية قرب الحدود مع السعودية بـ«مختلف أنواع الأسلحة» ليتواقت ذلك مع اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض والذي تصدّرت الأزمة اليمنية قضاياه المبحوثة. واعتبرت أنّ مشروع الحوثيين، بتراكبه مع مشروع «الإمبراطورية الإيرانية»، ينظر بعين أولياء أمره إلى ما هو أكبر من اليمن بكثير، فإمبراطورية الجمهورية الإسلامية تتطلّع إلى اليوم الذي تستعيد فيه فارس عظمتها القديمة، مستخدمة في ذلك السرديّة الشيعية، بطبعتها السياسية الإيرانية، لتتحوّل من مذهب أقلّية مظلومة، إلى أيديولوجية كبرى لدولة غالبة متغلبة تتحكّم بالعالم الإسلامي، وهي تعمل على هذا المشروع بكثير من الصبر والدأب والدهاء. في هذه الأثناء احتفل البيت الأبيض أمس بعيد النوروز، أكبر أعياد الأمة الفارسية وأمم أخرى (بينها الأكراد). مبروك!

وفي الوطن العمانية، تساءل مارك شامبيون (كاتب متخصص في الشئون الدولية لصالح بلومبيرج فيو خدمة واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز): هل لدى الجمهوريين خطة بديلة تجاه إيران؟ وقال: في نهاية المطاف، يعتبر أعضاء مجلس الشيوخ على صواب حول شيء واحد: إذا كانوا هم والرئيس القادم للولايات المتحدة يريدون استجلاب الازدراء الدولي وقتل أي صفقة قائمة بالفعل، فإنهم قادرون على ذلك. لكن هل هذا سيحسن حجة الولايات المتحدة التي ستحتاجها بعد ذلك لتعزيز العقوبات الدولية ضد إيران؟ هل من شأنه أن يساعد الولايات المتحدة لكسب الدعم الدولي أو القبول بالضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إذا أصبحت ضرورية؟ الجواب على كلا السؤالين هو، لا. لذلك أتساءل في ماذا كان يفكر هؤلاء الـ47 عضوا؟

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ التصدي لمخططات طهران يكون يوقف الحلم الفارسي. وأشارت إلى أهمية التصدي للسياسة الإيرانية ومخططاتها في المنطقة العربية، وهنا لا بد من وجود تعاون عاجل بين دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، للضغط بمختلف الطرق المتاحة على المجتمع الدولي لتحجيم المد الإيراني. ورأت أنه على الولايات المتحدة التي أمامها خياران: فإما أن تتابع لعبتها غير المعلنة مع إيران، أو ترجح مصالحها مع العرب وتغير سياستها، عليها أن تتوقف عن المراوغة وتكون واضحة فيما يتعلق بالشأن الإيراني، فالأوضاع الحالية لا تحتمل مزيدا من العبث.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.