تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: آل سعود يستأجرون الذمم لقتل الأبرياء: هل جُنَّ آل سعود؟!

مصدر الصورة
SNS

             أكدت العلاقات الإعلامية في حزب الله أن "ارتباط تيار المستقبل بالنظام السعودي، لن يجعل الحزب يسكت عن العدوان على الشعب اليمني"، متهما "نظام آل سعود بالعمل على استئجار الذمم والضمائر لتفتيت الدول وقتل الأبرياء". وأشارت العلاقات الإعلامية، في بيان، إلى أنّ "نظام الجهل وتصدير الإرهاب لا يمكن أن يكون موضع مقارنة ظالمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف البيان أن "نظام التخلف والجهل والقتل وتصدير الإرهاب والمتطرفين والأفكار الشاذة والمتشددة الذي يحكم في الجزيرة العربية، لا يمكن أن يكون موضع مقارنة ظالمة مع الجمهورية الإسلامية في إيران التي شهد لها العالم بالتقدم والتطور كدولة وكنظام سياسي، والتي تراكم إنجازاتها الكبرى على المستوى العلمي والتقني، فيما يواجه قائدها ومرشدها العالم الظالم كله، معلنا وقوفه إلى جانب الشعوب المستضعفة والحركات التحررية في العالم"، طبقاً للسفير.

واعتبر نبيل هيثم في السفير أنّ ساحات الاشتباك السعودي الايراني مفتوحة على مصراعيها وعلى شتى الاحتمالات، وممتدة من سوريا الى العراق والبحرين، الى الملف النووي.. وصولا الى اليمن. ولبنان واحدة من تلك الساحات التي ارتفعت فيها المتاريس على مدى السنوات الاخيرة وارتدت العلاقة بينهما، وعبر حزب الله وتيار المستقبل، وجوها متعددة، حكمها التناقض والافتراق الحاد.. لكن وسط هذه الاجواء ينبري السؤال التالي: هل سيبقى لبنان بمنأى عن الحريق.. ام ان النار ستتمدد اليه؟ «البديهي أن تكون لهذا التصعيد السعودي ـ الايراني مفاعيله وترجمته الميدانية في كل الساحات المشتركة. وبالتأكيد ستكون لهذا التصعيد اثمانه واكلافه في اكثر من مكان، خاصة وان كل الدلائل تؤشر الى ذهاب العلاقة بينهما الى مزيد من الانحدار، وهذا معناه مزيداً من التطورات الدراماتيكية على ارض اليمن، ومزيدا من الحرائق والدم في سوريا والعراق». بهذا الجواب، ينطلق سفير دولة شرقية كبرى في قراءته للاشتباك السعودي الايراني، «والذي دخلاه بلا قفازات، ما يدل على حجم ما يبيّته أحدهما للآخر، من نوايا ثأرية ربطا بالمسار الطويل والمعقد بينهما منذ نشوء الثورة الاسلامية في ايران، الى ما تلاها في الحرب العراقية الايرانية، وصولا الى الازمة السورية والعراق وكذلك لبنان، وانتهاء باليمن الذي شعر فيها السعودي ان الايراني تجاوز المحرمات وبدأ اللعب في غرفة النوم السعــودية المتمثلة باليمن. لهذا، فالمواجهة مفتوحة: ايران التي تشعر ان دور السعودية تراجع في سوريا والعراق، تتوقع إلحاق الهزيمة بها في اليمن. والســعودية تريد هزيمة ايران بقطع دابر نفوذها في اليمن، وبالتالي المجال مفتوح على استخدام كل الاسلحة». هذه العلاقة الايرانية ـ السعودية المتوترة والقابلة للانفجار، لا يستطيع الديبلوماسي ان يؤكد انها قد تلفح لبنان بالضرورة، ويقول: «لبنان ساحة اشتباك حقيقية، ولكن مع وقف التنفيذ.. حتى الآن».

وفي الأخبار، وتحت عنوان: حزب الله ماضٍ في التصعيد أياً تكن النتيجة: «خلص المزح»، اعتبر وفيق قانصوه أنّ حزب الله كسر «مزراب العين» مع السعودية، و«خلص وقت المزح». بعد العدوان على اليمن ليس كما قبله، والتابوهات التي طالما جرى احترامها كُسرت. التصعيد مستمر ما لم تكف السعودية عن العدوان «أياً تكن الكلفة»، مع اقتناع بأن «المردود» يمنياً «ايجابي»، أما لبنانياً فلا مصلحة لأحد بافتعال مشكل في ظل استمرار مظلة الحماية الدولية. وأوضح الكاتب أنه عندما يصف حزب الله النظام السعودي بـ «التخلف والجهل والقتل وتصدير الإرهاب والمتطرفين والأفكار الشاذة»، عشية الاطلالة المقررة لأمينه العام السيد حسن نصرالله غداً تضامناً مع الشعب اليمني، فهذا مؤشر على أن كلمة نصرالله لن تكون أقل تصعيداً، وعلى أن الحزب ماض في التصعيد السياسي والإعلامي «أياً تكن الكلفة».

وتحت عنوان: واشنطن تسأل: هل جنّ السعوديون؟ لفت جان عزيز في الأخبار أيضاً إلى أنّ الأركان الأساسيين لفريق 14 آذار يعيشون في أجواء مفادها أن فريقهم المحلي ـ الإقليمي ـ الدولي قد انتصر فعلاً وربح معركته النهائية والحاسمة. غير أن ما يفصلهم عن إعلان النصر هو مجرد عقبة محلية مزعجة لكن محدودة، قابلة للمعالجة والتذليل حكماً. فالمناخ الطاغي لدى هؤلاء يقول بكل بساطة بالآتي: لقد خسرت إيران معركتها ضد أميركا.. الأكيد المؤكد أن موازين القوى الشاملة، هي ما فرضت على طهران التوقيع على اتفاق لوزان، وفق شروط واشنطن لا غير... حاول الإيرانيون التعويض عن هزيمتهم النووية بتقدم يمني. فأخطأوا التقدير والحساب مرة أخرى. لا بل كان خطأهم جسيماً بين عدن وباب المندب. يتابع الآذاريون، أن الخطوة التالية ستكون سوريا. تماماً كما بدأ يكتب بعض الإعلام الأميركي. خطة سعودية – تركية، فيها تتبيلة مصرية على قطرية على إماراتية، ستصل منتصف الصيف إلى دمشق... باختصار، يكاد يجزم الآذاريون أن أواخر الصيف تكون الصورة في سوريا قد تغيرت بالكامل، أو قد انقلبت كلياً.. فينتصرون هم، وينتصر خطهم.

وأوضح الكاتب انّ المطلعين على أجواء واشنطن تصيبهم تلك القراءة بنوبة من الضحك المتفجر. يجزمون بأن أصحابها لم يلتقوا مسؤولاً من أهل العاصمة الأميركية منذ زمن. فهؤلاء لا ينفكون هذه الأيام يسألونك: ماذا اصاب السعوديين؟ هل جنوا؟ ماذا يفعلون في اليمن؟ هل قرروا الانتحار؟ يقول أهل واشنطن بوضوح إن أي موقف سلبي من الرياض لن يصدر علناً من عندهم. لا بل سيتم تشجيع السعوديين على ما تورطوا فيه في اليمن. هي الطريقة الفضلى لحرفهم عن عرقلة الاتفاق الأميركي ــــ الإيراني. وللحؤول دون إبرام تحالف معلن بينهم وبين اسرائيل، لإجهاض إنجاز لوزان. فليتلهوا في عدن، وليغرقوا في خليجها. لا مشكلة في ذلك ولا ضرر. ثم يعود الأميركيون إلى السؤال: لكن فعلاً هل صار السعوديون مجانين؟ هل يعتقدون أننا سنؤيدهم في تفشي بيئات الإرهاب التي حضنوها، حول كل العالم؟ صحيح أنه كانت لدينا مشاكل وأزمات مماثلة مع إيران. لكننا كنا نعرف دوماً أنها مرتبطة برأس واحد. بقرار واحد. حين نتفق مع هذا الرأس حول هذا القرار، تنتهي كل مشاكلنا. وهذا ما حصل فعلاً على الجبهة الإيرانية. في المقابل، من يحدد لنا من هو صاحب القرار في البيئة الحاضنة للإرهاب القاعدي الداعشي؟ مع من نتفاوض لنعالجه جذرياً؟ مع السعودية؟ مع تركيا؟ مع باكستان؟ مع مصر؟ مع الإخوان؟ مع السلفيين؟ مع مئة رأس ورأس؟ سنتركهم يصفون بعضهم بعضاً. وسنتفرج. يقولون بصراحة: صحيح أن لا أعداء للرياض في واشنطن. لكن أيضاً لا حلفاء لها هنا في حروبها هناك. حتى أن كلام الرئيس أوباما كان صريحاً. قلنا لهم إن عدوهم ليس إيران، بل أنظمتهم وقهرهم لشعوبهم. وهم يعرفون ذلك. بدليل أننا أثناء زيارتنا الأخيرة إلى الرياض ــــ أي زيارة أنطوني بلينكن والوفد المرافق ــــ لم يتجرأ أي مسؤول سعودي على مفاتحتنا بمضمون ما قاله أوباما.... هكذا يخطط الآذاريون لاجتياح الرياض لدمشق. فيما يسكت أهل واشنطن لحظات، قبل أن تعود البسمة إلى وجوههم وهم يسألون: هل جُنَّ آل سعود؟!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.