تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نصر الله: شكراً لسورية لأنها لم تستسلم .. ومن يعتدي على اليمن يجب أن يأتي بشهادة عن إسلامه وعروبته

                 أكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أن الازمة في سورية لا تستهدفها وحدها بل تستهدف ايضا لبنان وفلسطين والمقاومة والمنطقة بكاملها لافتا الى أن صمود الدولة السورية والجيش السوري هو الذي حفظ لبنان بكل مكوناته من الضياع.

وقال السيد نصر الله في كلمة خلال مهرجان للتضامن والوفاء مع الشعب اليمني: “أقول كما قلت عام 2005 شكراً سورية اليوم لأنك صمدتي ولم تستسلمي ولم تخضعي لهذ الفكر التكفيري الأسود” لافتا الى أن “السعودية تكابر في عدوانها على اليمن لأنها فشلت في سورية ولبنان والعراق وتبحث الان عن النجاح بقتل أطفال ونساء اليمن”.

وجدد السيد نصر الله إدانته واستنكاره للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وأهله والتضامن مع الشعب اليمني في مواجهته مبيناً أن العدوان السعودي على اليمن له أهداف سياسية وأن الهدف الحقيقي للحرب على اليمن هو إعادة الهيمنة والوصاية السعودية الأمريكية عليه بعد أن استعاد الشعب اليمني السيادة ورفض كل أشكال الهيمنة.

وقال السيد نصر الله “نرى أنه من واجبنا الأخلاقي والديني والشرعي أن نتخذ هذا الموقف”، ودعا “جميع أبناء هذه الأمة أن يراجعوا مواقفهم”، وأكد “نحن لن يمنعنا شيء أن نواصل موقفنا وتنديدنا للعدوان السعودي الأميركي على اليمن وموقفنا المؤيد للشعب اليمني المظلوم”.

وأسف السيد نصر الله أن “المعتدين على اليمن قالوا إن هذه حرب العرب للدفاع عن عروبة اليمن” متسائلاً “هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي بالحرب على اليمن؟.. وإن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟” معتبراً أن “من يعتدي على الشعب اليمني يجب أن يبحث عن شهادة لإسلامه وعروبته”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “المعتدين على اليمن يحاولون الإيحاء بأن الحرمين الشريفين في خطر” إلا أن هذا الخطر من داخل السعودية مكن خلال الفكر والثقافة الوهابية وكتب التاريخ تشهد على ذلك” مشيرا إلى أن “هناك تهديد للحرمين الشريفين من قبل تنظيم داعش الارهابي”.

وسأل نصر الله “هل يكون الدفاع عن الشعب اليمني بقتله؟”، وقال “يمكن للبنانيين أن يستحضروا حرب تموز والعثور على التشابه بين الحربين أي الحرب السعودية على اليمن والحرب الإسرائيلية على لبنان” مؤكداً أن “السعودية تفشل في تحقيق أهدافها لذلك بدت بتخفيض هذه الاهداف المتوقعة من العدوان”.

وشدد السيد نصر الله على أن “نتيجة العدوان على اليمن هي صمود يمني كبير جيشا وشعبا وثبات وصبر ومظاهرات رغم القصف والإستعداد لحرب طويلة”، ولفت إلى أن “العدوان فشل في تحويل المواجهة إلى مواجهة داخلية مؤكدا أن “القصف الجوي لا يحسم معركة والهجوم البري مكلف والصمود يفشل العدوان”.

وقال الأمين العام لحزب الله إنه “حتى الآن اليمنيون لم يلجأوا الى خياراتهم وعدم الرد لغاية الآن من قبل اليمنيين هو صبر استراتيجي” مشيراً إلى أن “النظام السعودي حتى الآن لا يبدو أنه جاهز لتقبل التسوية السياسية رغم وجود الكثير من الدول الجاهزة لإنزاله الى الارض وليتواضع ويقبل بالوقائع ويفتش عن مخرج”.

وأكد السيد نصر الله أن “غالبية دول العالم ضد هذا العدوان لأنه أصلا لن يحقق شيئا ” مضيفاً “إن مجلس الأمن الذي يفترض أن يقدم حلا للحرب على اليمن أصدر ما أصدر قبل يومين وهذا متوقع ولا يفاجئنا كما اليمنيين فقراراته لا قيمة لها”.

وأكد السيد نصر الله أن “نتيجة الحرب على اليمن هي الهزيمة النكراء للمعتدين جميعا”، إلا أنه طالب “بتدخل كل الدول العربية والإسلامية لوقف كل هؤلاء الذين يريدون الاستمرار في الحرب على الشعب اليمني وإنقاذ اليمن من هذه الكارثة المتعمدة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “البعض في لبنان يعتبر أن النقد الموجه إلى السعودية هو إهانة لها” وقال .. “رغم كل معلوماتنا عن دور السعودية في الماضي في لبنان خلال الحرب الاهلية ودورها اليوم في الازمة السورية وتدخلها المباشر في البحرين كنا ندعو دائما للحوار لكن اليوم السعودية لم تعد تتدخل بالواسطة انما هي التي اعلنت الحرب ” لافتاً الى ان السعودية هي التي تكابر بعد فشلها في لبنان وسورية والعراق”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه “آن الاوان لكل العالم العربي والاسلامي أن يقف ويقول للسعودية كفى” متسائلاً “من الذي يبني مدارس في كل أنحاء العالم لتعلم شباب المسلمين مناهج التكفير والإرهاب.. من يقوم بذلك هي السعودية”.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.