تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مقتل عزة الدوري.. الأنبار تستنجد.. وواشنطن قلقة على مصفاة بيجي:

                قادت العمليات العسكرية المتواصلة للقوات العراقية ضد تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين، أمس، إلى مقتل نائب الرئيس العراقي الأسبق عزة الدوري بكمين استهدف موكبه أثناء تنقله شرق تكريت، بعد ورود معلومات عن وجود زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في الموكب، بحسب ما أعلن مسؤول عراقي، فيما واصل مسلحو «داعش» هجومهم على المجمع الحكومي في مدينة الرمادي مقتربين منه، في معارك شرسة استبسلت فيها القوات المدافعة عنها، في ظل اتهام مسؤولين محليين في الأنبار لطائرات «التحالف الدولي» بعدم تأمين الغطاء الجوي المناسب للمدافعين، بينما توجهت وحدات من «الحشد الشعبي» إلى المحافظة للدفاع عنها.

وأفادت السفير انه في وقت تتواصل المعارك في مصفاة بيجي التي تمكن مسلحو «داعش» من السيطرة على أجزاء منها، اعتبر رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي أن بيجي لها «أهمية استراتيجية أكبر من الأنبار»، بالنظر إلى البنية التحتية النفطية الحيوية الموجودة فيها. ولم يستبعد ديمبسي احتمال سقوط الرمادي (مركز الأنبار) لفترة مؤقتة، قائلاً في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية، إنه من «الأفضل كثيرا ألا تسقط الرمادي لكنها لن تكون نهاية الحملة إذا سقطت، سيتعين علينا أن نستعيدها».

وفي التفاصيل أكد آمر اللواء الخامس في «الحشد الشعبي» أبو ضرغام المطوري، أن «معلومات استخبارية» مكنت «الحشد» والقوات الأمنية من قتل الدوري مرجحاً أنه كان موجوداً في تكريت وهرب بعد انسحاب «الحشد» من المدينة، مشيراً إلى «تسعة أفراد أحدهم قيادي» لم يتم التعرف عليهم قتلوا معه، «في منطقة محصورة بين العلم وشمال حمرين.. بين حقل علاس ومرتفعات حمرين».

التطورات الأمنية العراقية لم تقتصر على صلاح الدين والأنبار، بل امتدت إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان بعد هجوم استهدف القنصلية الأميركية في المدينة تخللته تفجيرات وإطلاق نار، في تطور يعد الأبرز في مركز عمليات قوات «التحالف الدولي» في العراق. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم على القنصلية الأميركية في أربيل، في وقت أكدت الخارجية الأميركية أن الهجوم استهدف قنصليتها، معلنة عن عدم وجود إصابات في صفوف الأميركيين العاملين فيها. من جهته، قال رئيس بلدية أربيل إن سيارة ملغومة انفجرت عند مدخل القنصلية الاميركية في اربيل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة خمسة أشخاص آخرين.

وأبرزت الأخبار: الدوري قتل «مصادفة».. والتأكيد بعد ثلاثة أسابيع! وأفادت أنّ ثلاثة أسابيع على العراقيين الانتظار فيها مجددا للتأكد من مقتل عزت الدوري الذي قتل واعتقل وأصيب في أكثر من إشاعة سابقا. هذه المرة توجد جثة نقلت إلى العاصمة من أجل إجراء الفحوص اللازمة عليها، مقابل عدة روايات عن طريقة مقتل الدوري، تكاد تجمع على أن مقتل الرجل كان بالمصادفة ومن دون تخطيط مسبق. بالمقابل، نقلت قناة «العربية الحدث» عن حزب «البعث» نفيه مقتل زعيمه، كما ذكرت وكالة «الاستقلال»، المقربة من «البعث»، أن الدوري سيلقي لاحقا خطابا لنفي أنباء مقتله.

وفي تقرير آخر، تحدثت الأخبار عن تغريد خارج السرب بدا كأنه محاولة لاسترضاء واشنطن. عبارة يمكن أن تختصر الطريقة التي غادر فيها واشنطن حيدر العبادي الذي وجّه سهامه إلى حلفاء بغداد، مطالباً واشنطن بـ"التركيز" على الأنبار. لم يشأ العبادي، مغادرة الولايات المتحدة دون تأكيده على رمادية مواقفه تجاه حلفائه. أراد التأكيد لواشنطن أنه على مسافة من إيران، معترضاً على ما سمّاه خطف قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني لانتصارات الجيش العراقي بسبب صوره التي تنتشر من ميادين العراق، في حين برز موقف المرجعية العراقية التي رفضت اقتصار تحرير محافظة الأنبار من «داعش» على مكوّن واحد، مطالبة بمشاركة القوات العراقية ومتطوعي «الحشد الشعبي» والعشائر في العملية. وقبيل عودته إلى بغداد التي وصلها أمس، أوضح العبادي أنه حصل على وعد من الادارة الأميركية بأن تسلم بغداد قريباً مقاتلات الـ«أف-16» الـ36 التي أوصى عليها العراق في 2011، فيما وعد العبادي بدوره بتهدئة التوترات الطائفية في العراق. وفي موقف متضارب مع ما كان صدر عنه خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، نفى العبادي أن يكون جاء إلى واشنطن بهدف شراء أسلحة للقوات العراقية.

وأوجزت الحياة، أنّ قوة أميركية خاصة تسلمت جثة يُشك في أنها لعزة الدوري للتأكد منها من خلال فحص الحمض النووي، فيما يواصل تنظيم «داعش» تقدمه في مناطق مختلفة من الأنبار وسيطر على الجامع الكبير في الرمادي وأصبح على بعد 300 متر المجمع الحكومي، وسط نزوح آلاف العائلات. وتعرضت القنصلية الأميركية في أربيل لهجوم بسيارة مفخخة يرجح أن انتحارياً من «داعش» كان يقودها، وأسفر الهجوم عن قتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الأميركية أن الهجوم استهدف القنصلية في أربيل. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الحادث.  وفي بغداد قتل 27 على الأقل في انفجار سيارتين ملغومتين ليل أمس.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.