تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: دعوة إيرانية لجبهة مقاومة ضد أميركا.. أوباما: الـ «اس 300» دفاعية.. ماذا عن غاز طهران!!

مصدر الصورة
SNS

             بدا كأن الرئيس أوباما يتفهم حصول ايران على صواريخ «اس 300» الروسية، فيما أعلن البيت الأبيض عن موعد استقبال أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة الذي كان قد كشف عنه مؤخرا، في منتصف أيار المقبل، وذلك لبحث الملف النووي الإيراني والنزاعات في اليمن والعراق وسوريا والتحديات الأكثر خطورة التي تواجهها المجتمعات الخليجية من الداخل. وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أن الاجتماعات التي ستعقد يومي 13 أيار في البيت الأبيض و14 منه في كامب ديفيد، ستكون فرصة لبحث سبل «تعزيز التعاون على الصعيد الأمني».

وستكون القمة، التي ستضم قادة البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات فرصة لأوباما لمناقشة بواعث القلق بشأن الاتفاق الإطار مع إيران بشأن برنامجها النووي، بالإضافة إلى قضايا اليمن والعراق وسوريا.

إلى ذلك، أعلن أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، أنه مندهش من أن موسكو انتظرت طويلاً لإبرام صفقة لبيع منظومة «اس 300» إلى إيران في ضوء التوترات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال ان «عملية البيع كانت ستتم في العام 2009، عندما التقيت بوتين وكان حينها رئيس الوزراء. عندها أوقف العملية، أو علق الصفقة بناءً على طلبنا، وبصراحة، أنا مندهش من أن التعليق دام طويلا، علما أن أي عقوبات لا تمنعهم من بيع هذه الأسلحة الدفاعية».

وأعلن أنه لا يرى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس يعرقل المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، واصفاً المشروع الذي سيتيح للكونغرس مراجعة أي اتفاق بأنه «تسوية مقبولة» يعتزم التوقيع عليها. ودعا أوباما ورينتسي إلى إيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا، واستبعدا أن تحل العمليات العسكرية الأجنبية الأزمة هناك، أفادت السفير.

وعنونت صحيفة الأخبار: دعوة إيرانية من موسكو لجبهة مقاومة ضد أميركا. وأوضحت: يومان حافلان بالمباحثات بين وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان والمسؤولين الروس، في موسكو، كان أبرز ما تمّ بحثه توريد منظومة «أس 300» الروسية إلى إيران في نهاية العام الحالي، إلى جانب التطورات الإقليمية. وزير الدفاع الإيراني أعرب عن شعوره، في هذا السياق، «بأن الحكومة الروسية اقتنعت بضرورة إيجاد نظام عالمي جديد»، وأوضح أن البلدين بحاجة إلى ائتلاف لتحقيق السلام العالمي المستديم، قائلاً «ندعم فهم روسيا الصحيح، على المستوى الاستراتيجي، بأن أميركا لا يمكنها أن تكون دولة صديقة وشريكة يمكن الثقة بها». بناءً على ما تقدم، شدد دهقان على «ضرورة تشكيل جبهة المقاومة في مواجهة الأطماع الأميركية وحلفائها»، مؤكداً أن «متابعة وتنفيذ المواقف المبدئية والمنطقية للبلدين، من شأنها إحباط العديد من التهديدات الأمنية».

من وجهة النظر الروسية، أيضاً، فإن من المهم «تطوير العلاقات البنّاءة بين طهران وموسكو»، ذلك أنها «عنصر مهم في إرساء الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي». فقد ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في هذا المجال، أن الاتفاقية الدفاعية التي وقّعت في كانون الثاني من العام الحالي، بين إيران وروسيا، هي أساس مهم وجاد لتوسيع العلاقات الثنائية. من جهة أخرى، انتقد وزير الدفاع الروسي، بشدة، فرض إجراءات الحظر على الدول المستقلة، معتبراً أن هذا الحظر ظالم ويتعارض مع القوانين الدولية. وتطرق شويغو إلى الإجراءات الأميركية الأحادية الجانب في العالم، داعياً إلى تعاون جميع الدول للتصدي ولإفشال هذه الإجراءات. كذلك أكد أهمية عقد الاجتماع المشترك بين إيران والصين وروسيا، في المستقبل القريب، لمواجهة التهديدات المشتركة.

ولفتت الأخبار إلى أنّ تصريحات وزيري الخارجية الروسي والإيراني أتت غداة إعلان رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي أن الخيار العسكري الأميركي لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي «لم يتغيّر»، رغم قرار روسيا المضي قدماً في تسليم نظام الدفاع الصاروخي «أس-300» لطهران.

بالمقابل، كشف «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» عن جانب من التقييم السنوي لجهاز الاستخبارات الوطنية الأميركية، بشأن تقويم التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة حول العالم وطبيعة المستجدات التي طرأت عليها. وأفاد التقرير بأن مقارنة تقديرات الاستخبارات الوطنية الأميركية، منذ عام 2007 حتى التقويم الأخير لعام 2015، تظهر أن «ثمة تحولاً ملحوظاً في اللهجة بشأن إيران وعملائها»، موضحاً أنه «بعدما كانت التقارير الماضية قد صوّرت طهران على أنها تتسبب في تأثير خبيث وترعى الإرهاب وتسعى لتقويض الولايات المتحدة وحلفائها، لكن التقويم الأخير يتحدث عنها بوصفها راعية لمصالح الشيعة في المنطقة». وبحسب «معهد واشنطن»، فقد تغيّرت لهجة الاستخبارات الوطنية الأميركية، في عام 2015، وابتعد تركيز التقويم الاستخباري عن جهود طهران لتوسيع هيمنتها الإقليمية، إلى اعتبارها «حامية للشيعة المضطهدين». وأفاد بأنها «تسعى إلى الحد من العنف الطائفي»، زاعماً بأنها «تسعى إلى إرساء حكومة شيعية مستقرة موالية لإيران في بغداد، على سبيل المثال، وأنها قلقة إزاء تدهور الوضع الأمني في العراق».

وفي الحياة أنّ أوروبا بدأت تحلم بالغاز الايراني بهدف تنويع مصادرها وتأمين امداداتها لتجنب التبعية لروسيا في هذا المجال، خصوصاً مع احتمال ابرام اتفاق نووي من شأنه ان يعبد الطريق لرفع العقوبات عن طهران، على رغم تحذير الخبراء من ان «هذا الامر سيستغرق وقتا طويلا». ويراهن الاتحاد الاوروبي على الممر الجنوبي في اشارة الى مجموعة من انابيب الغاز بنيت لتزويد دول جنوب الاتحاد الاوروبي بالغاز من اذربيجان ومن دول شرق اوسطية بما فيها ايران، عبر تركيا. وقال مفوض الطاقة ميغيل ارياس كانيتي أول من الأمس (الأربعاء) خلال اجتماع مع الوزراء الاوروبيين في ريغا، إن «هذه واحدة من اولوياتنا».

من جانب آخر، وطبقاً للسفير، حذرت موسكو، أمس، من أن وصول حوالي 300 من المظليين الأميركيين إلى أوكرانيا لتدريب الحرس الوطني قد يزعزع الوضع في البلاد. وطلبت أوكرانيا مراراً المساعدة الدولية لتعزيز قدراتها الدفاعية. وترفض الدول الغربية حتى الآن المطالب بتزويدها بالأسلحة، فيما تعرض تزويدها بمساعدات عسكرية غير قتالية والتدريب. وقال المتحدث باسم الكرملين إن «مشاركة مدربين أو متخصصين من دول ثالثة في الأراضي الأوكرانية، حيث لم يحل الصراع الأوكراني الداخلي، قد يزعزع الوضع بشكل خطير».

وأفادت الحياة أنه في رد سريع على نشر الجيش الأميركي 300 مظلي من اللواء المجوقل 173 التابع له في مدينة لفيف غرب أوكرانيا، حذر الكرملين أمس، من أن هذه الخطوة «ستُفاقم الوضع، وتعرقل تطبيق اتفاق مينسك 2 للتهدئة» الذي أبرم منتصف شباط الماضي. تزامن ذلك مع تشديد كييف على ضرورة توفير الحلف الأطلسي (ناتو) «ضمانات أمنية لأوكرانيا». وسيتولى المظليون الأميركيون تدريب 900 جندي من قوات الحرس الوطني الأوكراني لمدة ستة أشهر.

وأوضحت افتتاحية الوطن السعودية: أمن المنطقة ليس لعبة بيد روسيا؛ لتعلم روسيا أن أمن المنطقة العربية ليس لعبة بيدها، ولتعلم أيضا أن العرب مهما فعلت قادرون على الدفاع عن أنفسهم، وقادرون على دحر كل من يخلّ باستقرار بلدانهم، وليست "عاصفة الحزم" إلا ردا عمليا في الميدان أحبط الطموحات الإيرانية وأسكت كل لسان يتحدث عن الضعف العربي.

وفي الشرق الأوسط، لفت عبد الرحمن الراشد إلى أنّ أول مشتريات إيران بعد توقيع مبادئ اتفاق برنامجها النووي، والتعهد برفع الحظر عنها، كانت صواريخ بعيدة المدى! وقد أعلنت إيران عن سعادتها بصواريخ S300. الإعلان الروسي زاد من غضب دول المنطقة محذرة من تبعات اتفاق لوزان الذي سيرفع العقوبات العسكرية والاقتصادية. ها هو وقبل أن يوقع يدفع بعسكرة المنطقة ويزيد من توترها. نتساءل: لماذا هذا الحرص والاستعجال من روسيا، مع أن التوقيع النهائي على الاتفاق الغربي - الإيراني المتوقع بعد أقل من ثمانية أسابيع؟.. صفقة روسيا لإيران تترافق مع تزايد التشكيك في التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الدول الخليجية، مما يزيد من التوتر الإقليمي....  في تصور قادة طهران أن المنطقة أصبحت خريطة مفتوحة للمرة الأولى منذ اتفاق سايكس - بيكو، بحيث يمكن تعديل حدودها بما يلائم مصالحها.

وفي النهار اللبنانية، لفت سميح صعب إلى أنه لم تمض ساعات على قرار الرئيس بوتين رفع الحظر عن تصدير صواريخ "اس - 300" الى ايران، حتى بعث الرئيس أوباما برسالة ملتبسة الى طهران، عبر تسوية عقدها مع الكونغرس، تعطي المشرعين الاميركيين الحق في مراقبة أي اتفاق نووي نهائي من المحتمل توقيعه مع ايران. فهل ابطلت التسوية الاميركية الداخلية مفاعيل صفقة الصواريخ الروسية؟ إذن تبقى اهمية القرار الروسي في الرسائل المشفرة التي وجهها في هذا الوقت بالذات. القرار جاء بعد يومين من جلوس أوباما والرئيس الكوبي راوول كاسترو وجهاً لوجه في بناما في محاولة لطي آخر فصول كتاب الحرب الباردة في أميركا اللاتينية بما يعنيه ذلك من خسارة روسيا آخر ما تتمتع به من نفوذ في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة. فهل أراد بوتين نقل "الصواريخ الكوبية" الى ايران؟

وأضاف الكاتب: طبعاً، ليس المعطى الكوبي وحده هو الذي يتحكم بآلية اتخاذ القرار الروسي... موسكو، سواء تم توقيع الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ام لم يوقع تعتزم التحلل من نظام العقوبات الدولية المفروضة على طهران... بما يجعل مخاطر عدم توقيع اتفاق نووي أقل كلفة على طهران المحصنة بالصواريخ الروسية؟ ثم ماذا عن بدء تنفيذ اتفاق تبادل النفط الايراني بسلع روسية في هذه المرحلة بالذات؟ ثم ما هو الرابط بين القرار الروسي و"عاصفة الحزم" السعودية في اليمن؟ لقد قال بوتين صراحة إن الصواريخ ستشكل عامل ردع في المنطقة على خلفية الحرب في اليمن وتصاعد مخاطر الانفجار الاقليمي والشامل. فهل أراد بوتين أن يقول إنه يقف الى جانب طهران في المواجهة الاقليمية؟ في حين أن امتناع موسكو عن استخدام الفيتو لإحباط مشروع القرار الخليجي في مجلس الأمن عن اليمن، يبعث برسالة توحي بأن موسكو لا تريد قطع الخيوط مع السعودية. على أي حال، ينطوي القرار الروسي على رسائل كثيرة موجهة الى أميركا في الدرجة الاولى في عالم يشهد تقلبات وتحولات سريعة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.