تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: خامنئي يرفع جهوزية الجيش: التهديد الأميركي أحمق:

           رسم مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، أمس، الخطوط العريضة لسياسة بلاده، مشددا في خطاب أمام حشد من القادة والضباط الإيرانيين من مختلف القطع العسكرية، على عدم التهاون في المسائل التي تخص السيادة، رافعاً جهوزية الاستعداد العسكري في البلاد، ومنتقدا التصريحات الأميركية حول بقاء «الخيار العسكري» تجاه بلاده، قبيل بدء جولة جديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة الـ5+1 في فيينا، الأسبوع الحالي.

وفي خطاب له لمناسبة اليوم الوطني للجيش الإيراني، شدد خامنئي على أن التهديد الحقيقي لا يأتي من الادعاء بأن إيران تسعى لامتلاك قنبلة نووية، بل إن مصدر التهديد الحقيقي هو الولايات المتحدة، نافيا سعي إيران إلى امتلاك قنبلة نووية، في ظل تأكيد نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي على أن بلاده لن تسمح للمفتشين بدخول المنشآت العسكرية، مؤكدا أن الرد على مثل هذا الأمر سيكون «بالرصاص».

وفي هذه الأثناء، زار الرئيس الأفغاني أشرف غاني طهران في أول زيارة رسمية له تستمر يومين، على وقع الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم «داعش» في ولاية جلال أباد، أمس الأول، حيث أكد مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على أولوية «مكافحة الإرهاب»، وإمكانية القيام بـ «عمليات مشتركة» بين البلدين في هذا المجال، في ظل تأكيد المرشد على أن الأمريكيين وبعض دول المنطقة، لا ترغب بالتضامن والتعاون بین إيران وأفغانستان. بدوره، أكد خامنئي خلال لقائه غاني على أن أفغانستان «تتمتع بموارد طبیعیة غنیة، ولا بد أن تكون مجموعة هذه الطاقات والمشترکات في خدمة رفع مستوی التعاون بین البلدین»، مشددا علی ضرورة توفر الإرادة والعزم علی تعزیز التعاون والتضامن بین إیران وأفغانستان، أفادت السفير.

بدورها، أبرزت الحياة: خامنئي يُطلِق تعبئة عسكرية ويأمر بتطوير برنامج الصواريخ. وافادت أنّ خامنئي أمر أمس، القوات المسلحة بـ «تعزيز جاهزيتها الدفاعية» لمواجهة «حماقة» واشنطن التي تهدد طهران بخيار عسكري، كما حض على متابعة تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني.. وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، علّق على رفع الرئيس بوتين حظراً على تسليم طهران أنظمة صاروخية روسية متطورة من طراز «أس-300» مضادة للطائرات، مؤكداً أن «الخيار العسكري» لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية «لم يُمسّ». وقال خامنئي: «بعد صمت طويل، تحدث مسؤول (أميركي) مجدداً عن خيارات مطروحة على الطاولة. هم واهمون، ومن جهة أخرى يطلبون من إيران أن توقف تطوّرها الدفاعي. لن نقبل أبداً هذه التصريحات الحمقاء، وأثبت الشعب الإيراني أنه سيدافع عن نفسه بكل قوة، إذا تعرّض لهجوم».

ووفقاً لصحيفة الأخبار، لم يكتمل المشهد الذي يؤديه أوباما والكونغرس، هذه المرة تمحور حول الجزء الأهم في المواجهة الأبرز ــ الاتفاق النووي المحتمل ــ وإن سعى أوباما إلى تلقفها بالإذعان إلى مطالب المؤسسة التشريعية، إلا أنها ليست سوى تمرين وتقديم لما قد يكون «تصادماً شرساً»، بعد التوصل إلى الاتفاق النووي في 30 حزيران. وأوضحت الصحيفة أنّ الكونغرس الأميركي، دخل قبل أيام، على مجريات الأحداث النووية «الساخنة» مضيفاً نقطة مبهمة أخرى، قد تشحذ الغموض الذي يحيط بكيفية التعاطي الدولي مع مطلب إيران برفع فوري للعقوبات. هذا المطلب الذي ما زال يعكس جو الخلاف بين طهران ومجموعة «5+1»، أصبح مضبوطاً على ساعة الكونغرس أيضاً، خصوصاً إذا ما رُبط بفكرة أن الإيرانيين يطالبون برفع للعقوبات مع توقيع الاتفاق، فيما يقترح مشروع القانون الأميركي الجديد، أن يمهل الكونغرس 30 يوماً، من أجل مراجعته قبل رفضه أو القبول به.

الإيجابية المباشرة لإذعان أوباما إلى مطلب الكونغرس، تتمثل بوقف مؤقت لمسلسل المواجهات بين البيت الأبيض والمؤسسة التشريعية، بشأن الملف النووي، خصوصاً بعدما استنفد الجمهوريون كافة جهودهم لاستفزاز أوباما والحد من قدرته على التصرّف.. ولكن رضوخ الرئيس الأميركي فتح، أيضاً، الباب على كثير من التأويلات وأعطى إشارة الانطلاق للبدء بتحليلات وتوليف ما قد تعنيه الخطوة الأخيرة، كذلك استقطب أصواتاً معارضة وخائفة من عرقلة الكونغرس للاتفاق. لذا، سعى الديموقراطيون، على رأسهم أوباما نفسه ووزير خارجيته جون كيري، إلى طمأنة المتخوّفين من دور الكونغرس المستجد.

وتحت عنوان: «أس300»: فاتحة عهد روسي ـ إيراني جديد؟ اعتبر لور الخوري في الأخبار أنّ الهدف الحقيقيّ لموسكو من صفقة «أس 300» أن تمهّد الطريق لبناء حلف أكبر مع طهران قائم على أسس واقعيّة حيث تسعى روسيا إلى إعادة بناء الجسور التجارية والاقتصادية مع إيران، هذه الجسور التي تصدّعت بعد فسخ موسكو العقد المتعلّق بالمنظومات الدفاعية عام 2010. وبقراءة المسؤولين الروس للأجواء الإيجابية المتعلّقة بالاتفاق النهائي بين الدول الكبرى وإيران في حزيران المقبل، تدرك موسكو أنه سرعان ما ستُرفع العقوبات عن طهران وستنتج عن ذلك بطبيعة الحال تبادلات تجارية، في مجالات كافة، بينها وبين الغرب الذي انقطعت عنه طويلاً. وبذلك، تحفظ روسيا مكانةً لها في مجال تجارة السلاح مع الإيرانيين، وتستبق ربما بحث إيران عن مورّد آخر للأسلحة يأخذ مكان الروس، وهو أمر يرتبط بالنسبة الى موسكو بأمن البلاد القومي، فلن تسمح روسيا بأن يأخذ الغرب الأفضليّة بمجال تجارة السلاح في مناطق قريبة من حدودها. إذاً، استغلت روسيا الأزمة اليمنية والاتفاق النووي الإيراني، وبدأت تبني علاقة جديدة مع إيران عبر قراءتها الواقعية لهذه المؤشرات، فمن جهة، تعد إيران المستهدف الرئيسي من «عاصفة الحزم» وبالتالي فإن حيازتها لمنظومة دفاعية متطورة أمر بديهيّ ومتوقع، وهذا هو عامل الردع الذي أشار إليه الرئيس الروسي. ولكن هذا الأمر هو الهدف المعلن فقط، فالهدف الحقيقيّ هو أن موسكو القلقة على أمن إيران والسعيدة بتعاونها في الملف النووي، تريد أن تمهّد الطريق لبناء حلف أكبر معها قائم على أسس واقعيّة، لا تمثل صفقة الـ «أس300» إلا بدايةً له، ويلعب العامل الاقتصادي دور المحرّك فيه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.