تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: تقود معركة التسامح؟!

        أسبوع قضائي بامتياز في مصر. يوم غد، يواجه الرئيس المعزول، محمد مرسي، أول حكم قضائي قد تصل عقوبته إلى الإعدام، فيما ظهر المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع، للمرة الأولى، بالزيّ الأحمر المخصص لمن صدر بحقهم حكم للإعدام. فوق ذلك، صدرت مجموعة أحكام أخرى بالإعدام في قضايا شغب داخلية وأخرى لها علاقة بالتجسس لمصلحة إسرائيل، فضلا عن إحالات جديدة إلى القضاء العسكري.

من جانب آخر، عرض وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف ضد تنظيم «داعش»، جون آلان، أهمية التعامل مع «داعش» و«ظاهرة الإرهاب من منظور شامل وكامل وليس فقط في منطقة بعينها». جاء ذلك خلال استقبال شكري، أمس، الجنرال آلان والوفد المرافق له خلال زيارة الأخير (الثانية) لمصر. شكري شدد للمبعوث الأميركي على «ضرورة وقف التمويل والتسليح الذي تحصل عليه هذه التنظيمات الإرهابية من أطراف إقليمية (لم يسمها)»، فيما نقل بيان رسمي أن آلان قال إن بلاده «تتحرك في اتجاه قطع التمويل ودفع أطراف إقليمية نحو بذل جهود لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا، وذلك بحثّها على ضبط حدودها والتعاون في تبادل المعلومات الاستخبارية».

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون برينان، بحضور رئيس الاستخبارات العامة، خالد فوزي.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية المصرية الحرب رسمياً على المعارضين. لم تكتف بالبيانات والبلاغات التي تقدمها ضد الصحف التي تنتقدها، بل وسّعت الدائرة هذه المرة باتهامات للصحف والصحافيين الرافضين لها، لتدخل في عداء مع الإعلام المصري، بينما قال مصدر أمني إن القانون «فوق» الجميع ولا يوجد من هو أعلى من المحاسبة، طبقاً للأخبار.

ورأت افتتاحية الاهرام أنّ القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي أدركت أن مصر لابد أن تقود معركة التسامح، وأن تقدم نموذجا أصيلا للتآخى والمودة والتعايش بين عنصري الأمة. وبالتأكيد فإن كسب معركة التسامح، والقضاء على الأفكار المتطرفة بمواجهتها بأفكار أكثر تسامحا، وأقرب إلى المنطق والعقل لهو «الشرط الضروري» لهزيمة الارهاب الذى يهدد المنطقة والعالم. ويبقى أن المعركة ضد التطرف، وكسب معركة التسامح والاعتدال هى معركة طويلة بالفعل، وتتطلب التكاتف وعدم السماح للمتطرفين، وأصحاب «الأجندات السياسية المتطرفة» والمشبوهة أن يختطفوا الحاضر والمستقبل فى مصر والعالم العربي. ولابد من تلاحم القوى العربية لكسب معركة التسامح حتى يكون هناك مستقبل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.