تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: معصوم الى أنقرة: ترتيبات لـ«معركة الموصل».. وعشرة مخيمات لنازحي الأنبار:

       يبدو أن الترتيبات العراقية لمعركة الموصل قد بدأت تدخل الحيّز العملي، مع تنامي الدور التركي في مسار التحضيرات للعملية المرتقبة، من مشاركة الضباط الأتراك في عمليات التدريب لمعسكرات «الحشد الوطني» التي أشرف على إنشائها نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي المقرب من أنقرة، وصولا الى زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم أنقرة اليوم على رأس وفد من المستشارين العسكريين.

وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإعلان الأميركي المبكر في وقت سابق عن قرب تنفيذ عملية عسكرية على الموصل، يأتي في سياق تشجيع أبناء المدينة على التمرد على تنظيم «داعش»، رابطة الأمر بمسار يفترض أن تطلبه الولايات المتحدة من الحكومة العراقية بإعطاء أبناء المحافظات التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد «حكماً ذاتياً»، على شاكلة إقليم كردستان.

ويزور معصوم أنقرة للقاء الرئيس أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو، «من أجل مناقشة الدعم التركي للعراق في المعارك الدائرة من أجل استرداد الأراضي من تنظيم داعش»، بحسب ما ذكرت صحيفة زمان اليوم التركية. ولم يعلن الجانب العراقي عن الزيارة بشكل رسمي، إلا أن الصحيفة التركية ذكرت أن الوفد المرافق لمعصوم سيضم مسؤولين عراقيين رفيعين مثل مستشار الأمن القومي فالح الفياض، ومسؤولين من وزارة الداخلية ومستشارين عسكريين عراقيين، في زيارة تستمر لأربعة أيام، ستشمل محادثات مع المسؤولين الأتراك من أجل «تعزيز العلاقات الثنائية». ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية وصفها لتركيا بالبلد الذي «أمن الدعم للعراق ولإقليم كردستان»، خلال الأشهر التسعة الأخيرة أثناء قتال تنظيم «داعش».

وكان رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي قد أكد خلال زيارته أربيل مؤخرا، أنه تم وضع جدول زمني للعملية العسكرية في الموصل لكنها لن تبدأ قبل الصيف، كما أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين بغداد وأربيل في هذا الخصوص، رافضا الربط بين ميزانية الإقليم التي تعد أحد المسائل العالقة بين الجانبين، والعملية العسكرية.

وكان مسؤول أميركي قد أكد أن قوة من الجيش العراقي وقوات البشمركة قوامها من 20 إلى 25 ألف جندي تتحضر للقيام بعملية في الموصل بين شهري نيسان وأيار الحاليين، ما خلق جدلا مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي آنذاك، الذي أكد أن موعد العملية ستحدده الحكومة العراقية.

وفي هذا السياق، ذكرت نيويورك تايمز في مقال تحت عنوان «إخراج داعش من العراق» أن الطريقة الأمثل للقضاء على التنظيم تكون بدعم العشائر العراقية في معركتها كـ «حليف عسكري على الأرض»، تؤمن له طائرات «التحالف الدولي» الغطاء الجوي، وبمساندة وحدات خاصة أميركية لاعتماد أسلوب حشر التنظيم بين «المطرقة والسندان». وبحسب رأي الكاتب روبرت بايب وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، فإن هزيمة «داعش» تتطلب نقلة في شكل النظام السياسي العراقي، يعطي لـ «المقاتلين من العشائر السنية» الذين «عانوا أيضا من داعش»، ما أحدث نقلة داخل «المجتمعات السنية» تجاه النظرة إلى التنظيم، «حكماً ذاتياً» بدعم أميركي.

واعتبر بايب أن «ضمان المزيد من الحكم الذاتي سيقود السنة إلى التمرد على داعش»، مؤكدا أن الإعلان عن معركة الموصل يتناسب مع تطبيق تدريجي «لإستراتيجية المطرقة والسندان»، لافتا إلى أن الخطوة غير الاعتيادية في كشف موعد الهجوم بشكل علني، كانت إشارة لأهالي الموصل إلى أن المساعدة في طريقها، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تشجيع العشائر العراقية وعناصر الجيش السابقين للوقوف في وجه «داعش» في مناطقهم.

وفي شأن يتصل بأزمة النزوح التي تسبب بها هجوم «داعش» على مدينة الرمادي، نقلت وكالة رويترز عن وكالات غوث توقعها نزوح مئات الآلاف من العراقيين مع بدء العمليات العسكرية على التنظيم في الأنبار ونينوى (مركزها الموصل). وأعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد، أمس، أثناء العمل الجاري لتشييد مخيم لإيواء الأسر النازحة من الأنبار في قضاء أبو غريب غرب بغداد، عن تشييد 10 مخيمات لإيواء النازحين، نتيجة ازدياد أعدادهم. وذكر الوزير العراقي أن «أعداد العوائل النازحة من محافظة الانبار خلال الاسبوع الماضي وصل الى أكثر من 15 ألف عائلة»، أفاد تقرير السفير.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، استحوذت لقاءات رئاسة الوزراء العراقية، أمس، المتعلقة بتطورات الوضع في محافظة الأنبار على أهمية أكبر من تفاصيل الواقع الميداني للمعارك في المحافظة، إذ أجرى رئيس الوزراء العراقي لقاءين مهمين بهذا الخصوص، جمعاه إلى قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية، الجنرال لويد اوستن، إضافة إلى المحافظ صهيب الراوي. وجاء اللقاءان في وقت تشير فيه التطورات الميدانية في الأنبار إلى صعوبات عدة تواجهها القوات العراقية هناك، بينما يؤكد نواب وسياسيون عراقيون ضرورة مشاركة قوات "الحشد الشعبي" في العمليات القائمة هناك، في وقت سبق فيه لقادة فصائل التأكيد أن مشاركتهم بالقتال منوطة بأمر القائد العام للقوات المسلحة، العبادي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.