تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: القوات العراقية تستعيد وسط الرمادي:

 استعادت القوات الأمنية العراقية مدعومة بمتطوعي العشائر، أمس، السيطرة على معظم أحياء وسط مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، إثر معارك أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مسلّح من تنظيم "داعش" الذي أعدم 11 مقاتلاً موالياً للحكومة العراقية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد بعد أسرهم. وأوضح المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي لقناة "سكاي نيوز عربية" أن عملية استعادة السيطرة على ناحية الصوفية في مدينة الرمادي تسير وفق المخطط له، مشيراً إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب أنجز المرحلة الأولى بنجاح كبير، بعدما استعاد السيطرة على الأحياء الشمالية من المدينة، مضيفاً أن الاستعدادات تجري في الوقت الراهن للبدء بالمرحلة الثانية لمعالجة جيوب "داعش" في المناطق التي تمّت استعادة السيطرة عليها أخيراً.

وفي محافظة صلاح الدين، بدأت الأجهزة الأمنية في مدينة سامراء تطبيق خطة أمنية واسعة النطاق لتأمين زيارة مرتقبة للمسلمين إلى المدينة بهدف أحياء شعائر زيارة مرقد الإمامين العسكريين التي تنطلق بعد أيام، طبقاً للسفير.

من جانب آخر، نقلت الغارديان البريطانية عن مصدر "وثيق الصلة" بتنظيم "داعش" قوله إن التحالف الدولي شنّ، في 18 آذار الماضي، غارة على قضاء البعّاج في محافظة نينوى، أُصيب على إثرها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بجروح بليغة لم يستطع على إثرها الاستمرار في قيادة العمليات اليومية للتنظيم. وقال المصدر إن البغدادي كان يصارع الموت، ما دفع قيادات التنظيم إلى عقد اجتماعات عاجلة لاتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على التنظيم والبحث في اختيار خليفة له، تحسباً لوفاته في أي لحظة، مشيراً إلى أن صحة البغدادي بدأت بالتحسّن تدريجياً في وقت لاحق.

وأبرزت الأخبار: عمّان تستقبل قادة عراقيين: قوات عربية و«تسويات». وأفادت أنه سبق لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أعلن معركة «تحرير الأنبار»، في وقت بدا فيه أنّ عمان دخلت على الخط بفاعلية، لأداء دور قد يذهب إلى حدود التنسيق لدخول قوات عربية برية. ووفقاً للصحيفة، قد يبدو المشهد من حدود محافظة الأنبار جنوباً، وصولاً إلى مدينة الموصل في محافظة نينوى شمالاً، واضحاً لجهة حجم أدوار القوى العربية الدائرة ضمن محور السعودية ــ على رأسها الأردن ــ وحجم دور تركيا، التي وصلها أمس الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى. في المقابل، لا يُفسّر اتساع حجم التدخلات وحده خريطة العلاقات ضمن محافظتي الغرب العراقي، ولا حتى طبيعة ما يُعَدّ لهما من مشاريع تحت عنوان «التحرير من سيطرة داعش». فضلاً عن أنّ التطورات هناك باتت مرتبطة بنحو رئيسي بتطورات الشرق السوري وجنوبه، ما يضفي مزيداً من التعقيد على المسألة. أيضاً، جاء تحجيم دور قوات «الحشد الشعبي» في معارك محافظة الأنبار ليؤثر سلباً بمدى التقدم الميداني الممكن إحرازه، وبالتالي فتح ذلك الباب أمام تحديد أدوار لقوات قد تكون غير عراقية.

وتحت هذا السقف، قد تكون جاءت الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، ونائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، لعمّان حيث التقوا الملك عبدالله الثاني، وعدد من القيادات العشائرية العراقية. وبرغم البيان الصادر عن الديوان الملكي الأردني، أول من أمس، الذي تحدث عن لقاء جمع عبدالله الثاني بالشخصيات العراقية الثلاث، إلا أنّ غموضاً يلف تلك الزيارة، فضلاً عن التساؤلات التي تطرحها.

وكشف النائب عن «اتحاد القوى»، عبد الكريم عبطان عن أنّ «زيارة الجبوري والمطلك والنجيفي جاءت بناءً على دعوة وجهت إلى الزعماء الثلاثة من قبل عدة دول عربية يهمها واقع المناطق المضطربة في العراق، لا الأردن فقط»، لافتاً إلى مخاوف وقلق سعوديين من تطورات وضع الأنبار وإمكانية أن يسهم ذلك بفتح جبهة جديدة، المملكة في غنى عنها، أو على الأقل غير مستعدة لمواجهتها.

في موازاة ذلك، قال مسؤول أنباري مطلع إنّ المباحثات في عمان «تناولت إمكانية أن يكون هناك تدخل عربي بري في كل من الأنبار ونينوى»، مشيراً إلى أنّ «ذلك اصطدم برفض قوى سنية مهمة ومؤثرة في الساحة»، في وقت تناقل فيه إعلاميون عراقيون، في الساعات الأخيرة، أنباء مفادها أنّ ما جرى جرى بعلم من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وذلك «بهدف طلب دعم بري أجنبي أو عربي لتحرير الأنبار ونينوى»... ورأى المسؤول أن من مصلحة الأردن «إقناع» شيوخ العشائر ورجال الدين المعارضين للعملية السياسية والذين يقيمون منذ سنوات في عمّان.

من جانب آخر، ذكرت الأخبار انه وبعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين والانتصارات المتلاحقة لقوات «البشمركة» في مناطق سهل نينوى وغرب الموصل، يبدو أنّ معركة تحرير مدينة الموصل قد باتت قريبة جداً، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة حيدر العبادي لمدينة أربيل ولقائه رئيس الإقليم مسعود البرزاني التي وضع خلالها الملامس النهائية لعملية تحرير الموصل المرتقبة. لكن حاجة القوات الكردية، التي سيكون لها دور رئيسي في قيادة المعركة، إلى الأسلحة الثقيلة قد تؤخر مشاركتها فيها إلى حين تسلّم الأسلحة التي تطلبها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.