تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر والأزمات الداخلية.. ودور الحكومة !!

             يبدو أن الحرب على الإرهاب في سيناء قد بدأت تدخل منحى جديداً، في ظل دخول القبائل البدوية دائرة الحرب ضد الجماعات التكفيرية، لتصبح طرفاً رئيساً في الصراع المستمر منذ أربع سنوات. وبعد الحديث عن تنسيق بين عدد من القبائل والجيش المصري لمواجهة الجماعات الإرهابية، وفي خطوة قد تدخل المنطقة الحدودية الملتهبة في مرحلة من الاقتتال القبلي والصراعات المسلحة، هاجمت قبيلة الترابين، وهي أكبر القبائل البدوية في شمال سيناء، مواقع لتجمعات «ولاية سيناء» التابعة لـ «داعش »، ردا على قيام التنظيم المتشدد، في مطلع الاسبوع الماضي، بقتل أحد أبناء القبيلة، ويدعى عبد الباسط الجلادين، بعد رفضه توزيع بيان لـ«داعش» داخل القبيلة، ومن ثم ذبح فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، وتفجير منزل أحد رجال الأعمال من أبناء القبيلة بعد سرقة سيارته.      وفي تحدّ إضافي للقبيلة السيناوية، قامت عناصر من تنظيم «داعش» بعد كل ذلك باستعراض قوتها في قرية البرث في جنوب رفح، التابعة للترابين، حيث تم توزيع بيانات على الأهالي تدعوهم إلى وقف التعامل مع الجيش المصري، وتحذرهم بقطع رقاب كل من يثبت تورطه في التعاون مع أجهزة الامن المصرية. ونشر تنظيم «داعش»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للاستعراض العسكري، الأمر الذي استفز قبيلة الترابين، التي ردت بإصدار بيان شديد اللهجة، توعدت فيه بالثأر من التكفيريين، وطالبت كل القبائل السيناوية بالتكاتف لمواجهة إجرام الجماعات المسلحة.

ويوم أمس، استقلت مجموعات من قبيلة الترابين عدداً من السيارات ذات الدفع الرباعي، وتوجهت الى مراكز تابعة لتنظيم «ولاية سيناء»، حيث قامت بمهاجمتها. وقالت مصادر في قبيلة الترابين ان «القبيلة ليست في صراع مع أحد في شمال سيناء، ولكن ما قامت به (ولاية سيناء) استوجب الرد، ثأراً لكرامة القبيلة». وأشارت الى ان «اجتماعاً عقد ليلاً (أمس) في القاهرة بين قيادات من قبائل سيناء، وقيادات من الجيش للتنسيق بين الطرفين لمحاربة الجماعات الإرهابية في سيناء»، طبقاً للسفير.

من جانب آخر، ووفقاً للأخبار، انه وسط تقديرات بأن موعد الانتخابات البرلمانية المصرية لن يعلن قبل آب المقبل، استبعد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، إجراء الانتخابات البرلمانية قبل شهر رمضان (منتصف حزيران المقبل). ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، عن السيسي، قوله إن «إجراء الانتخابات البرلمانية ضرورة لإيجاد برلمان يُشرّع ويراقب، ولإنجاز خريطة الطريق»، مستدركاً: «أستبعد إجراء الانتخابات قبل رمضان».

ولفتت افتتاحية القدس العربي إلى أنه لم تكد تمر ساعات على ذيوع انباء غرق سفينة تحمل خمسمئة طن من الفوسفات في نيل محافظة قنا جنوب مصر الاسبوع الماضي حتى هرع المسؤولون في الحكومة إلى طمأنة المواطنين، والتقليل من اهمية الحادث الذي اعتبره خبراء «كارثة بيئية بكل معنى الكلمة». ولم يمر يومان الا ووقعت كارثة اخرى تمثلت في اصابة نحو ستمئة مواطن بالتسمم في محافظة الشرقية، ثم وفاة احدهم. وكالعادة سارعت الحكومة إلى التنصل من اي مسؤولية. لكن الحقيقة التي لا تستطيع الحكومة أو ابواقها الاعلامية ان تنكرها هي ان تلوث مياه الشرب في مصر هو التفسير الوحيد لاحصائيات مأساوية من نوع ان نحو مليونين وستمائة الف مواطن مصابون بالفشل الكلوي، وان تسعين بالمئة منهم تحت سن الخمسين، وان مصر تتصدر المعدلات الدولية في الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سي بنسبة تتجاوز الخمسة عشر في المئة، وغير ذلك مما تضيق عنه هذه المساحة... وختمت الصحيفة بأنه إذا كان كثيرون استقبلوا انباء غرق الفوسفات بالسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فان هذا لا يجب بالضرورة ان يدفع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الاطمئنان او تصديق تصريحات حكومته، اذ انه في حقيقته دليل على تراكم غضب واحتقان، لم تعد خطورته خافية على احد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.