تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مناورات بحرية روسية ـ صينية في المتوسط:

مصدر الصورة
السفير

        أعلنت وزارة الدفاع الصينية، أمس، أن بكين ستجري تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في البحر المتوسط، الشهر الحالي، لتكون بذلك المرة الأولى التي تجري فيها الدولتان مناورات عسكرية في هذه البقعة من العالم، في ظل تزايد الأزمات فيها.

وتجري الصين وروسيا تدريبات بحرية في المحيط الهادئ منذ العام 2012، إلا أن خطوة المناورات الفريدة هذه في البحر المتوسط، تأتي في ظل قيام الولايات المتحدة بتعزيز تعاونها العسكري مع حلفائها في آسيا، لمواجهة ما تعتبره مساع صينية للمطالبة بحقها في السيادة على مناطق بحرية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في لقائه الشهري مع الصحافيين، أمس، إن تسع سفن من الدولتين ستشارك بما في ذلك سفن صينية تقوم الآن بدوريات لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، مؤكداً أن الهدف من المناورات هو «تعميق التعاون الودي والعملي بين البلدين وزيادة قدرة القوات البحرية لبلدينا على التعامل المشترك مع التهديدات للأمن البحري». ولم يذكر المتحدث تاريخا محددا للتدريبات التي ستركز على أمن الملاحة ومهام المرافقة وتشمل تدريبات بالذخيرة الحية، إلا أنه أكد أن التدريبات لا تستهدف «طرفا ثالثا» كما أنها لا تأتي في سياق الرد على المعارك وحالة عدم الاستقرار في سوريا وليبيا.

ومذ فرضت القوى الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا، العام الماضي، بسبب الأزمة الأوكرانية كثفت موسكو جهودها لتعزيز العلاقات مع دول آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، وكذلك تحسين العلاقات مع الجمهوريات السوفياتية السابقة. ومن المنتظر أن يزور الرئيس الصيني تشي جين بينغ موسكو هذا الشهر، لحضور عرض عسكري بمناسبة ذكرى النصر السوفياتي في الحرب العالمية الثانية، كما ضمت لائحة المدعوين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون.

وأكد المسؤول الصيني أن روسيا والصين تقفان جنبا إلى جنب في مجمل القضايا الدولية، كما أن الصين رفضت المشاركة في نظام العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا عقب الأزمة الأوكرانية. وتشارك الصين في العرض العسكري الذي سيقام في موسكو من خلال حرس الشرف، كما ستشارك قطع من البحرية وسلاح الجو الصيني في هذه الاحتفالية. وتساءل المتحدث الصيني بلهجة قاسية عن التفاهم الدفاعي الأخير بين الولايات المتحدة واليابان الذي يسمح للجيش الياباني بلعب دور أكبر في العمليات العسكرية العالمية إلى جانب القوات الأميركية.

إلى ذلك، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف عن قطع العلاقات العسكرية بين روسيا و«حلف شمال الأطلسي»، وقال إن «الناتو» أوقف التعاون مع روسيا، الشهر الماضي، حتى إشعار آخر، واتجه لوقف الاتصالات وقطع العلاقات مع روسيا، واضطرت روسيا إلى معاملته بالمثل. ورداً على سؤال وجهته صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية بشأن ما إذا كانت العلاقات مع «الناتو» قُطعت بشكل كامل أم تبقى بعضها قائمة، قال أنتونوف: «لم يبق شيء، وليس هذا فقط، بل يُقْدم الأطلسيون على خطوة غير ودية أخرى، حين يتحدثون حول ضرورة تخفيض عدد العاملين بمكتب تمثيل روسيا لدى مقر الحلف. وسنضطر إلى التخفيض».

ومن بين الخطوات غير الودية تجاه روسيا التي اتخذها ويتخذها «حلف شمال الأطلسي»، تكثيف الوجود الأميركي في دول تجاور روسيا، ونقل السلاح والعتاد العسكري إلى بلدان البلطيق، وتشكيل ما يسمى بقوات الرد السريع في بولندا والتي يُفترض أن يصل حجمها العددي إلى 30 ألف جندي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.