تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مئتا عسكري عراقي تحت الحصار:

              وجهت قوات عراقية محاصرة داخل أكبر مصفاة للنفط في العراق، في بيجي شمال العراق، مناشدة لإنقاذهم من مقاتلي تنظيم "داعش" الذين توغلوا في مجمّع المصفاة الأسبوع الماضي. يأتي ذلك بينما ينفد مخزون القوات العراقية المحاصرة من الغذاء. ويسيطر المتشددون الآن على أجزاء كبيرة من مجمع مصفاة بيجي، حيث يتحصن نحو 200 من رجال الشرطة والجنود وأفراد القوات الخاصة.

ويشير الجندي مهند المتحدر من بغداد، الى أنه وضع جانباً رصاصة واحدة ينهي بها حياته في حال تغلب المتشددين عليهم، قائلاً "هذه وسيلة أسهل للموت بدلاً من أن يقطع رأسي."

ومصفاة بيجي واحدة من أكثر المواقع التي دارت عليها معارك طاحنة في العراق منذ أن اقتحم متشددو "داعش" شمال البلاد الصيف الماضي وأعلنوا قيام خلافة. ويقول ضابطان من قيادة العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين التي تضم بيجي، إن المتشددين توغلوا في المجمع بحيث صار من المستحيل تقريباً على الطائرات استهدافهم من دون إلحاق أضرار بالمصفاة أيضاً.

ونشرت "داعش" صوراً تظهر صناديق ذخيرة قالوا إن القوات العراقية تركتها في بيجي وصوراً لجثث مشوهة لرجال شرطة لم يمكن التعرف عليهم إلا من خلال زيهم المموه. وليس بالإمكان التحقق من صحة الصور من مصدر مستقل.

ويلفت العقيد عماد السعيدي الذي يقود وحدة مشاة متمركزة بالقرب من المصفاة، الانتباه إلى أن التنظيم يحاصر المصفاة تماماً بعد أن قطع المتشددون جميع طرق الإمداد التي كانت تستخدمها قوات الأمن. وأضاف أن مقاتلي "داعش" يشنون عدة هجمات انتحارية باستخدام سيارات ملغومة ضد مواقع القوات بشكل يومي. ونتيجة لعدم وجود تعزيزات صار نحو ثلثي المصفاة تحت سيطرة "داعش"، طبقاً للسفير.

من جانب آخر، وطبقاً للأخبار، خرجت طهران بموقف واضح إزاء الحديث عن مشروع القانون الأميركي الأخير، في وقت تترقب فيه بغداد نتائج زيارة مسعود البرزاني لواشنطن. وأوضحت الصحيفة أن مشروع القانون لإحدى لجان الكونغرس الأميركي، القاضي فعلياً بعزل حكومة بغداد حين يجري التعامل مع «قوات العشائر» في المحافظات الغربية وقوات «البيشمركة»، لايزال يهيمن على المشهد السياسي العراقي الذي يترقب، من ناحية أخرى، مسار زيارة رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، لواشنطن، خصوصاً بعدما أعلن المقربون منه أنه يحمل خلالها طرح «الدولة الكردية».

وأكد رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن الخطة التي وضعها الكونغرس «وهم» لن يتحقق، فيما أشار إلى أن واشنطن تسعى إلى توسيع وتأمين قبضتها على موارد الطاقة في المنطقة. ونقلت صحيفة «إيران ديلي» عن بروجردي قوله إن «مشروع قانون الكونغرس الأميركي المثير للجدل، والذي يسعى إلى تسليح الأكراد والسنّة يهدف مباشرةً الى تقسيم العراق»...وتابع قائلاً إنه «في ظل هذا الوهم غزت الولايات المتحدة العراق وأفغانستان وفرضت الأزمات في سوريا واليمن، وهو ما أدى إلى اضطرابات وحروب في أجزاء مختلفة من العالم».

وأعلن وزير خارجية المجر، بيتر زيغارتو، أمس، أن بلاده قررت إرسال قوة عسكرية قوامها ١٥٠ جندياً تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها في الحرب ضد تنظيم "داعش". تصريحات الوزير المجري، جاءت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد التي وصلها المسؤول المجري أمس في زيارة رسمية غير معلنة المدة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.