تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: خامنئي علاقاتنا الحالية لا نظير لها:

              اغتنمت العاصمة الإيرانية طهران، أمس، فرصة استقبال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، لتعيد التأكيد على مجمل المواقف تجاه التطورات في العراق وفي المنطقة، وكذلك رفض أي سياسات تؤدي إلى تقسيم العراق. وأكد مرشد الجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي، خلال استقبال معصوم، استعداد إيران لتقديم مختلف أشكال المساعدة إلى العراق من أجل تقدمه واستقراره، موضحاً أن «العلاقات الحالية بين إيران والعراق لا نظير لها مقارنة بالسنين السابقة، وهو ما يؤشر إلى حكمة وحنكة الأشقاء العراقيين». وأضاف أن «العراق بما له من مكانة قادر بالتأكيد على أن يكون مؤثراً في قضايا المنطقة، وعليه توظيف هذه القدرة أكثر من أي وقت مضى».

من جهة أخرى، شدد الرئيس حسن روحاني، خلال استقبال معصوم في وقت سابق، على «أهمية وحدة الشعب العراقي للحفاظ على نعمة الديموقراطية في هذا البلد»، مضيفاً أن بلاده مرتاحة بشأن «اضطلاع كافة مكونات الشعب العراقي من الشيعة والسنّة والأكراد بدورهم في حماية هذه النعمة، وأن الشعوب الأخرى في المنطقة تساعدهم في هذا المسار».

وفي حين رحّب روحاني بموقف بغداد حيال المفاوضات بين إيران و«مجموعة 5+1»، أكد أن طهران «تعارض أي حديث أو وجهة نظر تمس وحدة العراق، وأن الشعب العراقي لن يسمح للقوى من خارج المنطقة بأن تتحدث في إطار بث التفرقة والانشقاق في العراق وأن يُتخذ القرار بهذا الشأن». وأكد كذلك على «حفظ الأمن والاستقرار في العراق»، قائلاً إن «الإرهاب في المنطقة يشكل خطراً يجب على كافة دول المنطقة أن يساعد بعضها بعضاً للقضاء عليه، وإذا أثار البعض مشاكل للعراق من خلال الجماعات الإرهابية ودعمها، يجب أن يعلموا بأن هذه المشكلة لن تبقى في العراق بل ستطالهم أيضاً». ورأى روحاني أن «هذه المفارقة الساخرة ستسجل في التاريخ أن الدول التي تموّل الجماعات الإرهابية وتزودها بالسلاح هي نفسها التي تقول في وقت آخر إنها شكلت تحالفاً لقصف هؤلاء الإرهابيين».

وتطرق روحاني إلى «الأوضاع الصعبة للشعب السوري»، وقال إنه «يجب طرد الإرهابيين من سوريا في البداية، وأن يستتب الأمن والاستقرار النسبي فيها، وأن يعود النازحون، وعندها سيتم توفير الظروف للإجراءات اللازمة من أجل توفير مطلب الشعب».

من جانبه، أشاد الرئيس العراقي فؤاد معصوم بمتانة العلاقات العراقية ــ الإيرانية، مؤكداً اهتمام العراق بتطويرها نحو الأفضل في كل المجالات، كذلك شكر إيران على مساعداتها، سواء عبر تقديم السلاح أو المساعدات الإنسانية، لمحاربة تنظيم «داعش». وكشف معصوم عن قرب البدء بمد خط سكة الحديد بين العراق وإيران، مشيراً إلى أن مباحثاته مع الرئيس روحاني كانت حول مدّ أنابيب النفط والغاز عبر الأراضي الإيرانية، ذكرت صحيفة الأخبار.

وأفادت الصحيفة في تقرير آخر، أن رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، لم يكد يختتم زيارته غير العادية لواشنطن متوجهاً إلى هنغاريا وبعدها إلى التشيك، في إطار جولة خارجية قيل إنها لطلب الدعم والتسليح لمواجهة «داعش» وجس نبض العالم بشأن الدولة الكردية، حتى خرج رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني، في مؤتمر صحافي ناري هاجم فيه حكومة بغداد واتهمها بعدم الالتزام بالاتفاق النفطي الذي أبرم بين الجانبين أوائل العام الحالي والقاضي بتزويد الأكراد بغداد بـ550 ألف برميل نفط شهرياً مقابل تسديد الأخيرة لمستحقات الإقليم المالية ورواتب الموظفين. وأثار توقيت فتح أربيل جبهتها الجديدة مع الحكومة الاتحادية الكثير من علامات الاستفهام والتعجب. فحتى وقت قصير كان هناك تناغم وغزل واضح بين الطرفين دع مسعود البرزاني شخصياً للتصريح، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة حيدر العبادي في أربيل، إلى وضع إقليم كردستان كافة إمكانيته أمام بغداد لمواجهة «داعش»، مشيداً بالاتفاقات الأخيرة بين الطرفين. فما الذي دفع الإقليم ليعود إلى المربع الأول؟

ولفتت الصحيفة إلى قيام القيادة الكردية ببعث رسائل تهديد غير مباشرة إلى بغداد، حذرتها من أن جميع الخيارات والوسائل ستكون مفتوحة رداً على استقطاع جزء من حصتها المالية لشهر نيسان الماضي، وهو ما نفته بغداد على لسان المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي، الذي أكد أن تلك الحصة المالية تعود إلى شهر آذار وليس نيسان.  وكشف مصدر كردي أن كردستان بعثت برسالة إلى بغداد، عبر وسطاء، بأن أربيل لن تتردد في استخدام ترسانتها العسكرية ضد بغداد. ويرجّح المصدر أن يكون التصعيد بإيعاز أميركي للضغط على العبادي أو كردّ من قبل الأكراد نتيجة فشل البرزاني في الحصول على تأييد كاف بشأن الدولة الكردية.

أمنياً، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، مقتل المدعو أبو علاء العفري الذي يوصف بأنه الرجل الثاني في تنظيم «داعش»، والذي سبق أن عيّنه التنظيم في منصب «الخليفة» بشكل مؤقت خلفاً لأبي بكر البغدادي، بعد إصابة الأخير بجروح بالغة.

وأبرزت الحياة: معصوم يبحث الوضع الأمني في العراق مع المسؤولين الإيرانيين. ووفقاً للصحيفة، سيطرت التطورات الأمنية في العراق علی المحادثات التي أجراها أمس معصوم في طهران مع المرشد خامنئي والرئيس الإيراني روحاني اضافة الی امين مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ورئيس مجلس الشوری علي لاريجاني وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني اضافة الی مسؤولين آخرين.

وفي الدستور الأردنية، وتحت عنوان: عراق فيدرالي ... لِمَ لا؟! كتب عريب الرنتاوي أنه ذات يوم، ليس ببعيد، أصر بعض “الوحدويين” السودانيين على رفض شعار “سودان واحد بنظامين”... انتهت الحال بالسودان إلى التقسيم. وأخشى أن الذين يرفضون الفيدرالية اليوم، سيدفعون العراق إلى التقسيم النهائي وفقاً لخرائط المكونات الثلاثة. لقد انتهى زمن الدولة المركزية الواحدة في العراق على ما يبدو، و”الفيدرالية” إن لم تصبح واقعاً معاشاً بالتراضي بين العراقيين، ستتحول إلى حلم بعيد المنال.. ولست أستبعد أن تكون “الفيدرالية” مرحلة انتقالية على طريق التقسيم والانفصال التام والنهائي، فتلكم هي المآلات الطبيعية لصراعات تحكمها الغرائز والعصبيات المذهبية والدينية والقبلية.. من قال، إن الفيدرالية في العراق، خطوة للوراء؟!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.