تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مناورات روسية ـ صينية في المتوسط والمحيط الهادئ:

مصدر الصورة
SNS

 أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن تسع سفن تابعة للقوات البحرية الروسية والصينية بدأت تدريبات عسكرية مشتركة في البحر المتوسط، تستمر حتى منتصف الأسبوع الحالي، على أن تليها مناورات مماثلة في المحيط الهادئ.

وتأتي هذه المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، والتي تعد الأولى من نوعها في البحر الابيض المتوسط، وسط توتر متزايد بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا وملفات دولية أخرى، في الوقت الذي تتبنى فيه الصين أيضا موقفا حازما في ما يتعلق بحقها في السيادة على مناطق بحرية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقر قيادة المناورات أقيم في الطراد الروسي «موسكو» التابع لأسطول البحر الأسود، الذي توجد قاعدته في شبه جزيرة القرم التي أعلنت العام الماضي انفصالها عن أوكرانيا. ونقل بيان الوزارة عن الأدميرال الروسي ألكسندر فيدوتنكوف، وهو نائب قائد القوات البحرية الروسية الذي يقود التدريبات من الجانب الروسي، قوله إن تدريبات (التعاون البحري 2015) «لا تستهدف دولة ثالثة».

ورفعت موسكو من مستوى تجهيزاتها العسكرية وحجم المناورات والتدريبات التي تجريها، بعد تدهور علاقاتها مع الغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا، ومواصلة «حلف شمال الأطلسي» مناوراته عند الحدود الغربية لروسيا في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، خصوصاً في أستونيا وليتوانيا حيث أعلن مؤخرا عن خطط لنشر قوات فيهما بشكل ثابت. وذكرت وكالة «نوفوستي» أن نائب قائد سلاح البحرية الصيني الأميرال دو جي جين سيتولى قيادة المناورات إلى جانب فيدوتنكوف، لافتة إلى أن المناورات الروسية الصينية المشتركة ستجري في المحيط الهادئ أيضا بالإضافة إلى البحر الابيض المتوسط، أفادت السفير.

وتناول محمد خروب  في الرأي الأردنية، المناورات العسكرية الروسية الصينية، معتبراً انها تطور جديد وخطوة تستدعي من اطراف عديدة إعادة النظر في كثير من نظرياتها واستراتيجياتها وخصوصاً تلك المتكلسة والمُحنطة التي اتكأت عليها معظم -ان لم نقل كل- الانظمة العربية، بدليل وضعها كل «بيضها» في السلّة الاميركية، مطمئنة عن سذاجة وقِصَرِ نظر وافلاس حقيقي، أن «الأم الحنون» واشنطن لن تتخلى عنها، بما هي القوة العظمى الوحيدة في العالم ظانّة أن لا دلائل او مؤشرات تشي بأن مكانتها المُهيمِنة على القرار الدولي مرشحة للتغير او التعرض لاهتزازات او مشاكل أقلها لنصف قرن مقبل. وأضاف الكاتب: خسرت اميركا مكانتها وبدأت الامبراطورية رحلة الهبوط، التي قد لا تكون سريعة ودراماتيكية كما حدث في الاتحاد السوفياتي، إلاّ انه هبوط مؤكد سيجد إحدى أبرز تجلياته في دحر النظام الاحادي، عندما حاولت واشنطن قيادة العالم منفردة لكنها «اصابت» فشلاً ذريعاً.

وخلص الكاتب إلى أنه يمكن التوقف عند المغازي العميقة التي انطوى عليها تعليق صحيفة غلوبال تايمز الاميركية على المناورات العسكرية البحرية الروسية الصينية المشتركة «.. بالرغم من فروقاتهما الثقافية، فإن البلدين (نقصد روسيا والصين) متساويان، على عكس علاقة السيد بالخادم التي تربط الولايات المتحدة واليابان». طبعا في السياق ذاته، علينا عدم إهمال الرسالة التي اراد الرئيس الصيني تشي بينغ ارسالها للغرب عندما حضر احتفالات الذكرى الـ«70» للانتصار على الفاشية الذي اقامته روسيا في الميدان الأحمر بموسكو وظهر الى جانب بوتين.. كتفاً بكتف، ودائماً في تذكُّر الموقف الموحد والحازم من الحرب العالمية التي تُشّن على سورية.

وتحت عنوان: ملامح نمط جديد يتشكل في العلاقات الروسية ــ الأميركية، لفت حبيب فوعاني في صحيفة الأخبار إلى أنه لم يمر أسبوع على زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لمنتجع سوتشي الروسي، حتى وصلت مساعدته للشؤون الأوروبية والأوراسية، فيكتوريا نولاند، أمس، إلى موسكو، حيث تنوي لقاء مسؤولين روس رفيعي المستوى لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا... ويرى مراقبون أن أمرين قد يكونان أثّرا في صناع القرار في واشنطن، وهما العرض العسكري الضخم في الساحة الحمراء الذي حضره نحو 30 رئيساً، في مقدمهم رئيسا الصين والهند، ما أثار هواجس واشنطن من تشكيل حلف شرقي جديد؛ ومسيرة «الفوج الخالد» في وسط موسكو، التي شارك فيها أكثر من نصف مليون مواطن روسي حملوا صور أقربائهم، ممن قضوا أثناء الحرب العالمية الثانية. من جانب آخر، كتب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي «الدوما»، أليكسي بوشكوف، على حسابه في «تويتر»، أن «إدارة أوباما خشيت البقاء بعيداً عن عملية التسوية في أوكرانيا ــ إذ لم يكد يغادر كيري، حتى وصلت نولاند»!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.