تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: دهقان في بغداد.. «الحشد الشعبي» في الأنبار وواشنطن لا تعترض!!

مصدر الصورة
SNS

               بعد أقل من 24 ساعة على سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة الرمادي تحركت وحدات من «الحشد الشعبي» باتجاه قاعدة الحبانية التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن المدينة، التي شكلت أولى نقاط تمركز القوات التي ستطلق عملية عسكرية لتحرير المدينة، في ظل لهجة أميركية مرحبة ضمنيا بشأن دور وحدات «الحشد» بعدما أبدت في السابق بكثير من الضجة، اعتراضها على مشاركته في معارك الأنبار وصلاح الدين.

ويأتي هذا التطور الذي يحمل دلالات سياسية مهمة، على وقع زيارة وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إلى بغداد، أمس، حيث أعلن عن الاستعداد الكامل لبلاده لدعم العراق في مواجهة تنظيم «داعش» وحرصها على وحدة العراق وموقفها الثابت في وجه التقسيم، بينما وصفت وزارة الدفاع الأميركية سقوط الرمادي بـ «الانتكاسة» معلنة عدم ممانعتها لمشاركة فصائل «الحشد الشعبي» التي تعمل تحت امرة الحكومة في عمليات الرمادي.

وفي التفاصيل، أوضحت السفير أنه وصل رتل من ثلاثة آلاف مقاتل من «الحشد الشعبي» إلى قاعدة الحبانية، التي يتمركز فيها أيضاً قوات من «المارينز» الأميركي، في وقت أكد شهود عيان وضابط في الجيش العراقي أن مقاتلي «داعش» بدأوا الاستعداد لاستئناف المعارك انطلاقا من الرمادي وتقدموا في عربات مدرعة صوب قاعدة الحبانية ما ينبئ بمواجهة مباشرة قريبة.

وتحركت وحدات «الحشد الشعبي» وفقاً لأوامر رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي عقد مساء أمس، اجتماعا لقيادات «الحشد» قبيل بدء العملية العسكرية في الرمادي، في ظل موافقة غير مسبوقة من مجلس محافظة الأنبار على مشاركة «الحشد» في المعارك. وأكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن قوات «الحشد الشعبي» وصلت إلى الحبانية وتقف على أهبة الاستعداد، مشيراً إلى أنها «مجهزة تجهيزا كاملا» وهي «عالية القدرات». ووصل زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، الذي يعد أحد أبرز قياديي «الحشد» إلى قاعدة الحبانية، بحسب ما أكد أحد مساعديه. وكان العامري قد حمّل، أمس الأول، السياسيين الذين رفضوا مشاركة «الحشد» في معارك الانبار، مسؤولية سقوط الرمادي.

وأعلنت فصائل عدة أن أفواجا منها باتت موجودة في الانبار، لاسيما في محيط مدينة الفلوجة الواقعة أيضا تحت سيطرة التنظيم، وفي الحبانية.. وبذلك تكون معركة الرمادي قد فرضت للمرة الأولى مسارا متوازيا للعمليات العسكرية بين «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، ووحدات «الحشد الشعبي» التي تتهمها واشنطن بتلقي الدعم من طهران، خصوصا بعدما رفضت بعض فصائل المقاومة مثل «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» في السابق مواصلة القتال في تكريت بسبب استدعاء الحكومة لطائرات «التحالف الدولي».

وتعليقا على سقوط الرمادي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ستيفن وارن «قلنا على الدوام بانه ستكون هناك عمليات كر وفر، وانتصارات وانتكاسات. وما حصل انتكاسة»، كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيساعدون القوات العراقية في استعادة المدينة، قائلا: «ما من شك أيضا في أننا سنساعد العراقيين على استعادة الرمادي»، مضيفاً «نعتقد أن القوات العراقية تمتلك القدرة على استعادة الرمادي في نهاية الأمر بدعم من التحالف».

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن «الانتكاسة الميدانية لن تدفع واشنطن لبحث نشر قوات قتالية برية»، كما أكد مسؤول عسكري آخر للوكالة أن «هذا الخيار ليس قيد الدراسة». بدوره عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ثقته بأن القوات العراقية ستستعيد الرمادي في الأسابيع المقبلة، في وقت أكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان لدى لقائه نظيره العراقي خالد العبيدي أن طهران تقف إلى جانب العراق حكومة وشعبا «بكل ما اوتيت من قوة»، مشيراً إلى أنها «مستعدة لتلبية دعوة الاشقاء في العراق بعيدا عن اية أطماع».

وقال الكرملين، أمس، إن الرئيس بوتين سيستقبل حيدر العبادي، يوم الخميس المقبل، لمناقشة سبل تدعيم العلاقات في قطاع الطاقة. وقال الكرملين، في بيان: "أثناء الاجتماع المقبل ستعطى الأولوية لتعزيز منظومة التعاون الثنائي في مجالات منها التجارة والاستثمار والطاقة."

وأبرزت صحيفة الأخبار: «الحشد» يبدأ عملياته في الأنبار ومخاطر تتهدّد «حزام كربلاء». وتشير المعطيات إلى أنّ عمليات تحرير الأنبار ــ أو الرمادي في أقل تقدير ــ قد بدأت فعلياً. قوات «الحشد» تتمركز حول المدينة، مستندة إلى قرار سياسي. في موازاة ذلك، يحذر متابعون من نجاح «داعش» في تحقيق هدفه بالهجوم على محافظتي بغداد وكربلاء.. وفيما جاء دخول «الحشد الشعبي» إثر تصويت من قبل مجلس محافظة الأنبار وإثر طلب من شيوخ ووجهاء العشائر، ووسط ما قيل عن موافقة أميركية مشروطة، أوردت الأخبار نقلاً عن مصدر حكومي عراقي رفيع أن دخول «الحشد» لم يكن خبراً ساراً لدول عربية وخليجية، بخاصة تلك التي اعتبرته «شهادة اعتراف من قبل القوى السنية» في العراق «بالفصائل الشيعية». وتوقع المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن تقوم تلك الدول بالضغط على «القادة السياسيين السنّة» لشنّ حملة ضد «الحشد» ولاتهامه بارتكاب انتهاكات وخروقات، كما كانت الحال في تكريت.

ومن المقرر أن يصوّت مجلس النواب العراقي اليوم على قرار دخول قوات «الحشد الشعبي» إلى محافظة الأنبار رسمياً، في خطوة تهدف إلى إعطاء شرعية قانونية وحماية لـ«الحشد» من الإساءات التي تعرض ويتعرض لها، بحسب عضو اللجنة القانونية في المجلس، ابتسام الهلالي.

وبينما تتجه كافة الأنظار نحو الرمادي، كشفت معلومات جديدة أن «غزوة أبو مهند السويداي» (وهي التسمية التي أطلقها التنظيم) جاءت لمشاغلة القوات الأمنية ولصرف أنظارها عن «عملية كبيرة يُعدّ لها في النخيب والرحالية» أو ما يسمى «حزام كربلاء». وكشف الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، أن «داعش» حشد أكثر من 600 من عناصره ومقاتليه بالقرب من الرحالية والنخيب المحاذية لكربلاء. وأشار الهاشمي إلى أن المعركة الحقيقية لـ«داعش» في حزام كربلاء، وأن ما فعله في الرمادي ما هو «إلا محاولة للمشاغلة وصرف النظر عمّا يُعدّ له هناك».

إلى ذلك، في خبر بعنوان: البرزاني: آمل أن تعود العلاقات مع إسرائيل إلى سابق عهدها، نقلت صحيفة الأخبار تأكيد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، في لقاء خاص مع القناة الثانية العبرية، أنه يطمح إلى إعادة العلاقات مع إسرائيل إلى سابق عهدها، تماماً كما كانت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حينما كانت علاقات وثيقة جداً بين الجانبين. كلام البرزاني ورد في سياق تقرير مصور عرضته القناة العبرية أمس، عن الأوضاع السياسية والأمنية في كردستان العراق، وأظهر مراسليها يجولون مع قوات «البشمركة» بآلياتهم العسكرية، ويعاينون مجريات القتال ومحاور المواجهات ضد تنظيم «داعش». كذلك أظهر التقرير الاستضافة والحفاوة التي استُقبل المراسلون بها، بحضور رئيس الإقليم وابن أخيه سيروان البرزاني، الذي وصفته القناة بأنه قائد قوات «البشمركة» والمشرف على سير المعارك ضد «المتطرفين الإسلاميين» هناك.

من جهة أخرى، عقد مسعود البرزاني ونائبه كوسرت رسول علي ورئيس برلمان إقليم كردستان، اجتماعاً مع الأطراف السياسية الكردستانية، تطرق إلى مسألة استقلال كردستان، ومشكلة النفط، وزيارة البرزاني الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية.

وأبرزت الحياة: واشنطن تعتبر سقوط الرمادي انتكاسة ولن تتدخل براً لاستعادتها من «داعش». ووفقاً للصحيفة، أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لمساعدة العراق في استعادة الرمادي من تنظيم «داعش»، لكنها أكدت أن ذلك لن يكون من خلال التدخل براً، فيما انتشر «الحشد الشعبي» في منطقة النخيب ومعسكر الحبانية، وعزّزت وزارة الدفاع العراقية قوّاتها استعداداً لـ «المعركة الصعبة». ووصف البنتاغون سقوط الرمادي بأنه «انتكاسة». وتزامن ذلك مع وصول حسين دهقاني إلى بغداد، وهو قال إن «أمن العراق من أمن إيران، وهدف طهران هو القضاء على داعش». لكن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نفى ربط زيارة دهقاني بالأوضاع الأمنية.

وعنونت الشرق الأوسط: سباق أميركي ـ إيراني لتحرير أكبر محافظات العراق. وعكست التصريحات الأميركية والإيرانية أمس ما بدا سباقا بين طهران وواشنطن لتحرير مدينة الرمادي، مركز أكبر محافظات العراق (الأنبار)، التي سقطت بيد تنظيم داعش أول من أمس. فبينما، قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في بيروت إنه «إذا طلبت بغداد من إيران أن تقوم بأي خطة للتصدي فإنها ستلبي مثل هذه الدعوة»، وصف، بالمقابل، البيت الأبيض سقوط الرمادي بـ«الانتكاسة» لكنه أكد دعم العراق في استعادتها.

وتساءلت افتتاحية القدس العربي: «انتكاسة» الأنبار أم فشل حكومة؟ العبادي؟ واعتبرت أنه مهما كانت المبررات التي يمكن ان تسوقها الحكومة، وفي غياب جيش مركزي حقيقي، فان العراق اليوم اصبح ممزقا بلا دولة، إذ تتولى الدفاع عنه ميليشيات متهمة بالطائفية والتبعية الى ايران، وادينت بارتكاب انتهاكات حقوقية في تكريت وغيرها، والآلاف من المستشارين الامريكيين والإيرانيين وغيرهم، وطائرات لتحالف دولي يتهمه البعض أنه يساعد تنظيم «الدولة» بدلا من ان يحاربه...  ولعل سقوط الانبار يعيد طرح الاسئلة بشأن حقيقة دور التحالف الدولي، ومدى قدرته او رغبته في وقف تمدد تنظيم «الدولة».. وأخيرا فإننا أمام فشل جديد لحكومة العبادي، وليس انتكاسة للأنبار.

بالمقابل، اعتبرت افتتاحية الوطن العمانية أنّ محنة العراق سببها فساطيط أميركا، وأن من المؤسف أن داء الطائفية لا يزال فيروس يدمر في الجينات الوطنية لأبناء العراق، معطين الفرصة لهذا الفيروس لأن ينتشر ويوجد البيئات الخصبة لتوحش الإرهاب وعصاباته، والذريعة التي يريدها المستعمرون ووكلاؤهم للبقاء والجثم على صدر الشعب العراقي، فبات فسطاط ينظر إلى “داعش” على أنه تنظيم جاء ليحمي مكونًا طائفيًّا، وفسطاط آخر ينظر إلى الحشد الشعبي على أنه تشكل ليحمي مكونا طائفيا آخر، وبين هذين الفسطاطيْنِ يستمر تدمير العراق وتدمير شعبه، ويتواصل تمرير مشاريع التقسيم واستلاب ثروته، ومع كل ذلك يستمر تهجير الأهالي من المناطق التي تم توجيه تنظيمات الإرهاب لملئها... ولذلك على العراقيين جميعًا أن يفكروا ويقدروا المصلحة الوطنية العليا لوطنهم العراق، وأن يراعوا ضمائرهم وأمانتهم ومسؤولياتهم الأخلاقية والشرعية، بعدم إيجاد الذرائع والممكنات لأعداء العراق وشعبه، ويحصنوا ذاتهم من الفيروسات الطائفية والمذهبية والعرقية، وأن يتخلوا عن ولاءاتهم للخارج وأن لا ولاء إلا للعراق، فكفى العراقيين إرهابًا وقتلًا وتهجيرًا وتشريدًا.

وتحت عنوان: خطوة أمريكية أخرى باتجاه بلقنة العراق، اعتبر د. يوسف مكي في الخليج أنّ الخطوة الجديدة التي تبناها الكونغرس الأمريكي، وإن كانت لم تشر مباشرة إلى تقسيم العراق، لكنها في نتائجها، تشكل خطوة عملية على طريق وضع مشروع جو بايدن قيد التنفيذ (تقسيم العراق إلى ثلاث مكونات).... إن رفض تقسيم العراق، ليس مجرد نداء عاجز، تطلقه القوى التي أسهمت في تنفيذ العملية السياسية، التي قسمت العراق بين الطوائف والأقليات. ورفض مشروع التقسيم لن يكون جدياً، ما لم يبدأ برفض العملية السياسية التي شيدت النظام الحالي... إن تحقيق المصالحة الوطنية، وبناء جيش عراقي قوي، وإلغاء الميليشيات الطائفية، وعودة العراق إلى محيطه العربي، وإلغاء قرارات الاجتثاث، وإعادة الاعتبار للهوية التي صنعت تاريخه هي خطوات جوهرية على طريق مناهضة بلقنة العراق، وما لم يتم تحقيق ذلك فلن يكون أمام العراق سوى المزيد من الفوضى والأعاصير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.