تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصــر والخليج بعد قمـة كامـب ديفيـد:

        اعتبر د‏.‏ محمد السعيد إدريس في الأهرام المصرية أنّ الدول الخليجية عادت مجدداً إلى واشنطن أملاً في التوقيع على معاهدة دفاع مشترك تتعهد فيها الولايات المتحدة بتحمل مسؤولية الدفاع عن أمن هذه الدول، وأن تشاركها جهود احتواء إيران والتصدي لمخططات التوسع الإقليمية الإيرانية، والحيلولة دون حدوث تحالف أمريكي- إيراني ضمن صفقة البرنامج النووي الإيراني. وتساءل: أين مصر من هذا كله؟

واعتبر أنّ أهمية طرح هذا السؤال لا تعود فقط إلى الشعور بالإحباط من الانصراف الخليجي عن مركزية التحالف الإستراتيجي مع مصر بل يعود أيضاً بسبب الحقيقة المؤلمة التى انتهى إليها حوار قادة الخليج مع الرئيس الأمريكى لأنهم لم يحصلوا على التحالف الذى أرادوه، ولم ينجحوا في إقناع أوباما أن يتعامل مع إيران كمصدر للتهديد. فقادة الخليج الذين ذهبوا إلى كامب ديفيد مستهدفين تأسيس تحالف عسكري أمنى مع الأمريكيين وجدوا الأمريكيين غير متحمسين لتأجيج الصراع بين الخليجيين والإيرانيين بل إنهم يخططون لـ«وفاق قوي» بين حلفائهم الجدد (إيران) والحلفاء القدامى (السعودية والخليج)، وكل ما حصلوا عليه هو وعود بالدفاع عنهم ضد أي اعتداء خارجي على نحو ما حدث مع الكويت عقب الغزو العراقي عام 1990. وإذا كان أوباما قد تحدث عن شراكة جديدة مع دول الخليج فى مؤتمره الصحفى عقب انتهاء لقاء كامب ديفيد فإنه أوضح أيضاً أن «هدف الشراكة الجديدة بين أمريكا ودول الخليج ليس تأييد مواجهة طويلة الأمد مع إيران ولا حتى تهميشها». وزاد على ذلك قوله: أن «إنهاء التوترات في المنطقة وحل صراعاتها المدمرة سيتطلب حواراً أوسع يشمل إيران وجيرانها بمجلس التعاون الخليجي». وهذا معناه أن دول الخليج مطالبة بأن تتكيف مع هذه الرؤية الأمريكية للدور الإقليمي الإيراني وللعلاقات المطلوبة بين الدول الخليجية وإيران، أي أن تتحول إلى علاقات «وفاق» بدلاً من علاقات «الصراع». أحداث وتطورات وأسئلة مهمة في حاجة إلى مكاشفة ومصارحة من جانب مصر والدول الشقيقة في الخليج لنعرف كلنا ماذا نريد وإلى أين نتجه ومع من نتحالف وضد من.

ورأت افتتاحية القدس العربي: مصر أمام صيف ساخن و«منحنى حاسم»؟ أنّ دلائل تجمعت مؤخرا على تصعيد الشرطة المصرية وتيرة الانتهاكات الحقوقية، ما جعل البعض «يترحم» على حقوق الانسان في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. واعتبرت أنه ومع تعيين المستشار احمد الزند وزيرا للعدل، يبدو ان النظام قد حسم أمره واختار التصعيد، وهو ما يتزامن مع تصعيد مقابل في اعمال العنف طال القضاة للمرة الاولى. ومن المتوقع ان يستمر خاصة بعد صدور احكام الاعدام، واعلان بعض شباب (الإخوان) رفضهم دعوة الأمين العام للجماعة محمود غزلان قبل ايام للتمسك بالسلمية كأساس تاريخي لنهجها. والمحصلة ان مصر مقبلة على صيف آخر ساخن، يراه الطرفان منحى هاما وحاسما في وضع لا تنقصه التعقيدات اصلا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.