تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: التمديد لبلاتر برغم فضيحة الـ«فيفا»:

                مددت الجمعية العامة لـ «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، في انتخابات جرت أمس في زيوريخ، أربعة أعوام جديدة لعهد الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر على حساب منافسه الوحيد الأردني الأمير علي بن الحسين الذي انسحب من الجولة الثانية، بعدما انتهت الجولة الأولى بنيل بلاتر 133 صوتاً مقابل 73 للأمير علي.

وجاء هذا التمديد المتوقع، برغم زلزال الفساد الذي ضرب الـ «فيفا» من القضاءين الأميركي والسويسري، في عهد بلاتر، ونتج عنه توقيف 21 شخصاً حتى الآن، ومن المرجح ارتفاع العدد مع بدء التحقيقات، على خلفية سمسرة وتبييض أموال وقبول رشى تتعلق باستضافة روسيا وقطر لكأس العالم في 2018 و 2022 على التوالي. وذكرت السفير أنّ أربع سنوات جديدة لعهد متهم بالفساد، ستشكل بدايتها قلقاً كبيراً للشركات الكبرى الراعية للـ «فيفا»، والتي تمده بمليارات الدولارات مع شركات الإعلان والنقل التلفزيوني، ناهيك عما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الجارية عبر الـ «إف بي آي» في الولايات المتحدة، والقضاء السويسري، وخصوصاً في حال استدعاء بلاتر إلى التحقيق .

من جانب آخر، تنفَّست إسرائيل الصعداء بعدما سحب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني في مؤتمر «الفيفا» قبل وقت قصير من التصويت عليه طلبه بتعليق عضوية إسرائيل في هذه المنظمة الدولية. ووفَّرت التطورات المصاحبة للطلب الفلسطيني والضغوط الدوليَّة، فرصة للعالم للتعرُّف على جانب من معاناة قطاع من الشعب الفلسطيني جرَّاء الاحتلال الإسرائيلي وعسفه. وبرغم سحب الطلب، يصعب اعتبار ذلك انتصاراً لإسرائيل خصوصاً أنَّه ترافق بقرار وافقت عليه 165 دولة بتشكيل لجنة دولية لمراقبة سلوكيات إسرائيل في أربعة مطالب عرضها الوفد الفلسطيني تتعلق بالرياضيين والفرق الرياضية الفلسطينية.

وكان يوماً مثيراً حافلاً بالتطورات جرى فيه الانتقال، عملياً، من تهديد الفلسطينيين بالمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل في منظمة «الفيفا» إلى تقديم الطلب رسمياً ثم إلى سحبه. وكانت إسرائيل استخفَّت في البداية بالطلب الفلسطيني، لكنَّها سرعان ما أدركت جديته، فانطلقت بكلِّ قوَّتها من أجل إحباطه. غير أنَّ مساعي الإحباط الإسرائيلية لم تكن مضمونة برغم الحديث عن الاعتماد على موقف اتحاد الكرة الأوروبي الذي يضم 53 عضواً. فقد ثبت للإسرائيليين أنَّ احتمالات طردهم من منظمات دولية، صار أقرب من أي وقت مضى.

وبديهي أن هذا التصويت ونتيجته، تشهدان على واقع العزلة الدولية التي تعيشها إسرائيل في مثل هذه المنظمات التي تعتبر أقرب إلى المزاج الشعبي من قربها إلى الموقف الرسمي للدول. وبكلمات أخرى، فإنَّ نتيجة التصويت عنت أن سيف التعليق بات مسلطاًعلى رأس إسرائيل يتهددها في كل وقت وينتظر منها تغيير موقفها من الرياضيين والفرق الرياضية الفلسطينية. ومن المؤكد أنَّ الرسالة الكامنة في التصويت على لجنة الرقابة وفي التطورات التي رافقت سحب الوفد الفلسطيني لطلبه، ستدوِّي في كل المحافل الإسرائيلية وستضيء فيها كل المصابيح الحمراء

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.