تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السعودية تمرّ في اسوأ مرحلة..؟!

             تحت عنوان: السعودية تمر في اسوأ مرحلة لها وتترقب مصيرها بحذر، اعتبر طوني خوري في موقع النشرة اللبناني أنه لا يختلف اثنان على أنّ السعودية تمرّ حالياً بفترة غاية في الخطورة والدقة، وأنها قد تكون في مرحلة هي الاسوأ لها بفعل التطورات المتسارعة من جهة والتغييرات التي طرأت على الكثير من المسلّمات التي كان يعمل بها في السابق. ولفت الكاتب إلى تحديات كبيرة وخطيرة منها ما تسببت به الحروب في المنطقة وبالأخص الحرب في سوريا، ومنها ما هو مرتبط بالصراع السني-الشيعي في المنطقة، والدور الايراني الآخذ في التنامي في ظل التقارب مع الولايات المتحدة والغرب حول موضوع الملف النووي. نقاط عدة يمكن الاضاءة عليها، تظهر بوضوح ان السعودية ليست حالياً في وضع مريح كما كانت عليه في السابق، ويمكن اختصار هذه النقاط بالتالي:

أولاً، ضغط سياسي يتمثل بالعودة الى التلميح  بدور السعودية في تمويل الارهاب، وهو كلام "اختفى" لفترة ليعود بقوة في الايام القليلة الماضية، ولعل ما ذكرته التايمز خير دليل على ذلك. وفي محيط يتنامى فيه الارهاب بشكل متسارع، تجد السعودية نفسها في قفص الاتهام، ليس من قبل السلطات الرسمية للدول طبعاً، بل من قبل شريحة لا بأس بها من الرأي العام القلق على مصيره في ظل ما يشاهده من ممارسات ارهابية لهذه المنظمات والمجموعات. ثانياً، ضغط ميداني يتمثل بما تعتبره السعودية كمّاشة ايرانية في دول الخليج. وقد شعرت السعودية بسخونة الموقف واضطرت الى التدخل للمرة الاولى عسكرياً ولو بشكل متفاوت (تدخل بري في البحرين، وتدخل جوي في اليمن). وتدرك الرياض جيداً ان تدخلها هذا ضروري، ولكنه بداية تغيير تعمل على تأخيره اكبر قدر ممكن من الوقت.

ثالثاً، ضغط ديني شعرت به أيضاً للمرة الاولى حين انتقلت العمليات الارهابية الى داخل اراضيها مستهدفة الشيعة السعوديين. هذا الامر قد يكون الاخطر بالنسبة الى العائلة الحاكمة، لان الجرح الداخلي ليس من السهل تخطيه، واذا ما احسّ الشيعة بأنهم يعانون فعلاً في المملكة، فليس من المستبعد ان تنطلق شرارة الفتنة وهو امر بالغ الاهمية، لان سيناريو البحرين قد يطبق على الأراضي السعودية وعندها لن ينفع درع الجزيرة او اي درع آخر في احتواء الازمة.

ولفت الكاتب إلى أنّ من الطبيعي أن أي تغيير جذري في الاوضاع الميدانية، الجغرافية وحتى السياسية يجب أن يحظى ببركة دولية، ولعل حرب سوريا خير مثال على ذلك. وبالتالي، تطمئن السعودية الى انها لن تشهد تغييراً جذرياً بعد، ولكنها لن تنام على حرير بالطبع، وهي تعمل بشكل متواصل لمنع حصول اي احداث مفاجئة وغير متوقعة من شأنها ان تعقّد الامور وتدفع باتجاه تدخّلات خارجية غير مرغوب فيها في الوقت الراهن. فالسباق مع الوقت منعاً للتغيير هو العنوان العريض للحرب التي قررت السعودية خوضها حالياً على أكثر من جبهة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.