تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: واشنطن تطالب العراق بالمزيد من الإصلاحات!!

      حضر العراق بشخص رئيس حكومته حيدر العبادي، ضيفاً استثنائيا، على قمة مجموعة الدول السبع الكبار في ألمانيا، أمس، ما عكس تمسكا لدى هذه الدول على إدراج بند "مكافحة الإرهاب" أو بشكل أدق تنظيم "داعش" في العراق وسوريا بنداً أساسياً على جدول أعمالها، إلى جانب المواقف من العلاقة مع روسيا والتغير المناخي. وعقد العبادي سلسلة لقاءات مع قادة الدول الغربية على هامش القمة، كان أبرزها لقائه الرئيس أوباما الذي أرسل إشارات حول الرؤية الأميركية لعمل الحكومة العراقية، مواصلا تركيزه على ملفات داخلية عراقية تعتبرها الإدارة الأميركية مدخلا لمحاربة "داعش"، مثل ملف تسليح العشائر وتشكيل "الحرس الوطني".

وطبقاً للسفير، لم يخرج العبادي عن هذا السياق أيضاً، حيث شدد إلى جانب ضرورة فتح ملف إعادة الإعمار في المدن العراقية، على أن حكومته تطبق نهجا تصالحيا يسعى إلى استيعاب الجميع، مشيراً في سياق كلمة ألقاها في الجلسة الأولى لأعمال مؤتمر مجموعة الدول السبع، إلى مختلف القوى العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش" مسمياً بذلك قوات "الحشد الشعبي" والعشائر والبشمركة، ومؤكداً على سعيه إلى تطبيق اللامركزية الإدارية في البلاد، وإعطاء المحافظات المزيد من الصلاحيات. وكان من اللافت تطرق الرئيس الأميركي للمرة الأولى، عقب لقائه العبادي، إلى مسألة تهريب المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "داعش" عبر الحدود التركية إلى سوريا، حيث دعا إلى مزيد من الجهود لوقف تدفق هؤلاء عبر الاراضي التركية.

وقال أوباما "لا يمكننا ان نمنع كل شيء، لكننا نستطيع منع كثير من الامور اذا كان لدينا تعاون افضل وتنسيق افضل واجهزة استخبارات افضل، اذا راقبنا في شكل اكثر فاعلية ما يحصل على الحدود بين تركيا وسوريا"، واعتبر أن وقف تدفق هؤلاء المقاتلين يمكن أن "يعزل وينهك" تنظيم "داعش"، لافتا الى أن وصول المزيد منهم "لا يعالج المشكلة على المدى البعيد".

وطالب أوباما الحكومة العراقة بالمزيد من الالتزامات "في عملية تجنيد وتدريب" قواتها المسلحة، وأضاف أن واشنطن ليست لديها بعد "استراتيجية متكاملة" لمساعدة بغداد في استعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها مسلحو "داعش"، لأن ذلك يستلزم أن يقدم العراق تعهدات بشأن كيفية "التجنيد والتدريب". وأشار بوضوح إلى أن المطلوب من العراق دعم "عشائر العرب السنة التي نجحت في مكافحة داعش في عدد من المناطق"، وإقرار "قانون الحرس الوطني الذي يعد مسألة أساسية في هزيمة داعش"، وأكد أنه أوضح للعبادي "أن الإصلاح السياسي مهم جدا بقدر محاربة داعش"، كما لفت إلى أن واشنطن تنظر الى خطوات الحكومة العراقية في هذا المجال بقوله "ليس لدينا حاليا استراتيجية كاملة ونحن بانتظار السلطات العراقية".

وذكرت صحيفة الأخبار: في الشكل خرج حيدر العبادي من لقائه مع أوباما بـ«لائحة عقاقير» اعتبرها أوباما ذات فائدة في المواجهة مع «داعش»، أما في المضمون فلم يأتِ الرئيس الأميركي «الطبيب غير المختص» بجديد يقدمه للعبادي إلا المزيد من الوعود و«الاستراتيجيات» التي يبدو أن الإدارة الأميركية تعجز عن إيجادها في أزمة العراق، وهي الضليعة في رسم الخطط.

ووفقاً للحياة، أكد قادة مجموعة السبع في ختام قمتهم في ألمانيا أمس، تضامنهم في مواجهة الإرهاب وحزمهم حيال روسيا والذي تمثل بإبقاء العقوبات المفروضة عليها، مع تلويحهم بتشديدها. وفي حضور قادة من الشرق الأوسط، ناقش المشاركون في القمة ملفات تتعلق بالمنطقة، خصوصاً مواجهة «داعش» في العراق وسورية وتشجيع الليبيين على السلام، كما تناولت محادثاتهم مكافحة الإرهاب في مناطق أخرى مثل نيجيريا. وأكد أوباما ثقته بطرد متشددي «داعش» من العراق وإلحاق الهزيمة بهم، من دون أن يستبعد «انتكاسات» إلى حين تحقيق هذا الهدف. واعتبر أوباما أن النجاحات التي حققها المتشددون في الرمادي ستكون تكتيكية قصيرة الأجل، فيما دعا العبادي المجتمع الدولي إلى المساعدة في منع التنظيم من جني مكاسب من تهريب النفط. وقال الرئيس الأميركي إن هناك حاجة لإحراز مزيد من التقدم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سورية والعراق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.