أبدت مجموعة السبع "قلقها حيال التصعيد الاخير للمعارك" في شرق اوكرانيا، وكررت "دعوتها الى الاحترام التام لوقف اطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة" كما نصت اتفاقات مينسك، وشددت على أن "الفترة الزمنية للعقوبات" بحق موسكو "يجب ان تكون مرتبطة بوضوح بالتطبيق الكامل" لهذه الاتفاقات و"باحترام روسيا لسيادة اوكرانيا".
- حول مكافحة الارهاب ذكر البيان أنه "في مواجهة ظاهرة المقاتلين الارهابيين الاجانب، ينبغي ان تبقى مكافحة الارهاب.. أولوية المجتمع الدولي بمجمله". وأكدت مجموعة السبع "دعمها للتحالف الدولي" ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
- التزمت مجموعة السبع مجددا الحد من "الاحتباس الحراري" وأيدت الهدف العالمي المتمثل بتقليص انبعاث غازات الدفيئة بنسبة تراوح بين أربعين وسبعين في المئة بحلول العام 2050 مقارنة بالعام 2010، طبقاً للسفير.
وطبقاً للحياة، خصص قادة الدول الصناعية السبع الكبرى أمس الاثنين، قسماً كبيراً من مناقشاتهم في اليوم الثاني والأخير من قمتهم للبحث في حماية المناخ، ومكافحة الإرهاب في العالم، والمساعدة الإنمائية للدول النامية. وفيما ذكر موقع مجلة «دير شبيغل» الالكتروني أمس، أن شبح الرئيس بوتين هيمن على أعمال القمة المستبعد عنها بسبب الأزمة الأوكرانية، وكذلك شبح رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس خلال بحث الأزمة المالية المستعصية في بلاده، أُعلن في برلين أمس عن اجتماع وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله مع نظيره اليوناني غيانس فاروفاكيس من دون إعلان مسبق ومن دون الإدلاء بتصريحات عقب الاجتماع. وعُلم أن البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة الاقتصادية الدولية سيتضمن الخطاب الحازم الذي تبناه المشاركون السبع يوم الأحد حيال بوتين، والاعلان عن إبقاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا وتمديدها إلى نهاية السنة الحالية. وإذا كانت ثمة وحدة في موقف القمة من روسيا فإن الفروق واضحة في كيفية التعامل مع الأزمة اليونانية بهدف حلّها..
إلى ذلك، ووفقاً للسفير، اتهم أوباما نظيره الروسي بوتين بتدمير اقتصاد بلاده "في مساع محكوم عليها بالفشل لإعادة أمجاد الإمبراطورية السوفيتية". وقال زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إنهم قد يغلظون العقوبات على موسكو إن تصاعد العنف في أوكرانيا. وكانت لأوباما أقسى العبارات إذ قال في مؤتمر صحافي إن الشعب الروسي يعاني بشدة بسبب سياسات بوتين. وقال أوباما عن بوتين "عليه أن يتخذ قرارا. هل سيواصل تدمير اقتصاد بلاده ويستمر في عزل روسيا في سعيه لتحقيق رغبة خاطئة لإعادة أمجاد الإمبراطورية السوفيتية. أم سيدرك أن عظمة روسيا لا تستند إلى انتهاك سلامة حدود الدول الأخرى وسيادتها."
وقلل الكرملين من شأن غياب بوتين عن القمة قائلا إن الرئيس يفضل "أشكالا أخرى" أكثر فعالية وأفضل تعبيرا عن توازن القوى الاقتصادية في العالم.
