تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بوتين يستقبل محمد بن سلمان في سان بطرسبورغ اليوم..!!

مصدر الصورة
SNS

            أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين سيعقد اليوم في سان بطرسبورغ، جلسة محادثات مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يقوم بزيارة عمل إلى روسيا يلتقي خلالها بالإضافة إلى بوتين عدداً من المسؤولين الروس بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس مجلس الدوما (البرلمان) سيرغي ناراشكين.

وأفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن اللقاء الذي كان متوقعاً في السابق أن يتم في موسكو سيجري اليوم في عاصمة الشمال الروسي التي تستضيف الدورة الـ19 لمنتدى بطرسبورغ بمشاركة سعودية واسعة. وقال أوشاكوف إن النقاش سوق يتركز على القضايا المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط وخصوصاً ملفات اليمن وسورية، ومحاربة الإرهاب، كما ينتظر أن يركز الجانبان على مسألة «إقامة تعاون اقتصادي أقوى، بما في ذلك في قطاع الطاقة».

وزاد أن الرياض وموسكو ستوقعان على هامش الزيارة، عدداً من الوثائق الثنائية في إطار اجتماع مجلس الأعمال الروسي – السعودي الذي افتتح جلساته أمس، في بطرسبورغ بحضور مسؤولين وممثلين عن قطاع الأعمال في البلدين، طبقاً للحياة.

وأبرزت الشرق الأوسط: الكرملين: لقاء الأمير محمد بن سلمان وبوتين يعزز العلاقات لمستوى غير مسبوق.. قضايا مكافحة «داعش» والتطورات في اليمن وسوريا تتصدر المباحثات السعودية ـ الروسية اليوم. ووفقاً للصحيفة، تعتزم الرياض تعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع موسكو، من خلال شراكات استراتيجية في عدد من القطاعات الحيوية، إذ من المتوقع ان يوقع الطرفان اتفاقات عدة على هامش المنتدى.

وتحت عنوان: من موسكو إلى الرياض.. والعكس، اعتبر مشاري الزايدي في الشرق الأوسط أنّ العلاقة بين روسيا والسعودية متشعبة الفروع، وهذا أمر متوقع من دولة عظمى مثل روسيا، ودولة كالسعودية، لا غنى عنها للسلم والاقتصاد في العالم. ماذا لدى روسيا لتقدمه للسعودية؟ وماذا لدى السعودية لروسيا؟ السعودية وروسيا أثقل دول العالم في سوق الطاقة، ومن هذه النقطة نقترب لملف حيوي يهم موسكو، سعوديا... في الاقتصاد، كما في السياسة، هناك متغيرات كثيرة، ولدى السعودية في هذا الملف ما تتحدث به مع روسيا. قال يوري أوشاكوف، إن اللقاء بين الرئيس والأمير محمد سيناقش الأوضاع في اليمن وسوريا ومكافحة «داعش». وهنا نقترب إلى زاوية أخرى من العلاقة، وهي وجود ملفات إقليمية أخرى يمكن التفاهم فيها مع روسيا، كما جرى تجاه باليمن... حاصل الكلام، رغم كل شيء، لدى موسكو ما تقدمه للرياض، ولدى الرياض مثل ذلك. يبقى الأمر في الاستغلال الأمثل لهذه الفرصة، وهذا ما يقوم به محمد بن سلمان في سان بطرسبرغ هذه الأيام.

وتحدث فهد سليمان الشقيران في الصحيفة نفسها عن إحياء الشراكة التاريخية بين السعودية وروسيا. وأوضح أنّ بين السعودية وروسيا الكثير من المصالح والأهداف المشتركة، والاختلاف على بعض الملفّات والبرامج لا يعني استحالة التعاون، وقد أثبتت مواقف روسيا الكثيرة ومنها ما يتعلق بالربيع العربي وأحداثه، وكذلك التحوّل المصري بعد 30 يونيو أن هناك إمكانات لتأسيس شراكة سياسية واقتصادية تتجاوز فيها السعودية التحالفات الكلاسيكية القديمة المعتادة، لتصل إلى الصين وروسيا، وهذا ما تفسّره زيارة الأمير محمد بن سلمان. واضاف الكاتب أنّ زيارة محمد بن سلمان تعيد إلى الأذهان الزيارة التاريخية للملك فيصل في الثلث الأول من القرن العشرين، لتذيب الجمود، تعمل على فتح آفاقٍ أخرى، ومن ثم التأسيس لدروب غير التي سلكت من قبل، وذلك من أجل تجاوز التململ الأميركي من المنطقة وتقصيرها الواضح مع الحلفاء. الاقتصاد يمكنه أن يؤسس تحالفات طويلة الأمد، والسعودية من أغنى دول العالم، وتستطيع أن ترسم استراتيجيات جديدة في المنطقة. واستشهد الكاتب بقول الرئيس الروسي: «إن الطاقة اليوم هي نموذج القوة المحرّكة الأهم للتقدم الاقتصادي العالمي»، وقال: هذي هي الفكرة الأساسية، أن بلدين كبيرين من دول العشرين في العالم يؤسسان لشراكة جديدة بزيارة استثنائية بسياق آخر، وبمنطقة تعاد رسم خرائطها على أسس القوة والمزاحمة والتحدّي والنفوذ.

واعتبرت كلمة الرياض أن الزيارة التي يقوم بها محمد بن سلمان إلى روسيا، مهمة وذات بعد استراتيجي وتأتي في وقت مخاض لعدد من الأحداث المفصلية في الشرق الأوسط، وتفرض التحديات التي تمر بالمنطقة أن تنظر المملكة وروسيا إلى نقاط الالتقاء، وغض الطرف عمّا يمكن أن يعكّر صفو العلاقات بين الجانبين، والنظر إلى المصالح الاستراتيجية التي ستنعكس بإيجابية على اتفاق البلدين وانسجام مواقفهما.. فالرياض وموسكو معنيتان بالاتفاق على عدة نقاط تهدد المنطقة، وتنعكس سلباً على الأمن والاستقرار الدولي، ولعل ملف مكافحة التنظيمات المتطرفة والقضاء أسباب نشوئها وازدهارها، وعلى رأسها "داعش" من مسببات التقارب السعودي – الروسي. ورأت الصحيفة أيضاً أن اتفاق الجانبين سيسهم بلا شك في تنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين اللذين يحتلان موقعاً ريادياً في مجال النفط والطاقة بشكل عام، كما أن الجانب السعودي أقر خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة نوايا مشتركة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووكالة الفضاء الروسية في جمهورية روسيا للتعاون في مجال استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه للأغراض السلمية. ولاشك أن الأفق يبدو مناسباً لإطلاق عملية تعاون شاملة بين الرياض وموسكو، لكن من الضروري تجنب ما يعكّر أجواء ذلك الأفق، خصوصاً أن الجانبين يستندان إلى علاقات تاريخية متينة تبلغ الثمانين عاماً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.