تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العبادي في طهران.. وواشنطن تتمسك بتسليح السنّة والأكراد!!

              واصلت واشنطن، أمس، ابتزازها للعراقيين، وطالبت الحكومة العراقية بـ «التزام أكبر» لقتال تنظيم «داعش»، متمسكة بتسليح السنة والأكراد، فيما كانت طهران تكرر تأكيدها وقوفها إلى جانب الشعب والقوات العراقية لمواجهة الإرهابيين. وأعلن رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، أمام لجنة في الكونغرس الأميركي، أنه لن يوصي بنشر أعداد صغيرة من القوات الأميركية بانتظام في الخطوط الأمامية مع العراقيين، لمجرد «تقوية» شوكتهم، برغم انهيار الجيش العراقي في معارك ضد «داعش».

وقال ديمبسي «إذا لم تقو شكوتهم بسبب خطر داعش وطريقة حياتهم، فلن يقوي أي شيء نفعله شكوتهم»، لكن أكد إمكانية أن يوصي بإرسال قوات أميركية مؤقتا خلال معركة لاستعادة مدينة كبيرة من أيدي عناصر «داعش»، إذا اعتقد القادة العسكريون الأميركيون أن هذا سيعزز فرص النجاح. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن الجيش الأميركي كان يأمل تدريب 24 ألفاً من قوات الأمن العراقية بحلول فصل الخريف، لكنه تلقى فقط نحو تسعة آلاف مجند للتدريب حتى الآن. وأضاف «ببساطة لم نتلق عدداً كافياً من المجندين». وتابع «بينما الولايات المتحدة منفتحة على دعم العراق بصورة أكبر مما نقوم به بالفعل، يجب أن نرى التزاما أكبر من كل أطراف الحكومة العراقية».

وطبقاً للسفير، ترى الولايات المتحدة أن تدريب مقاتلين سنة يكونون تابعين لبغداد أمر حيوي لاستراتيجية القوات العراقية. وكان هذا الهدف أحد الأسباب التي دفعت الرئيس أوباما الأسبوع الماضي لأن يأمر بإرسال 450 جندياً أميركياً آخر لإقامة قاعدة جديدة قريبة من الرمادي. وقال كارتر إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين عسكريين وقادة سنّة ملتزمون بمبدأ «تقوية المقاتلين السنة والإسراع بإعدادهم». وأعلن أن تزويد العراقيين بالعتاد يجري ببطء شديد، وأنحى باللائمة أيضا في هذا الأمر على بغداد. وتابع كارتر «لقد كانوا عائقاً، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسليح السنة والأكراد. الحكومة في بغداد لم تكن تريد منا أن نفعل ذلك»، موضحاً أن وجود عراق متعدد الطوائف هو أفضل نتيجة، وشدد على أنه «يتعين علينا أن نمنحهم فرصة».

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال لقائه العبادي في طهران، «بلا شك فإن استقرار العراق وأمنه هو استقرار إيران وأمنها»، مضيفاً «للأسف فإن بعض الدول، بغية تحقيق أهدافها القصيرة المدى تحاول إثارة الفرقة والخلاف بين الشعب العراقي الواحد، وفي مثل هذه الأجواء يجب بذل جميع المساعي لتعزيز الوفاق الوطني ووحدة الشعب العراقي من أجل زرع اليأس في نفوس الأعداء». من جانبه، قال العبادي إن «العراق يثمن الدعم الودي الذي تقدمه إيران في الحرب ضد الإرهاب، ومن دون شك فإن استمرار هذا الدعم سيؤدي إلى القضاء ليس على داعش في العراق فحسب، وإنما في المنطقة أيضاً».

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال لقائه العبادي، «نظراً إلى القدرات والطاقات العالیة فی العراق یمکن إعادة الأمن كاملاً إلى هذا البلد خلال فترة قصیرة من خلال القضاء علی المجموعات الإرهابية». واعتبر شمخاني ان «خطة الأعداء لسوریا هي إثارة حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن الدائم لنشر الأزمة في جمیع دول المنطقة»، موضحاً أن «الاستمرار بهذه الوتیرة سیدمر لیس فقط سوریا بل جمیع دول المنطقة».

وأکد العبادي، من جهته، انه «لا فرق بین الإرهاب في العراق وسوریا، وأن الإرهاب يشمل خطراً مدمراً علی المنطقة»، أفادت السفير.

وعنونت الأخبار: خامنئي: «الحشد الشعبي» سيؤدي دوراً مهماً في مستقبل العراق. وفي زيارته الثانية لإيران منذ تسلمه منصبه، التقى حيدر العبادي، أمس، المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أكد أن العراق يقف في خط المواجهة مع الإرهاب، مشدداً على أن العراق بتصديه للإرهاب يدعم أمن المنطقة. ونقل بيان لمكتب العبادي عن خامئني قوله إن «العراق يقف في خط المواجهة مع الإرهاب الذي لا يهدد العراق فقط بل إنه إرهاب يعادي المنطقة كلها، والعراق بتصديه لهذا الإرهاب يدعم أمن المنطقة»، مبدياً دعمه لـ«العبادي ولحكومة وشعب العراق». وشدد خامنئي على ضرورة صيانة الوحدة السياسية والوطنية في العراق. وأكد خامنئي أن «الحشد الشعبي» يشكل ثروة عظيمة للعراق وسيؤدي دوراً مهماً في مستقبل العراق وتنميته، لافتاً إلى أن تواجد الإرهابيين في العراق مرحلة عابرة. وأكد المرشد الأعلى على أن إيران تعتبر أمن وتقدم العراق من أمنها وتقدمها، لافتاً إلى أن «الأميركيين يسعون إلى نهب ثروات العراق كما يفعلون في بعض الدول العربية بالمنطقة، ويحاولون من جهة أخرى فرض املاءاتهم على هذا البلد، وهذا ما يجب الحيلولة دون تحققه».

إلى ذلك، أعلن السفير الأميركي في العراق، ستورت جونز، أن طائرات «إف 16» العسكرية (لم يحدد عددها) ستسلم في موعدها المقرر للعراق هذا الصيف. من جانب آخر، كشف موقع «Defense One» الأميركي للأخبار العسكرية، أمس، عن مشروع تعديل لقرار مجلس الشيوخ القاضي بتسليح قوات «البشمركة» الكردية من دون اللجوء إلى الحكومة العراقية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.