تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الخليجيون يربطون مصير اليمن بالـ2216:

                  لا حلّ سياسياً ينهي المأساة اليمنية إلَّا بعد تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. هذا ما عبَّر عنه صراحة مجلس التعاون الخليجي بعدما «أسف» لعدم توصل الأطراف اليمنيين إلى اتفاق حول آليات تنفيذ القرار المذكور خلال مؤتمر جنيف الذي أنهى أعماله يوم الجمعة الماضي، فيما يبدو أن «التحالف» سيستمر في حربه حتى تحقيق هذه الغاية. فالمطلوب، بالنسبة إلى الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، هو مواصلة الجهود الدولية للتوصل إلى «آلية ملزمة» لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2216، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وذكرت السفير أنه وبعد انتهاء المؤتمر من دون التوصل إلى هدنة إنسانية، بعث وفد صنعاء الذي شارك في مؤتمر جنيف، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالباً مقابلته في أقرب وقتٍ ممكن. وجاء في نص الرسالة أن «الوفد تعرَّض لعراقيل منعت وصوله في الموعد المناسب»، مشيرة إلى أنَّه «من حقنا وحق الشعب اليمني أن يخصص بان كي مون من وقته جزءا للقاء الوفد ولو لدقائق معدودة كما حظي وفد الرياض بذلك».

ميدانياً، وفيما يستمر «التحالف» الذي تقوده السعودية في قصف اليمن، نفَّذ الجيش اليمني و «اللجان الشعبية» التابعة لـ «أنصار الله» عملية نوعية ضدّ خمسة مواقع سعودية في جيزان جنوب المملكة. وتمكنت القوات اليمنية من اقتحام موقع المصفق التابع للقوات السعودية في منطقة جيزان على الحدود مع اليمن من عدة جهات، ما أدى إلى مقتل جميع عناصر الحامية الذين بقوا في الموقع، فيما فر الباقون. كما نفذ عناصر الجيش واللجان حملة تمشيط واسعة للموقع، واستهدفت القوات اليمنية، بالصواريخ المضادة للدروع والقذائف، الآليات العسكرية السعودية المنتشرة في المنطقة. وفي ظهران عسير، قصفت القوات اليمنية معسكراً للآليات بـ36 صاروخاً.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية، «سبأ» بأنَّ القوات اليمنية تمكنت من السيطرة على الوادي الشرقي وعدد من التباب التي كانت تتمركز فيها عناصر «القاعدة» والميليشيات المسلحة في منطقة بلة التابعة لمحافظة لحج جنوب اليمن. إلى ذلك، أعلن «داعش» مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد قبة المهدي في العاصمة صنعاء، أمس الأول، ما أدى إلى سقوط قتيلين و16 جريحاً، افادت السفير.

بالمقابل، عنونت الحياة: صدّ هجوم للحوثيين على جازان. وافادت أنّ المتمردين الحوثيين قصفوا بصواريخ «كاتيوشا» أمس أحياء سكنية في عدن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وتدمير منازل، فيما شنّت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات على مواقعهم عند مداخل المدينة، وعلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج. إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة على الحدود قرب جازان، وتصدَّت القوات السعودية لمسلّحين حوثيين حاولوا الاقتراب منها، ومهدوا لذلك بإطلاق قذائف من العمق اليمني على قرية وعلان وحدود محافظة الخوبة. واستهدفت قذائف جماعة الحوثيين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح مناطق الرعي الحدودية في جوار قرى المقطابة والرحمانية.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أنّ الازمة اليمنية ارتُهِنَتْ الى آجال ومواعيد اقليمية، بعد أن عجزت الاطراف اليمنية المتحاربة عن حسم الميادين والجبهات، ولم تعد عاصفة الحزم قادرة بعد مرور ثلاثة اشهر على إحداث تغيير جوهري ونوعي في موازين القوى، الامر الذي اتاح لبعض العواصم الاقليمية (وربما واشنطن) المزيد من الوقت لاستنزاف الجميع، في انتظار الثلاثين من حزيران الجاري (أو قبله بأيام معدودات) لمعرفة ما اذا كان التوقيع النهائي على الاتفاق بين مجموعة 5 + 1 وايران في شأن برنامجها النووي، سيرى النور وعندها ستدخل المنطقة «حقبة» جديدة ومعادلة مغايرة عن القائمة الان من التحالفات والاصطفافات (وخصوصاً موازين القوى)؟ أم ان فشل المباحثات (وربما تأجيلها) سيُطلِق حروباً قاسية لحسم مسائل وازمات عديدة، سواء في اليمن أم سوريا أم العراق وربما ليبيا وفلسطين؟ .. الانتظار لن يطول.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.