تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أنقرة تستعد لتغيير «السنوات العاصفة» مع الشرق الأوسط؟!

مصدر الصورة
SNS

               ينشغل ديبلوماسيون في الخارجية التركية بمراجعة عدد من خطط السياسة الخارجية لبلادهم في الشرق الأوسط، مع احتمال تشكيل حكومة ائتلافية يتولى عبرها أحد أحزاب المعارضة حقيبة الخارجية، ما يمهد لتغيير في سياسة أنقرة تجاه المنطقة. ويبدو هذا الاحتمال قوياً في ظل إصرار أحزاب المعارضة الثلاث على تسلم الحقيبة إذا شكل أي منها حكومة مع حزب «العدالة والتنمية»، كونها تعتبر أن نتيجة الانتخابات أكدت وجهة نظرها الرافضة لسياسات الرئيس أردوغان تجاه سورية ومصر والتيارات الإسلامية في المنطقة.

وذكر تقرير الحياة أنّ الحديث ازداد عن التغيير المقبل مع تأكيد وزير الخارجية مولود شاوش أوغلو نبأ لقاء وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد سراً في روما للبحث في عودة العلاقات بين البلدين. كما تراقب أنقرة عن كثب التطورات في كردستان العراق ومساعي المعارضة هناك لإنهاء فترة رئاسة مسعود بارزاني، الحليف الأهم لأنقرة في العراق.

وعلى رغم أن هذا التحليل قد لا يروق للرئيس أردوغان وتوجهاته السياسية، لكن فريقاً داخل حزب «العدالة والتنمية» يرى فيه فرصة مهمة كي تتخلص أنقرة من سياسات باتت تشكل عبئاً ثقيلاً، من خلال تسليم وزارة الخارجية للمعارضة، وترك مهمة إعادة فتح الأبواب المغلقة إقليمياً لها بعد سنوات عاصفة، فيما يبقى السؤال قائماً حول حدود التغيير المنتظر بعد سنوات ابتعدت فيها السياسة التركية من خطها المألوف بين 2004 و2010.

وكمقدمة لتشكيل الحكومة الائتلافية يشهد البرلمان أولى معاركه السياسية المتمثلة في انتخاب رئيس للبرلمان، في إطار سعي المعارضة لكسر احتكار حزب «العدالة والتنمية» لهذا المنصب منذ 13 سنة، بعدما انتقلت الغالبية البرلمانية لمصلحتها في الانتخابات العامة. ويحظى منصب رئيس البرلمان بأهمية كبيرة لأنه ينوب عن الرئيس حين يكون خارج البلاد، ويضع أجندة مشاريع القوانين والاستجوابات. وكان أردوغان قال إنه سيؤجل تكليف تشكيل الحكومة حتى انتخاب رئيس للبرلمان من أجل دعم مساعي حزب «العدالة والتنمية» لاقتناص مساندة أحد أحزاب المعارضة للفوز بالمنصب في مقابل وعد بتشكيل حكومة ائتلافية معه.

وفي الدستور الأردنية، استبعد عريب الرنتاوي أنّ تكون الحركة الكردية السورية، بمنأى عمّا يواجه إقليم كردستان من تحديات وانقسامات داخلية.. فثمة صراع مضمر بين الاتحاد الكردستاني بزعامة صالح مسلم، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البرزاني، فالاتحاد في موقفه من تركيا والعدالة والتنمية، أقرب لمواقف خصوم أربيل في السليمانية وغيرها.. وهو وإن كان لا على علاقة مع طهران، إلا أنه ليس محسوباً عليها، حتى أنها تبادله نظرات الشك والربية والتوجس.. والمؤكد أن مستقبل الحركة الكردية في شمال سوريا، يزداد ارتباطاً وتبعية لمستقبل الصراعات داخل الإقليم في شمال العراق، وسيتأثر من دون شك، بالتطورات داخل تركيا مع تراجع نجم أردوغان وحزبه وصعود نجم ديمرطاش و”الشعوب الديمقراطي”، فضلاً عن مالآت التنازع بين تركيا وإيران في إطار حرب المحاور والمعسكرات المتقابلة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.