تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السيسي يدعو إلى حلف عربي «لدحر الإرهاب»:

مصدر الصورة
SNS

               غداة المواجهات التي وقعت في شمال سيناء بين قوات الجيش ومئات من مسلحي الفرع المصري لتنظيم «داعش»، بدا أن القاهرة ستمضي في تحركات ديبلوماسية خارجية لمحاصرة الإرهاب وداعميه، بالتوازي مع التوسع في المسار الداخلي لتقويض جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفائها، إذ دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اتصالات هاتفية مع مسؤولين عرب إلى «حلف عربي لمواجهة الإرهاب والتطرف... وإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية».

وعُقد في جامعة الدول العربية اجتماع طارئ على مستوى المندوبين أمس، بطلب من مصر، برئاسة مندوب الأردن بشر الخصاونة، وخُصّص للبحث في تداعيات أحداث سيناء، وخلص إلى «ضرورة تفعيل قرارات صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وإنشاء القوة العربية المشتركة».

ووفقاً للحياة، بعث الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية عزاء إلى الرئيس السيسي، أكد فيها وقوف السعودية إلى جانب مصر في مواجهة كل ما يستهدف أمنها واستقرارها».. وكان السيسي تلقى سلسلة من الاتصالات الهاتفية مساء أول من أمس من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذين قدموا تعازيهم في ضحايا الهجمات.

وشدد السيسي خلال الاتصالات الثلاثة على أن «مثل هذه الهجمات الغاشمة لن تثني الدولة عن عزمها على مكافحة الإرهاب وتطهير سيناء من تلك البؤر الإرهابية»، مؤكداً «أهمية التكاتف وتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهة التطرف والإرهاب والقضاء عليهما واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وكذلك من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي وتحقيق السلام والاستقرار للإنسانية».

ميدانياً، قتل الجيش 22 مسلحاً في قصف جوي بمروحيات من طراز «أباتشي» في مدينة رفح. وقالت مصادر عسكرية إن القتلى «بعضهم شارك في الهجوم على الشيخ زويد، وبينهم قيادي في الجماعات الإرهابية». من جهة أخرى، أصدر القائم بأعمال النائب العام علي عمران قراراً بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في شأن واقعة اغتيال النائب العام هشام بركات، أفادت الحياة.

وأبرزت السفير: السيسي يطالب الجيش بـ«إذاقة الإرهابيين نار جهنم».. مصر: لا صوت يعلو على صوت الرصاص. ووفقاً للصحيفة، وجهت السلطات المصرية رسائل، خلال اليومين الماضيين، بأنها ماضية في مكافحة الإرهاب بقوة، حيث أغارت الطائرات الحربية على مجموعة من «داعش» قرب رفح، فيما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يطالب القوات المسلحة «بإذاقة الإرهابيين نار جهنم»، وذلك بعد ساعات من إقرار قانون مكافحة الإرهاب.

وكانت الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات الجيش والجماعات الإرهابية في شمال سيناء، عندما أعلنت وزارة الداخلية أن تسعة من كوادر جماعة «الإخوان المسلمين» قتلوا في منزل بمدينة السادس من أكتوبر، أثناء مداهمة وكر للجماعة. وفي اليوم ذاته كان مجلس الوزراء المصري يجتمع ويوافق على قانون مكافحة الإرهاب ويقدمه إلى الرئيس لاعتماده. هذه بعض من النتائج الأولى لهجوم عناصر «داعش» على مراكز الجيش في سيناء، والذي لازالت توابعه تتوالى.

وقالت مصادر مطلعة أن السيسي تابع تطورات الأوضاع، وأكد لقوات الأمن المسؤولة عن سيناء أنه «لن يهدأ هو أو الشعب المصري إلا بعد تطهيرها نهائياً من الإرهاب، وأن الجيش لن يترك ثأر أي شهيد سقط أو سيسقط على أرض سيناء». وقال «مش عاوز إرهابي واحد يفلت من العقاب، ولازم يذوقوا نار جهنم بجد، ويعرفوا أن الدم المصري غالي». ودانت الولايات المتحدة الهجوم الدامي في سيناء.

ووفقاً للسفير، فإن الهجوم الذي شهدته سيناء أمس الأول يختلف كلياً عن كل موجات الإرهاب التي شهدتها مصر من قبل، وتضمنت تفجيرات واغتيالات وصلت إلى الرئيس أنور السادات، واستهداف المنشآت السياحية والمناطق الحيوية، والأقباط. ورغم قوة موجات الإرهاب السابقة تمكنت الدولة من السيطرة عليها ومحاصرتها. لكن العملية التي قام بها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع «داعش» وسمى نفسه «ولاية سيناء»، تسير في اتجاه مختلف، فهو حاول أن يخلق مرتكزا في سيناء ليرفع عليه العلم «الداعشي»، أسوة بمناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا وليبيا.

ورغم فشله في تحقيق ذلك، فان طول مدة الاشتباكات مع القوات المصرية، بعثت بإشارات، ولو غير مباشرة، إلى «دواعش» آخرين عبر العالم، أن هناك أرضا جديدة تنتظر «مجاهدين» يرفعون العلم الأسود عليها، وهو أمر مستبعد، نظراً لعدم وجود مساحات شاسعة في مصر خارج سيطرة الدولة، ولا توجد انقسامات قبلية وطائفية تسمح بوجود قوى مسلحة غير نظامية. وأقصى ما تستطيع الجماعات المسلحة القيام به، هو توجيه ضربات سريعة وخاطفة من وقت لآخر.

من جانبها، عنونت صحيفة الأخبار: نحو إعلان «دولة إسلامية» في الشيخ زويد؟ وذكرت أنّ من رأى ساحة الحرب المشتعلة في مدينة الشيخ زويد وقد دوّت أصواتها في قطاع غزة، شعر أن حرباً كبيرة تدور بين جيشين. دفعت «ولاية سيناء» بمئات المقاتلين نحو مراكز للجيش المصري في غزوة سمّتها «صولة الأنصار 5 ــ هدية رمضان»، كادت تسقط المدينة بين يديها. ووفقاً للصحيفة، تنفرد «ولاية سيناء» التي قبل أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم «داعش»، بيعتها، بأنها الولاية الوحيدة التي بايع فيها تنظيم ــ كان يسمى «أنصار بيت المقدس» ــ البغدادي من دون أن تكون فعلياً قد استولت على الأرض. ولهذا «الانفراد» أسباب كثيرة، منها توسط سيناء البلاد العربية واعتبارها ممراً للسلاح والعناصر، وتنشط فيها المنافسة بين التنظيمات الجهادية، وخاصة القاعدة، التي نزعت صحراء سيناء من يدها من غير حرب مع «القاعدة»، وسلمت لـ»داعش» في بيعة سارع البغدادي إلى قبولها.

وأضافت الأخبار، انسحب عناصر «ولاية سيناء» من الشيخ زويد، واستقلوا سيارات دفع رباعي صوب جنوب المدينة وهم ينقلون جثث قتلاهم ومصابيهم جراء قصف الطائرات، ولكن لا تزال كميات كبيرة من العبوات الناسفة في شوارع المدينة نصبها المسلحون أثناء اجتياحهم لها، كذلك نقل شهود آخرون أن ثمة جثثاً للدواعش نقلت إلى مستشفيات في الشيخ زويد والعريش. وتشرح مصادر أمنية أنه جرى تشديد الحراسة على حدود مصر مع الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، لمنع تسلل أي عناصر أو دخول أسلحة ومؤن للمسلحين، مع إغلاق محيط المنطقة الحدودية بالكامل ومنع اقتراب المواطنين منها.

وذكرت الأخبار أن وفداً أمنياً من القاهرة اجتمع أمس مع قيادات عسكرية، في مقر الكتيبة التي تدير العمليات، بإشراف قائد الجيش الثاني الميداني اللواء ناصر العاصي، وأنه خلال الاجتماع تمت مناقشة تفاصيل الهجمات مع فتح تحقيقات بحق مسؤولين اتهموا بالتقصير في جمع المعلومات وتأخر رد الفعل.

وتحت عنوان: القاهرة: أحبطنا مخطط «ولاية سيناء»، أفادت الأخبار أنّ الجيش المصري يصر على روايته المعاكسة لرواية «داعش»، إذ يؤكد أنه أحبط محاولة تنظيم «ولاية سيناء» فرض سيطرته على مدينة «الشيخ زويد»، كاشفاً أنه دفع بقوات إضافية، في الوقت الذي عزز فيه الوجود العسكري على مجرى الملاحة في قناة السويس، وسط غياب التفسير الرسمي عن سبب عدم توديع الشهداء في جنازة عسكرية مجمعة. بالتزامن مع ذلك، كلف رئيس الحكومة الوزراء بتحديد الأماكن التي تحتاج إلى مزيد من قوات التأمين، كما ناقش مجلس الدولة قانون مكافحة الإرهاب، في ظل تلقي القاهرة عدداً من برقيات التعازي والتصريحات الدولية المستنكرة لما جرى. ووصف مصدر رسمي، لم يرغب في كشف اسمه، ما حدث في الشيخ زويد أول من أمس بأنه «محاولة فاشلة من ولاية سيناء لفرض سيطرته على المدينة التي تقع على بعد عدة كيلومترات من الحدود مع غزة وإسرائيل»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة دفعت بقوات إضافية لفرض السيطرة وإجهاض أي مخططات أخرى قد تظهر في الساعات المقبلة.

قانونياً، أقر قسم الفتوى والتشريع في مجلس الدولة أمس مشروع قانون مكافحة الإرهاب، على أن يرفع إلى الرئيس لإقراره على الفور، إذ حدد القانون 12 جريمة عقوبتها الإعدام، بالإضافة إلى السجن 10 سنوات في حال استهداف المواقع الرسمية للحكومة مع حبس مؤسسي المواقع المحرضة على العنف وصفحات التواصل المنشئة للغرض نفسه 5 سنوات.

وتساءل عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط، من وراء الهجمات في مصر؟ وأوضح أنّ نوعية الهجمات وحجمها من اغتيالات لمسؤولين وعمليات عسكرية كبيرة إرهابية في سيناء توحي بأن هناك جماعات وقوى متحالفة مع المعارضة المصرية المسلحة، تريد تغيير النظام الحالي. تظن أنها قادرة على إسقاط دولة السيسي بإحداث أكبر كم من الفوضى، وأن الاضطرابات ستدفع الناس إلى الشارع طالبة التغيير. يمكن أن يحدث هذا في دول أخرى، لكن في مصر مؤسسات قديمة أبرزها الجيش، ولا يمكن أن يسيطر غيره على الشارع، ولن تتمكن أي قوة من الاستفراد بشبه جزيرة سيناء أو جزء منها. ويضاف إلى ذلك أنه لا توجد في مصر قوى انفصالية، مناطقية أو طائفية كما يحدث في العراق أو سوريا أو السودان.. ولن تفاجئنا الحكومة المصرية لو نحت إلى الصرامة في التعامل مع المعارضة بشكل عام، لأن هناك شعورًا بأن ما يحدث ليس مجرد نشاط إرهابي من جماعات معتلة عقليًا بل إن هناك قوى وراءها تحركها، مشروعها إسقاط النظام المصري، والاستيلاء على الحكم.. ووراء الحدود وضع إقليمي على النار، يهدد كل الدول بالاحتراق. ليبيا هي البوابة الواسعة التي يتسلل منها المتطرفون وتنقل منها الأسلحة إلى مصر وتونس والجزائر.

وأوضحت افتتاحية الوطن العمانية: مصر: ستبقى قوية؛ اليوم ونحن نتنسم ذكرى العاشر من رمضان، ونجاح الجيشين العربيين المصري والسوري في تلقين كيان الاحتلال الإسرائيلي درسًا في معاني الصمود والكرامة العربية، ونجاحهما في لمِّ الشمل العربي مالًا ونفطًا وسلاحًا تحت رايات العزة والأمجاد، ورغم روعة تلك الذكرى، إلا أنها تطل على الجيشين وقد اكتملت معالم مخططات تدميرهما بـ”الحريق العربي” وحروب الجيل الرابع بقاعدتها الذهبية “دمر نفسك بنفسك”، والتي تقوم بالأساس على بث الإشاعات ونشر الفتن وتفتيت الصفوف بالدعاية السوداوية والرمادية. وفي المخطط يبدو أن إرادة الأعداء ماضية في تمزيق الجيشين المصري والسوري عبر أذرع داخلية وجهات إقليمية ودولية، فالهجوم الإرهابي الدموي الذي أوقع حوالي سبعين قتيلًا من العسكريين المصريين في سيناء، في الوقت الذي يستمر فيه تكالب الأعداء والخونة والمرتزقة والإرهابيين والتكفيريين في استهداف سوريا وجيشها، تتضح الصورة جلية حول حقيقة مؤامرة الاستهداف والتدمير والتفتيت والعدوان، لرسم معالم حدود جغرافية جديدة للمنطقة وفق “سايكس ـ بيكو” جديدة، ليس فيها وجود للجيوش العربية (المصري والسوري والعراقي). وأملت الصحيفة في الحفاظ على هذه الدول وجيوشها وتفويت المؤامرة على الأعداء معقود على شرفاء الشعوب العربية، وبهم ستبقى قوية وصامدة وموحدة.

ورأت افتتاحية الأهرام أنه عندما تتمعن جيدا في مجريات وأحداث ومحصلة ما جرى في سيناء أمس الأول من هجمات إرهابية خسيسة، سوف تستخلص أن قواتنا المسلحة لقنت جماعات الإرهاب درسا قاسيا خلاصته أنه لا يمكن لأحد كائنا من كان  تهديد أمن مصر القومى، وأنه سيواجه بما يستحقه من عتاد، وقوة، وقطع كل يد تمتد بالسوء للمحروسة وشعبها، وأنها جاهزة ومتأهبة للتصدي لأي خطر  من الداخل أو الخارج، وأن أي  جماعة  لا تستطيع مناطحة هذه المؤسسة الوطنية العريقة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.