تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الجيش يمسك زمام المبادرة في سيناء..!!

مصدر الصورة
SNS

                ذكرت صحيفة الأخبار، انه للمرة الأولى، وكما فعل الجيش المصري بصورة مقتضبة خلال ضرباته ضد «داعش» في ليبيا، أصدرت الشؤون المعنوية أمس فيلما مصورا مدته ربع ساعة، مرفقا بمشاهد حية وأخرى تمثيلية تحاكي هجوم «ولاية سيناء»، وتصفية عدد منهم، كما نقلت بعض عتادهم الذي بقي خلفهم إضافة إلى اعتراض موجات صوتية لاستغاثات المصابين منهم.

وأوضحت الصحيفة: لم تضع الحرب أوزارها بعد الاشتباكات التي وقعت بين مسلحي «ولاية سيناء» وقوات الجيش المصري في اليومين الماضيين، إذ انقضت ساعات الهدوء القليلة التي أعقبت المعارك أمس، لتضرب طائرات عسكرية مجددا، عدة أهداف لمجموعات إرهابية في مناطق جنوب الشيخ زويد شمال شرق سيناء، ودكت بؤرا للمسلحين في أوسع حملات أمنية، شملت مناطق متفرقة جنوب وغرب الشيخ زويد، وشرق العريش، وجنوب رفح المصرية.

يقول مصدر أمني إن أعدادا من المسلحين قتلوا خلال هذه العمليات بعد رصد مجموعات منهم يستقلون سيارات دفع رباعي جرى تدميرها، موضحا أن الطائرات دمرت منازل كان يختبئ فيها الإرهابيون في الشيخ زويد، كما لاحقت هاربين في عدة قرى. ولليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات تفجير عشرات العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في المدينة، بعدما باشر بعض الأهالي العائدين الإبلاغ عن أماكن وجودها، ولكن الأمن يلقي القبض على عشرات من المشتبه بهم بما يشمل المواطنين، فيما أحرق منازل أخرى وسيارت ودراجات نارية.

المصدر الأمني، أكد أنهم باتوا يسيطرون فعليا على الشيخ زويد، وهم يتحفظون على أشلاء الإرهابيين بعدما أجريت عمليات تمشيط وتفتيش للمنازل، وقد نقلت هذه الأشلاء إلى مستشفى الشيخ زويد المركزي لمعرفة أسماء القتلى، كما بادر الأهالي إلى دفن بقايا جثث أخرى انتشرت في المدينة وأرسلوا استغاثات لدفن جثث لمسلحين ظهرت في وقت لاحق وبدأت بالتحلل. وبشأن العتاد المحجوز، فإن ثمة أسلحة مكتوب عليها باللغة العبرية وأخرى باللغة الإنجليزية وجدت مع المسلحين، كما أن بعضهم كان قد قتل وهو يرتدي أحزمة ناسفة، إضافة إلى رصد مضادات طيران.

في المقابل، أصدر تنظيم «ولاية سيناء»، أمس، بيانا حول الهجمات التي شنها ضد قوات الجيش المصري الأربعاء الماضي، مشيرا إلى تمكن أفراد التنظيم من الهجوم المتزامن على أكثر من عشرين موقعا عسكريا في سيناء، ومؤكدا في الوقت نفسه أنه نجح في تفجير سيارتين أمام كميني السدرة وأبو رفاعي في الشيخ زويد، كما أرفق بالبيان مجموعة من الصور أظهرت هجوم عناصر التنظيم على الأكمنة والطائرات الحربية. ولكنّ متابعين لشؤون الجماعات الإسلامية أكدوا أن هذا البيان المرفق بصور يثبت «إخفاق التنظيم» في تحقيق أهدافه، إذ إنه خلا ــ كما جرت العادة ــ من أي مقاطع مصورة تشبه التي كان يبثها التنظيم سابقا، مقدرين أن بيان الشؤون المعنوية الأخير ــ التابع للجيش ــ دفعهم إلى الإسراع في إصدار بيان في محاولة منهم للتغطية على «فشلهم». إلى ذلك، نقلت مصادر إعلامية مصرية أن الهجمات الأخيرة ترفع إجمالي الاعتداءات على الجيش في سيناء إلى 74 حادثاً، منذ شباط 2011 الذي شهد إطاحة الرئيس الأسبق، حسني مبارك إثر ثورة شعبية، حتى الآن.

وتساءلت افتتاحية القدس العربي: الضفة وغزة وسيناء.. هل ينفجر البركان؟ وهل تصب الاعتقالات في خانة التمهيد لاجراءات اكبر ضد حماس، ام انها مجرد اطلاق لرصاصة الرحمة على مشاريع المصالحة التي لم تتحقق ابدا؟ وكيف سترد حماس على الاعتقالات؟ وما معنى الانتشار الواسع للشرطة التابعة لحماس على الحدود المصرية مع قطاع غزة؟ وهل ثمة تقاطع للمصالح بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية لدفع الجيش المصري الى توجيه ضربات لحماس؟ أم ان السلطة تريد معاقبة حماس على محادثاتها المزعومة مع اسرائيل للتوصل الى هدنة طويلة قد تكرس «استقلالية» غزة عن الضفة؟ وهل حديث نتنياهو عن تواجد مزعوم لتنظيم «الدولة» في غزة تمهيد لعدوان جديد؟ وزعمت الصحيفة انها أسئلة بلا نهاية، في ظل اوضاع تغلي مثل بركان قابل للانفجار في اي لحظة؟ وللأسف فان إسرائيل تبدو المنتصر الأكبر واحيانا الوحيد في اغلب اجاباتها. فهل تأخر الوقت أم مازال ممكنا ان نفعل ما هو اكثر من حبس الانفاس، والانتظار؟

وفي النهار اللبنانية، وتحت عنوان: مأزق النظرية الانكفائيّة في الأمن القومي المصري، اعتبر جهاد الزين أنّ الأحداث الأمنية المريعة الأخيرة بشقّيها السينائي والقضائي قتلت مشروع أي تدخّل مصري مباشر في اليمن لم تعد أوضاع مصر وأولوياتها تتيحه. ولكنّ مجزرة سيناء واغتيال النائب العام بما هما تصعيدان خطيران ضد الجيش ومعنوياته والدولة وقضائها جعلا التدخّل في ليبيا، المصدر الفالت ضد مصر من الغرب الشاسع، أمراً ملحّا سبق أن استشعَرَتْه القيادة المصرية ولكنّها مُنعت بوقاحة في مجلس الأمن من تنفيذه. واضاف الكاتب: مصر بإجبارها على البقاء داخل حدودها السيادية يجري استنزافها اليومي لأن ذلك يعني إرغامها على التعامل "التقني" مع المسألة الأمنية أي تحويل الجيش المصري إلى قوات بوليس لاهثة أمام ووراء إرهابيّين نعرف جميعا أنهم يستمدّون قوتهم والجزء الكبير من عناصرهم مباشرة من الخارج. ولا بد لمصر أن تتبنى الآن النظرية "الإسرائيليّة" في الدفاع عن الأمن الداخلي خارج الحدود. لكنْ شتّان ما بين المشروعية الأخلاقية والسياسية للحاجة الدفاعية المصرية للتدخل الخارجي إذا تحقّقت وبين الوقاحة العدوانية الإسرائيلية التي أجازت لنفسها مرارا تحت حجة هذه النظرية أن تضرب من تونس إلى العراق واليوم مرورا بسوريا! مصر إذا تبنّت النظرية الإسرائيليّة، فهو تبنٍ سيكون كامل المشروعية لأنه دفاع ضروريٌ عن خطر ملموس ويومي وكبير على الداخل حيث يحوِّل الخارج الليبي أساساً، وغيره طبعا، هذا الداخل ولا سيما سيناء إلى معقل قتالي ضد الدولة والجيش والمجتمع. هناك وضع في المنطقة غير مألوف لا يمكن معه أن تستمر مصر في سياسة الانكفاء الداخلي حتى الأمني... المهم أن القاهرة لا تستطيع الاستمرار في عنق زجاجة هذا المأزق: الذهاب إلى ليبيا أمر لا غنى عنه. وربما إلى غير ليبيا. مراجعة عميقة للسياسة الخارجية المصرية ضرورية جدا. المصريون في الأدبيات العربية الحديثة هم الذين أطلقوا أولا تعابير  من نوع "الأمن الغذائي" و"الأمن المائي" فكيف حين يتعلّق الأمر بأمنهم الوجودي، وأنا أقول مع كثيرين "أمننا" الوجودي.

وتساءلت افتتاحية الخليج: لماذا الانتظار؟ فبعد الذي جرى داخل مصر وفي سيناء من عمليات إرهابية استهدفت رأس القضاء المصري في القاهرة والقوات المسلحة في سيناء، صار من العبث ألا يتم التعامل مع الإرهاب في كل الدول العربية كوحدة متكاملة، خصوصاً أنه يتم في إطار سياق واحد، وكأن هناك غرفة عمليات واحدة وعقلاً واحداً يديره، ورأساً واحداً يتولى وضع الخطط وتوزيع المهمات والعمليات، لذا تأتي العمليات الإرهابية متزامنة أحياناً ومتتالية أحياناً أخرى كما حدث مؤخراً في تونس والكويت ومصر وتونس.. وصولاً إلى فرنسا. وكما في العمليات الإرهابية، كذلك ميدانياً، فكيف نفسر العمليات التي تنفذ في وقت واحد في شمال سوريا وجنوبها، وتلك التي تجري في الحسكة وعين العرب وتل أبيض فيما تكون المعارك مستعرة في حلب وإدلب، أو الهجمات المتزامنة التي تقوم بها «داعش» في الفلوجة وبيجي بالعراق مع هجمات مماثلة تقوم بها في تدمر بسوريا.

وأضافت الصحيفة: منذ فترة طويلة والتقارير الغربية تتحدث عن دور للمخابرات الأمريكية و«الموساد الإسرائيلي» في تخليق هذه المكونات الإرهابية بالتعاون مع أجهزة مخابرات إقليمية... وإلا كيف نفسر هذه الظاهرة «الإنسانية» غير المسبوقة التي تبديها «إسرائيل» تجاه المجموعات المسلحة من مشارب وانتماءات مختلفة في جنوب سوريا والجولان، وتوفير مستلزماتهم ومعالجة جرحاهم في مستشفياتها، وتسهيل مهمتهم عندما هاجموا قوة الفصل الدولية وأسر جنود هذه القوة تحت أنظارها؟

ورأت افتتاحية الاهرام أنه وبعد أن أصبح خطر الإرهاب يهدد الجميع بلا استثناء، وبعد أن طالت هجماته منذ أيام قلائل ثلاث قارات في توقيت متزامن تقريبا، لم يعد هناك وقت لهذه الازدواجية، ولا هذا التراخي في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة، وأصبح على المجتمع الدولي الوقوف صفا واحدا في مواجهته وإيجاد جميع السبل والتشريعات الكفيلة بالقضاء عليه، وعليه أن يدرك أنه ليس أمامه إلا إحدى سبيلين، إما أن يكون له موقف حازم وواضح أمام هذا التحدي، أو تحمل نتيجة ما سيحدث جراء التعامل برعونة مع هذا الخطر الداهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.