تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ظريف: نقترب من اتفاق حول «النووي»!

          عكس كل من وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري أجواء إيجابية حول تقدم المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا، أمس، على وقع الانطباع الذي نقله المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة یوکیا امانو بعد عودته من طهران، حيث أعرب عن اعتقاده أن الطرفین توصلا إلی تفاهم أفضل للمضي قدماً في بعض القضایا.

وأوضحت السفير أنه ورغم تأكيد امانو أنه «ما زالت ثمة قضایا بحاجة إلی مزید من العمل»، بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني للوکالة الدولیة، إلا أنه أشار إلى أن الهدف من زیارته إلی إیران كان تسویة «جمیع القضایا العالقة»، بما فیها شفافیة الشق العسكري المحتمل للبرنامج النووي لطهران، في ظل إشارة ظريف إلى أن بلاده والقوى الكبرى لم تكن «يوماً أقرب» من الآن للتوصل الى اتفاق. بدوره، أشاد كيري بما أسماه «الجهود الصادقة» التي تبذلها جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات. وقال، قبيل اجتماعه بظريف أمس، «لدينا بعض القضايا الصعبة، لكنّ هناك جهوداً صادقة من قبل الجميع لنكون جادين في ذلك، مع تفهم ضيق الوقت». وأضاف أن فرق المفاوضين تعمل «بجد طوال اليوم لإحراز أقصى حد من التقدم.. في جهد هادف وبحسن نية من أجل إحراز تقدم. ونحن نحرز تقدما».

وحول تقدم المفاوضات قال ظريف، في رسالة مسجلة نشرت على موقع «يوتيوب»، إنه «عند الساعة الحادية عشرة، ورغم بعض الخلافات التي لا تزال قائمة، لم نكن يوما أقرب من الآن الى التوصل الى اتفاق دائم»، لكنه حذر من أنه «رغم ذلك، فإن الاتفاق ليس أمرا مؤكداً»، قائلا إن «التوصل إلى اتفاق يتطلب الشجاعة لتقديم تنازلات، والثقة بالنفس لتكون مرناً، والنضج لتكون منطقيا». ولفت ظريف أيضا إلى أنه في حال التوصل إلى «اتفاق جيد ومتوازن» فإن هذا يساعد «لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات المشتركة المهمة». وأضاف، في الرسالة التي كانت مدتها أربع دقائق، ان «التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف والهمجية»، في إشارة واضحة إلى تنظيم «داعش». ووضع ظريف الطرف الخصم أمام خيارين، قائلا «أرى أملا لأنني أرى ترجيح العقل على الوهم، وأشعر ان زملائي المفاوضين قد أدركوا أن الإكراه والضغط لن يؤديا ابداً الى حلول دائمة بل الى مزيد من الصراع والعداء.. لكن ما يزال يتعين عليهم اتخاذ خيار حاسم وتاريخي: الاتفاق أو الإكراه».

وأبرزت الحياة: ايران تربط إبرام اتفاق برفع أميركا العقوبات. ووفقاً للصحيفة، تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، عن تحقيق «تقدّم كبير» في المفاوضات التي تجريها بلاده مع الدول الست المعنية بملفها النووي، لكنه ربط إبرام اتفاق نهائي برفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على طهران. وفي خطوة لافتة، أرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني مدير مكتبه محمد نهاونديان إلى فيينا، في «مهمة خاصة» للمشاركة في المفاوضات. جاء هذا القرار بعد ساعات على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو طهران، ولقائه روحاني وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. ولمّح أمانو إلى أن زيارته لم تحقّق اختراقاً في قضية «أبعاد عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني، إذ أشار إلى «حاجة لمزيد من العمل». لكن مسؤولاً إيرانياً أعلن أن بلاده والوكالة الذرية «توصلتا إلى اتفاق لوضع جدول زمني لتسوية المسائل العالقة».

وأبرزت صحيفة الأخبار: ظريف: «لم نكن يوماً أقرب» للتوصل إلى اتفاق. ووفقاً للصحيفة، تقترب المحادثات بين إيران ومجموعة «5+1» بشأن البرنامج النووي، المستمرة منذ عام ونصف عام، من خط النهاية، حيث تبذل الأطراف المفاوضة كل ما في وسعها بهدف حسم نقاط الخلاف، التي عقد من أجلها مسؤولون أميركيون وأوروبيون وإيرانيون ــ بينهم وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان ونائبا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ــ جلسة مفاوضات استمرت ست ساعات وانتهت في الثالثة من صباح أمس. الجهود المكثفة بدأت تتبلور نتيجتها في التصريحات التي يطلقها المسؤولون من الجانبين، والتي عبّر عنها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، بالقول إن بلاده والقوى الكبرى لم تكن «يوماً أقرب» من الآن للتوصل إلى اتفاق. كلام ظريف أتى بعد جولة جديدة من المحادثات مع نظيره الأميركي جون كيري، كان قد استبقها هذا الأخير بالإشادة بـ«الجهود الصادقة» التي تبذلها جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.