تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «الحشد الشعبي» يقترب من الفلوجة.. ولا يستعجل معركتها!!

مصدر الصورة
sns

            قطع «الحشد الشعبي»، أمس، الطريق أمام جميع التقديرات التي تحدثت عن بدء عملية عسكرية قريباً على معاقل تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، بعدما حقق الجيش و«الحشد» مكاسب إلى الشمال من مدينة الفلوجة نهاية الأسبوع الماضي، واجهها التنظيم المتشدد بالانتحاريين. وأكدت «هيئة الحشد الشعبي»، أنها «لن تتعجل» في البدء في «عمليات تحرير الانبار»، وأن حصارها لتنظيم «داعش» في المحافظة «سيطول كثيراً»، وأشارت إلى أن عدم الإعلان عن ساعة الصفر لا يعني تأخير العملية أو التراجع عنها، مرجحة بأن تكون نتائج العملية «كبيرة» وتنجز بـ «أسرع من المتوقع». ونفذ مقاتلون من «كتائب حزب الله» التي تنتمي لقوات «الحشد الشعبي» هجوماً عند الأطراف الشمالية لمدينة الفلوجة أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» في الأنبار، نهاية الأسبوع الماضي، ونجحت في قطع خط الامداد لأراض يسيطر عليها التنظيم، في عملية تحضيرية لبدء عملية أوسع، أفادت السفير.

إلى ذلك، لفتت صحيفة التليغراف البريطانية، إلى أن معركة الفلوجة ستكون اختباراً «عسيراً» للقوات العراقية وتشكيلات «الحشد الشعبي»، واعتبرت أن دعم «السكان المحليين» لتلك المعركة سيكون «جوهريا لتحقيق سلام طويل الأمد». وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس، أن «القوات المسلحة العراقية شنت برفقة قوات الحشد الشعبي الداعمة لها، ليلة (أمس الأول)، أول هجوم كبير في محاولة لاسترجاع السيطرة على الفلوجة، من تنظيم داعش». وأضافت الصحيفة البريطانية، أن «قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة، تمكنت من التقدم أكثر نحو المدينة بمسافة أميال قليلة، وأصبحت على مقربة من مدخلها الشمالي، وقاعدتهم المركزية في الحبانية الطريق المؤدي للرمادي».

وأبرزت الأخبار: واشنطن تدرس تقييد «الحشد» وحظر الطيران على الفلوجة؟ «الحشد» بات على بعد عدة كيلومترات من الفلوجة. ووفقاً للصحيفة، برزت قضية «البراميل المتفجرة» إلى واجهة الأحداث مرة جديدة في محاولة جديدة من قبل الإدارة الأميركية لإحراج الحكومة العراقية وفرض المزيد من الشروط عليها وتقييد دور «الحشد الشعبي» بعد بدء النواة الأولى لعمليات تحرير الفلوجة. وذكرت الصحيفة أنه وفيما يجري الحديث على نحو متسارع ومتزايد عن قرب اقتحام مدينة الفلوجة وتحريرها بعد أكثر من عام ونصف عام من سيطرة تنظيم «داعش» عليها وإعلانها أول ولاية له في العراق، ذكرت مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تدرس فرض حظر للطيران الحربي العراقي تمهيداً لتدخل بري محدود في المدينة وتحريرها بناء على «تفاهمات وصفقات». وقالت المصادر إن واشنطن تدرس حالياً خيار فرض حظر على الطيران الحربي العراقي فوق مدينة الفلوجة وذلك تحت ذريعة استخدامها «البراميل المتفجرة» في قصف المدينة، مؤكدةً أن ذلك جاء بعد تحركات وشكاوى من قبل سياسيين «سنة» بارزين. ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية وقيادة العمليات المشتركة، أن تكون الطائرات الحربية العراقية تستخدم البراميل المتفجرة خلال قصفها مواقع «داعش» في الأنبار وغيرها من المدن التي تشهد عمليات عسكرية، مؤكداً أن «ما يدور من حديث بشأن ذلك لا أساس له ولا صحة».

ووفقاً لافتتاحية القدس العربي، يلخّص خبران نشرتهما وسائل الإعلام أمس التراجيديا السوداء التي انحدر إليها العراق: يتحدث الأول عن ضمّ «الحشد الشعبي» المكوّن من فصائل شيعية لفصيل يتألف من 800 عنصر متطوع مسيحي يدعى «كتائب بابليون»، فيما يكشف الثاني عن أن طيار المقاتلة الجوية التي قصفت حيّا في شرقي بغداد بالخطأ وقتلت وجرحت العشرات من المدنيين هو إيراني الجنسية، وأنه من ضمن 38 طيّاراً إيرانياً يشاركون في العمليات العسكرية العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق. فالصحيفة، اعتبرت انّ هذين الخبرين يدلان على أن الحكومة العراقية عملت كل ما تستطيع عمله لتفقد كل شكل من أشكال الشرعية، فتغطيتها، بغير إرادتها (وربما بإرادتها) لحشود شعبية من طبيعة دينية ومذهبية، أفقدتها معناها القانونيّ وسلطاتها على البلد، وخضوع حشودها للقرار الإيراني أفقداها أهم أسس سيادتها على الأمن والجيش والبلاد. وبهذا المعنى فإن الدولة العراقية لم تعد موجودة. ما هو موجود، ربما، هو أرض محتلّة وسلطات بلا سيادة وخراب بدون حدود.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.