تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «إسرائيل ليكس»: من مكتب نتنياهو إلى الساحة السورية: دولة درزية وستينغر لـ«القاعدة»:

مصدر الصورة
sns

تحدّث الضابط الإسرائيلي عن مخطط أميركي لإقامة منطقة آمنة في الجنوب السوري سمّاها «الدولة الدرزية». البحث في مئات الملفات المقرصنة من حاسوب ضابط الارتباط الإسرائيلي مع المعارضة السورية، مندي الصفدي (الآتي من مكتب نتنياهو)، يكشف حجم تورط شخصيات لبنانية وسورية في التعامل مع العدو في إدارة الأزمة السورية. في الحلقة الثانية التي تنشرها صحيفة الأخبار، اليوم، يَظهر حرص الإسرائيليين على عقد صفقات أسلحة نوعية لـ«جبهة النصرة ــ فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام»، رغم الحذر الأمني الذي يُظهره أحد قادة «النصرة» والشروط التي حالت دون لقائه ضابط الارتباط الإسرائيلي في الجولان المحتل، ورغم وجود اقتناع لدى الوسطاء السوريين والأتراك بأن الأميركيين رسموا خطاً أحمر حيال تزويد المعارضة المسلحة بصواريخ نوعية. فهذا «الخط الأحمر» لم يمنع الضابط الإسرائيلي من السعي إلى توفير صواريخ «ستينغر» الأميركية المضادة للطائرات للمعارضة المسلحة، ولا سيما «جبهة النصرة». هذه الصواريخ التي بقي الأميركيون لسنوات يلاحقون العشرات منها حول العالم، بعدما تسربت من أيدي «المجاهدين الأفغان» الذين حصلوا عليها من الاستخبارات الأميركية في ثمانينيات القرن الماضي.

وطبقاً لصحيفة الأخبار، يوجد ضباط كبار في الجيش وموظفون بارزون في رئاسة الحكومة وبعض الإدارات من الذين يخوضون معارك مفتوحة لـ"أسرلة" جميع الدروز في الأرض المحتلة. وعمل هؤلاء، على فكرة أن إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي يوفر الأمان لجميع الدروز العرب.

لكن «مندي» كان يهتم أيضاً بالحديث عن الدور العام مع المعارضة السورية، وليس مع الدروز فقط. في أحد الملفات، دراسة عامة عن محافظة القنيطرة من النواحي العسكرية، الاقتصادية والاجتماعية، مرسلة من قبل الجيش السوري الحر. ودراسة عن منطقة قصيبة الطبية والتوزيع الديموغرافي في المناطق الآمنة. وعُثر على رسالة بعنوان «إلى الأطراف الفاعلة الساعية إلى إنهاء الاحتلال الشيعي لسوريا» بتاريخ 19/05/2013، موجهة من الدكتور وليد الثامر الطائي إلى جهة إسرائيلية. كذلك عُثر في حاسوب الصفدي على رسالة من محمد الشعار (أبو حسام)، عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة وممثل هيئة الأركان عن ريف دمشق... شكر فيها الإسرائيليين «على موقفهم الإنساني ومساعدتهم على إسقاط نظام الأسد القاتل».

وفي محادثة سكايب (بداية العام الجاري) للتنسيق للقاء بين مندي وقيادي في «النصرة»، تُظهر المحادثة حرص الطرف الإسرائيلي على بناء علاقة قوية مع قيادات في «النصرة»، وتأمين الدعم التسليحي لهم. وفي إحدى المحادثات، طلب «أحمد – أبو إبراهيم» (ريف حماه)، من «مندي» ضرورة تأمين سلاح مضاد للطائرات والدروع. فأجابه «مندي» عن توافر بائع روماني لهذه الأسلحة، ولكن يجب تأمين الممول من قبل جهتهم (جبهة النصرة)، علماً أنه في محادثة سابقة أشار «مندي» إلى وجود صفقة أميركية حول صواريخ مضادة للطائرات والدبابات.

من جهة أخرى، سُجّلت محادثة بين «مندي الصفدي» والسوري عمار الأشقر (يستخدم الرقم التركي :905062353585)، حيث أشار الأخير إلى أنه التقى «مندي» في عدة أماكن، وأضاف أنه اجتمع مع العديد من كبار الضباط الفارين من الجيش السوري. كذلك طلب من «مندي» التعاون في ما بينهم. وخلال المحادثة، أرسل مندي لعمار صور صواريخ «ستينغر»، وذكر أن تسليم المعدات العسكرية يكون على الحدود التركية - السورية.

كذلك وُجِد في أحد الملفات مقطع فيديو لاجتماع ضم الحاخام «ياكوف مرغي»، وهو عضو في الكنيست الإسرائيلي، ومندي الصفدي بوصفه مبعوثاً أمنياً في الملف السوري. أما عن الجهة السورية، فحضر رئيس «الهيئة السياسية العليا للتجمع الثوري لسوريا المستقبل» محمد عدنان حسين.

وكشف مضمون إحدى المراسلات الحاصلة بتاريخ 05/05/2015 عن معطيات تثبت تورط العدو الإسرائيلي في سرقة آثار سورية. حيث أبلغ المدعو جون فرانش «مندي» أن الاستخبارات التركية أوقفت «أحمد المصطاوي ــ أبو أحمد، البالغ 33 عاماً والمقيم في غازي عنتاب، مشيراً إلى أنه أوقف على الحدود السورية بعد ضبط عمليات تهريب الآثار من سوريا إلى تركيا. وختم جون محادثته قائلاً: «هذه الشبكة التي تتعامل معنا سقطت». وفي اليوم التالي، ذكر مندي أنه تم إطلاق سراح «أحمد المصطاوي»، مشيراً إلى أنه لا يمكنه الاتصال به من رقمه الإسرائيلي، وأنه سيعمل على التواصل معه بأي طريقة.

وعُثر على محادثة بين «مندي الصفدي» و"أسامة" (تعذر معرفة هويته) صاحب الرقم «963988947943»، حيث أشار أسامة إلى وجود 100 جريح من المجموعات المسلّحة في داريا بحاجة إلى المعالجة في المسشفيات الإسرائيلية. من ثم أجابه مندي بأن الجهة الإسرائيلية على استعداد لاستقبال الجرحى السوريين، وأخبره أسامة أنه سينسّق مع هارون والمختار وشخص ثالث من لواء الفرقان. وسأل أسامة عن صفقة صواريخ الستينغر، وعن كيفية التسليم والدفع. فأجابه مندي بأنه سوف تتم العملية بعد عقد اجتماع يقام في أوروبا.

وفي الشهرين الأخيرين من عام 2014، ذكر أحد العملاء اللبنانيين الذي يتواصل مع «مندي» أنه أرسل صوراً عن جوازات سفر سورية تعود إلى: الشلال ــ العميد محمد مفلح ــ السفير الفارس. وأخبره أن السفير نواف الفارس على علاقة قوية مع قبائل الرقة ودير الزور، وهو صديق لعميد (تركي الجنسية)، ثم طلب منه أن يضع شلال ومفلح وخلوف في نفس الوفد، وتركي ونواف في وفد منفصل. ويذكر له أن خلوف وتركي موجودان حالياً في اسطنبول، بينما شلال ومفلح (الضابط الذي باع حلب) في عمان. بعدها بشهر، رُصدت محادثة للعميل نفسه، أبلغ فيها «مندي» أن لديه اجتماعاً مع البريطانيين. وطلب «مندي» من العميل اللبناني أن يحوّل له مبلغاً من المال متفقاً عليه سابقاً الى بلغاريا. وأبلغه العميل أن الشلال وخلوف رفضا الحضور الى بلغاريا لأن الأمور قد تغيّرت. أما بالنسبة إلى تركي، فسوف يأتي إضافة الى السفير نواف و(...) طلاس وموسى النبهان. وأرسل العميل اللبناني رقم حوالة إلى مندي طالباً منه التعاون مع تركي والسفير نواف «لأن تركي عنده مونة على جبهة النصرة». وزوّد مندي العميل اللبناني رقم هاتفه البلغاري 359895111424.

وبتاريخ 10/02/2014، جرت محادثة بين الضابط الإسرائيلي «موتي كاهانا» و«مندي الصفدي»، أبلغ فيها «مندي» زميله «موتي» عن تجنيد فتاة تعمل لمصلحتهم لها سيرة ذاتية كبيرة وخبرة في التعامل مع السوريين، بحسب تعبيره. فأجابه موتي بأن «بسام بيطار» هو مسؤول عن موضوع التجنيد، لافتاً إلى أنه طلب منه سيرتها الذاتية لكي يعرضها عليه، علماً بأنها سوف تعمل تحت إشراف بيطار. وقد أرسل لموتي رقم الهاتف التركي للفتاة 00905534393740، طالباً منه التواصل معها. وتجدر الإشارة إلى أن بسام بيطار سوري الجنسية من اللاذقية ومقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ملاحق قانونياً من قبل الحكومة السورية منذ عام 1987 ولا يزال مطلوباً.

كذلك كان هناك محادثات تتعلق بعمليات التجنيد، فذكر في إحداها «مندي» أنه تحدث مع زوجة سامر (يعمل لمصلحة استخبارات العدو)، مشيراً إلى أنها أخبرته أن اللقاء الأول كان مع يوشي كوبرفاسر (ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية)، علماً بأنه في محادثة سابقة جرت بين «مندي» و»سامر»، كان مندي قد طلب منه السيرة الذاتية لزوجته الموجودة في مدينة الريحانية ــ تركيا، لكون بسام بيطار موجود في تركيا. وقد أفاد يومها «سامر» بأنه يجب التركيز على دعم السوري محمد عدنان حسين، وعدم حصر الامور بكمال اللبواني، واصفاً الأخير بـالانتهازي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.