تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نصر الله: نعم، طريق القـدس عبر سورية!!

مصدر الصورة
sns

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن حزب الله يدعم العماد ميشال عون في تحرّكه ولن يتخلى عنه، مشيراً إلى أن لا أحد يريد إسقاط الحكومة. وأكد أن سوريا لن تسقط عسكرياً، ومن يراهن على سقوطها فسيخوض حربا طويلة، ولن يصل إلى نتيجة.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، فإن رسائل متعددة الاتجاهات أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر أمس، خلال كلمة له باحتفال في مناسبة «يوم القدس العالمي» في «مجمّع سيّد الشهداء» في الضاحية الجنوبية لبيروت. البداية كانت من طبيعة الذكرى، تلاها «مؤتمر هرتسيليا»، الذي عُقد أخيراً في فلسطين المحتلة، و«خلاصته الإشارة إلى التحسن في البيئة الاستراتيجية المحيطة بإسرائيل»، متأسفاً لأن «القادة الصهاينة لم يجدوا في أمة المليار ونصف المليار مسلم، أي تهديد لكيانهم، كما لم يجدوا في أنظمة وجيوش وأسلحة الجو والمدرعات والصواريخ لهذا المليار ونصف المليار مسلم، أي تهديد». وشدد نصر الله على أن «إسرائيل ترى في كل ما يجري حولها إراحة لها»، وخصوصاً مع «ما يجري في سوريا، هذه الدولة الأساسية في محور المقاومة، والرافضة لشروط الاستسلام الأميركية، التي تعيش المعاناة كما يرى الاسرائيلي، لذا، هناك من يفكر في إسرائيل بضم الجولان وتفعيل مشاريع الاستيطان فيه، ورفع عدد المستوطنين إلى 100 ألف»، كما «خلص المؤتمر في هرتسيليا إلى «ضرورة الانتباه إلى اليمن، لأنه إذا نال حريته واستقلاله فسيكون جزءاً من محور المقاومة»، مشيراً إلى أن «السعودية تقدم أكبر خدمة إلى إسرائيل، التي تعمل وتساعد باستخباراتها وبأشكال مختلفة على تسعير الحروب في المنطقة».

وحول سوريا، دعا الأمين العام لحزب الله إلى «إيجاد حل سياسي في سوريا وإلى أن تتوقف الدول التي تعمل على إشعال النار بالمال والتحريض وعلى منع السوريين من التلاقي»، مشيراً إلى أنه «لو وُضع المقاتلون الأجانب جانباً، فإن كل السوريين يريدون الحل لبلدهم لأنهم مقتنعون بأن الحل سياسي»، مطالباً «الذين يعدّون الأيام لتغيير الوضع في سوريا بأن يكفوا عن ذلك». وقال: «إن سوريا لن تسقط عسكرياً، وهي صامدة وستصمد، ومن معها سيبقى معها، ومن يراهن على إسقاطها فسيخوض حرباً طويلة ولن يصل إلى نتيجة».

وتحدث عن «إلتزام الموقف الروسي تجاه سوريا، ومثلها إيران ونحن أيضاً»، لافتاً إلى أن حزب الله «مع المطالب الشعبية في سوريا والإصلاحات، ولكن لسنا مع تدميرها وسيطرة الجماعات التكفيرية عليها من أجل سوريا وفلسطين ولبنان». ولفت إلى أن «كل شهيد سقط لنا في سوريا هو من أجل سوريا ولبنان وفلسطين»، وأن «طريق القدس لا يمر من جونية»، و«لكن نعلن أن طريق القدس يمر في دمشق والقلمون ودرعا والسويداء وغيرها من المدن في سوريا، لأنه إذا سقطت سوريا سقطت فلسطين».

وجدد تأكيده أن العدوان السعودي ـــ الأميركي على اليمن «فشل في تحقيق أهدافه»، داعياً السعودية إلى «التوقف عند ذلك، لأن مواصلة القصف الجوي لن تثني إرادة الشعب اليمني».

وعقّب نصر الله على أحداث الجزائر، منبّهاً إلى أن «ما يجري إعداده للجزائر، وتحويل الصراع إلى صراع بين المالكيين والإباضيين، أو بين العرب والأمازيغ».

وحول الكلام الإسرائيلي عن الحرص على مصر، وعلى طائفة الموحدين الدروز في سوريا، لفت نصرالله إلى أن «إسرائيل المنافقة تدعي الحرص على الدروز وتقدم كل أشكال الدعم لـ(تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جبهة النصرة التي تقتل كل الشعب السوري لا الموحدين الدروز فقط»، وكذلك تدعي حرصها على مصر، وهي «أم الإرهاب ومبنية عليه، وبنتها عصابات إرهابية في الماضي».

وقال نصرالله إن «العقل الاسرائيلي مهووس بإيران وبملفها النووي واقتصادها وتضامن شعبها مع نظامها وصحة قائدها»، لأن «الخطر على إسرائيل هو إيران وحركات المقاومة، مع أن هذه الحركات لم تصل الى مرحلة التهديد الوجودي لإسرائيل، إنما تهديدها استراتيجي، وإيران تمثّل تهديداً وجودياً لإسرائيل».

وحول الكويت، جدّد إدانته الاعتداءات على المساجد، مضيفاً أن «أمير وشعب الكويت حوّلا التهديد الى فرصة للوحدة الوطنية وللتحصين الأمني في مواجهة هؤلاء التكفيريين». وقال إن «نظام البحرين بدل أن يستفيد من تهديد داعش، ويدعو الناس إلى التلاقي والحوار والتعاطي الأخلاقي، ويطلق علماءهم وقادتهم من السجون لمواجهة التهديد، فعل العكس».

واعتبرت السفير أنّ البارز على صعيد المواقف السياسية، غداة جلسة مجلس الوزراء و«حرب الشوارع والصلاحيات» التي رافقتها، كان تقديم نصرالله جرعة دعم كبيرة للعماد ميشال عون، وقال إن الحزب لن يتخلى عن العماد عون و «التيار الحر» «وخياراتنا للحفاظ على هذا التحالف مفتوحة، وكل شيء من الممكن أن يحصل وهذا ليس بتهديد إنما مجرد توصيف لحقيقة». وحذر نصرالله من أن إدارة الظهر لعون لن تؤدي الى نتيجة، ورأى أن الرهان على الوقت أو على عزل «التيار الوطني الحر»، «هو رهان خاطئ وبائس».

وإذا كان السيد نصرالله قد غطى التحرك الاحتجاجي العوني، فقد برر عدم مشاركة «حزب الله» في هذا التحرك بقوله «ليس من الحكمة أو مصلحة الحراك الشعبي أن نشارك في تظاهرات شعبية، ثم إن العماد عون لم يطلب منا ذلك، كما أنه يتفهم وضعنا وحجم المهام التي يتصدى لها حزب الله». وبالتوازي، قدم نصرالله جرعة إنعاش كبيرة لحكومة المصلحة الوطنية بقوله: «لا عون ولا أحد من حلفائه، يريد تعطيل الحكومة أو إسقاطها، نحن في ظرف استثنائي وسقوط الحكومة في هذا الظرف معناه ان البلد كله يذهب الى الفراغ».

في الشق الإقليمي، وبعد أن أكد نصرالله على حتمية فشل الحرب السعودية الانتقامية على اليمن، توجه الى من يريد إسقاط سوريا قائلا: «لا تعدّوا الأيام ولا الأسابيع، سوريا صامدة وستصمد، وسنبقى معها، ومن يريد إسقاط سوريا فلن يستطيع ذلك، وسيخوض حرباً طويلة ولن توصله الى نتيجة. وطريق القدس تمر في القلمون ودرعا والسويداء وحلب وكل مدينة في سوريا، لأنه إذا ضاعت سوريا ضاعت فلسطين».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.