تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: المفاوضات مع إيران في مرحلتها الأخيرة..!!

مصدر الصورة
sns

أفادت وكالة أسوشييتد برس بأن إيران والدول الست المعنية بملفها النووي تستعد اليوم لإعلان اتفاق تاريخي يطوي الملف. وبدا امس من خلال الحركة الدبلوماسية المكثفة في الفندق الذي تجري فيه المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى انها دخلت مرحلتها الاخيرة، حيث بدت امكانية التوصل الى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني «في متناول اليد»، لكن واشنطن حذرت من ان «مسائل اساسية» تبقى عالقة. وأقرت طهران بقبولها «قيوداً»، لكنها أشارت إلى قضيتين تنتظران تسوية، فيما تحدثت واشنطن عن «مسائل أساسية» ما زالت عالقة. ونقلت اسوشييتد برس عن ديبلوماسيَّين ترجيحهما التوصل إلى اتفاق مبدئي، لكنهما استدركا أن التفاصيل النهائية ما زالت تُدرَس، وذكّرا بأن صفقة شاملة تحتاج إلى مراجعة في طهران وعواصم الدول الست.

ووفقاً للحياة، أثارت عودة وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي إلى فيينا، تكهنات باتفاق وشيك. وقال مسؤول إيراني بارز: «انتهينا من تسوية نحو 99 في المئة من القضايا، والاتفاق جاهز. بتوافر إرادة سياسية، يمكننا إنهاء العمل وإعلانه غداً (اليوم). ولكن تبقى قضيتان تحتاجان إلى حلّ».

وأشار رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الذي التقى في فيينا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إلى إنجاز «النص المتعلق بالقضايا الفنية وملحقاتها». وأقرّ بأن طهران «قبلت قيوداً» في الاتفاق المحتمل، مستدركاً أن ذلك «لن يؤثر في برنامجها النووي الذي سيتطوّر في شكل أكثر سرعة». لكن مسؤولاً أميركياً بارزاً في فيينا لفت إلى أن «مسائل أساسية ما زالت تحتاج إلى حلّ في المفاوضات»، وزاد: «لم نصدر أبداً تكهنات في شأن توقيت أي شيء خلال المفاوضات، ولن نفعل ذلك الآن».

وأشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مسائل «صعبة» تنتظر إنجازها، مضيفاً: «نقترب من (اتخاذ) قرارات حقيقية». لكنه أعرب عن «تفاؤل» بعد «لقاء جيد جداً» مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. والتقى ظريف أيضاً وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي تمنى أن «نكون دخلنا المرحلة الأخيرة من المفاوضات الماراثونية». وأضاف: «كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار». أما نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني فكتبت على موقع «تويتر» أن المفاوضات بلغت «ساعات حاسمة».

لكن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ميتش ماكونيل شكك في قدرة الرئيس أوباما على نيل موافقة الكونغرس على أي اتفاق نووي مع طهران، اذ قال: «أعتقد بأنها ستكون - إذا تمت - عملية صعبة جداً في الكونغرس. نعرف أن (الاتفاق) سيجعل إيران دولة على عتبة امتلاك قدرة نووية». في السياق ذاته، كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيره من اتفاق مع إيران، منبهاً إلى أنها «لا تخفي نياتها في مواصلة عدوانها الدموي، حتى على الذين تتفاوض معهم»، أفادت الحياة.

وأبرزت صحيفة الأخبار: النووي» بالأحرف الأولى. وأوضحت: إيران دولة نووية... «بقيود» لا تعرقل برنامجها جدياً، ولكن الأهم أنها تضمن لها اعترافاً دولياً بها كقوة إقليمية مستقلة، تعلن، عشية الاتفاق الممكن مع الغرب، أنها مستمرة بالتزامها بالقتال ضد «الغطرسة العالمية» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية! هذا هو بالضبط ما تريده إيران، وفق الحد الأعلى الممكن. وهذا ما حصلت عليه، كاملاً: (1) عدم المساس بجوهر برنامجها النووي السلمي في إطار حلول فنية، تصبّ جميعها في الإبقاء على مضمون البرنامج النووي الإيراني وحيويته. (2) تخويل الحليف الصيني إعادة هيكلة مفاعل «آراك» للماء الثقيل. (3) الاعتراف بدور إيران في مكافحة الإرهاب، بإزالة الحظر عن استيرادها الأسلحة اللازمة لهذا الغرض. (4) احتفاظ الإيرانيين بحق توريد السلاح إلى حلفائهم. (5) التوصل، حسب اقتراح صيني، إلى تخفيض مدة استمرار العقوبات بشأن السلاح، من ثماني سنوات إلى سنتين أو أكثر قليلاً. مكتسبات تاريخية، يستعد البيت الأبيض لتقديمها في إطار استراتيجية بعيدة المدى لتمكين التيار الليبرالي الإيراني من تحسين حضوره السياسي والثقافي في القرار الإيراني. هل سيحدث ذلك؟ لعل ذلك هو محور المرحلة الإيرانية المقبلة التي اعترضها المرشد الأعلى، السيد علي خامنئي، بالإعلان عن استمرار المعركة ضد الولايات المتحدة بعد الاتفاق، كما قبله

ولفتت الأخبار إلى أنه وبينما تضافرت المؤشرات على التوصل إلى تسوية المشكلات العالقة في الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، ما يسمح بالتوقيع عليه بالأحرف الأولى، شدّد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على أن طهران، بعد الاتفاق، ستواصل معركتها «ضد الغطرسة العالمية، التي تُعتبَر الولايات المتحدة الأميركية التجسيد الحقيقي لها». ونقل عن خامنئي قوله: «المعركة ضد الغطرسة العالمية هي جوهر ثورتنا ولا يمكننا إيقافها. استعدوا لمواصلة القتال ضدها». لكن الرئيس حسن روحاني، بدا متفائلا للغاية، حين صرّح، أمس، قائلاً: «لقد أنجزنا الكثير، ولا بد أن نصل إلى القمة التي بتنا قريبين منها جداً».

وذكرت الصحيفة أنّ المفاوضات الماراثونية وصلت إلى ما توقّعه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، من «خضوع الغرب» للإيرانيين... اتفاق تاريخي ولكنه مفصّل بدقة في مئة صفحة، يقول الدبلوماسي الإيراني، رضا ميريوسفي، من فيينا، مضيفاً أن «مراجعة الاتفاق، حتى لغوياً، تحتاج إلى عمل كثيف».  وأوضحت الاخبار: توقيع الاتفاق، بحدّ ذاته، ليس سوى إشارة البدء لسلسلة إجراءات ومماحكات وحرب نفسية سياسية، ستشهدها الولايات المتحدة وإيران، في المرحلة المقبلة، إلا إذا جرى التوافق بين الدول الكبرى على إقرار الاتفاق في قرار لمجلس الأمن الدولي، قبل مناقشته لدى البرلمانين في البلدين. وفي هذه الحالة، ستكون هذه المناقشات، سواء في الكونغرس الأميركي أو مجلس الشورى الإيراني، شكلية. وما يرجّح الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي أولاً، وجود معارضة برلمانية، أميركية وإيرانية، من شأنها إفساد الاتفاق أو عرقلته.

من جانبه، استنكر نتنياهو الاتفاق النووي المتبلور بين إيران والدول الست، معتبراً أن طهران أملت شروطها على الدول الكبرى في فيينا، فيما «أذعنت» هذه الدول لشروطها، وحذر من أن «العدوانية» الإيرانية ستستمر، حتى مع التوقيع على الاتفاق. ولفتت الأخبار إلى أنّ تصريحات نتنياهو، أمس، وتنديده بالمفاوضات وبالاتفاق ــ الذي أكدت مصادر وزارية إسرائيلية أنه بات منجزاً وسيوقّع قريباً جداً ــ لم تأت تكراراً لمضمون مواقفه الماضية فحسب، بل جمع بين قديمه ومقاربة جديدة من شأنها أن تخدم مساعيه في مرحلة ما بعد التوقيع على الاتفاق، ومحاولة إحباطه في الكونغرس الأميركي، وذلك عبر التركيز على التصريحات والمشاهد الإيرانية من «يوم القدس العالمي»، الجمعة الماضي، وتحديداً المواقف الصادرة عن المرشد خامنئي، ضد الولايات المتحدة.

ووصفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، الاتفاق مع إيران بالسيّئ، وأعربت عن اعتقادها بأنه كان على نتنياهو العمل على تعديل مضمونه بدلاً من مقاطعة الإدارة الأميركية. وكشفت يديعوت أحرونوت ما قالت إن «نتنياهو يخفيه عن الجمهور»، وهو أنه «منذ عدة أشهر ينشغل مجلس الأمن القومي ووزارة الأمن ورئاسة أركان الجيش في البحث باليوم الذي يلي الاتفاق النووي»، مشيرة إلى أن الأسئلة الموجودة على طاولة البحث كثيرة، ولكن أبرزها هو السؤال عن المكانة الاستراتيجية لإسرائيل وإن كانت ستتضرر نتيجة للاتفاق، وأيضاً إن كان من الضروري العمل على تغيير النظرية الأمنية لإسرائيل، وهل من المجدي أن تستمر الأجهزة الأمنية في استثمار قدرات عسكرية لمواجهة التهديد الإيراني؟

وأوجزت السفير: تحجيم التحايل الفرنسي واتفاق على آراك والسلاح والتفتيش.. حانت نهاية ليالي فيينا النووية. وأفاد تقرير محمد بلوط أنّ فيينا التي أنهت خلافاتها حول الملف النووي تفاوض حول ساعة إعلان الاتفاق النووي الايراني الاميركي. وبحسب مصادر ديبلوماسية غربية، يميل الايرانيون إلى إشهاره بأسرع وقت ممكن، كما تتمنى ذلك باريس ولندن وموسكو. أما المفاوض الاميركي فيسعى إلى إعلانه بتوقيت واشنطن الصباحي، وهو ما يرسله إلى ما بعد ظهيرة فيينا (وبيروت). يتيح التوقيت للرئيس أوباما مواكبة إشهار ما سعى إليه بقوة خلال العامين الماضيين وبعد عام ونصف من الاتفاقات المرحلية في جنيف، ولوزان، وجولات نمساوية لا نهاية لها من التفاوض طيلة سبعة عشر يوما، حافلة بالصعوبات، وإنجاز اتفاق لم ينفك الديبلوماسيون والوزراء، ويتبعهم الإعلاميون، عن رؤيته في متناول اليد، قبل أن يتأرجح في اللحظات الأخيرة.

وتقول مصادر ديبلوماسية إن الصيغة النهائية التي رست على 90 صفحة، وخمسة ملاحق، كانت تحت الترجمة إلى لغات عدة. ورست على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رعاية تقديم الاتفاق من مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، إلى جانب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني.

ومن المتوقع أن يتبنى الاتفاق وجهة التسوية التي اقترحها الاميركيون في قضية العقوبات، وصيغة القرار الدولي في مجلس الامن، الذي يلغي مفاعيل القرارات الصادرة بحق ايران. وتقوم التسوية على تجزئة رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران إلى مراحل ثلاث، تنطلق الأولى مع الإعلان عن الاتفاق، وحين تصادق الدول المعنية عليه تبدأ المرحلة الثانية، وتنطلق المرحلة الثالثة منه مع بدء تطبيقه وبلوغ عمليات المراقبة الدولية مرحلة التحقق الصارم، وتقديم رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو تقريره نهاية العام عن البرنامج النووي الايراني إلى مجلس الامن. وتعد التسوية انتصارا للايرانيين، بعدما كانت الوجهة الاولى لرفع العقوبات، ترتبط بعملية مراقبة مديدة للبرنامج النووي الايراني، قد تبلغ عامين أو أكثر.

وأوضحت السفير: لم يحصل الفرنسيون على فرض عقوبات تلقائية على إيران من دون العودة إلى مجلس الامن، إذا ما خالفت الاتفاق. وتعد إعادة فرض العقوبات من دون العودة إلى مجلس الأمن بدعة في القانون الدولي لم يسبق لأحد أن اقترحها قبل الفرنسيين. وعارض الروس بشدة الاقتراح الذي يستهدف منعهم من الاعتراض على أي عقوبات ضد ايران، وهو ما يخشاه الفرنسيون، في ظل التحالف الايراني الروسي. وتم تسوية الاقتراح الفرنسي بآخر روسي ينص على تشكيل لجنة من الخبراء تتمثل فيها الدول الكبرى، تقرر إذا ما كانت إيران قد خالفت أم لا اتفاق فيينا، وهو ما يعيده عمليا إلى مجلس الامن.

وكانت ثلاث قضايا خلافية رئيسة أخرى في مفاوضات فيينا النووية قد شقت طريقها إلى الحل كي يجد معها الاتفاق الايراني الاميركي سبيله إلى الصدور.

أولا، لعبت الديبلوماسية الصينية والروسية دورا كبيرا في الساعات الأخيرة من فيينا، للتوصل إلى تسويات في الخلاف على تعديل قلب مفاعل «آراك». وافق الايرانيون على اقتراح صيني قضى بأن تتولى الصين الإشراف على فريق دولي يعمل على تعديل قلب «آراك». بند التعديل في «آراك» الذي تصدر اتفاق لوزان، كان الايرانيون قد تعهدوا إنجازه بأنفسهم.

ثانيا، دافع الروس والصينيون معا عن مصالحهم الايرانية، لا سيما في دعم المفاوض الايراني لرفع الحظر على توريد الأسلحة. ويخشى الغربيون تحديثا سريعا للحرس الثوري الايراني بعد استعادة أمواله المجمدة، ومضاعفة قدرته على تطوير برامجه التسليحية والصاروخية، وهو ما لم يتوقف عنه رغم الحصار. وتتجه التسوية إلى طرح رفع الحظر بعد ستة أشهر من الاتفاق وإنهائه خلال عامين.

ثالثا، تم التفاهم على صيغة وسطية لتفتيش بعض المنشآت الحساسة. التسوية التي سيحملها الاتفاق تناور بين الخطوط الحمراء الايرانية وتحريم أي تفتيش للمنشآت العسكرية، وبين إصرار الغربيين على تفتيش بعضها، مستندة إلى تقارير صدرت عن الاستخبارات الأميركية وتبنتها وكالة الطاقة الدولية تقول إنها قد شهدت تجارب نووية عسكرية، لا سيما منشأة «بارشين». وتم التفاهم على إعلام الايرانيين مسبقا لتفتيش المواقع التي سيتفق عليها. ولن يكون هناك أي مقابلات مع العلماء الايرانيين بعد تسريب أسماء في الماضي لعلماء عبر وكالة الطاقة الدولية اغتيل عدد منهم إثرها في طهران، كما لن تكون إيران ملزمة بتقديم أي وثائق عن برنامجها النووي، وهو ما طالب به الفرنسيون خاصة.

وتمت تسوية مصير مخزون الاطنان العشرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة بالاتفاق على بيعها من بلد ثالث، من المرجح أن يكون روسيا. وتأخد فيينا من لوزان، تجميد تطوير أي آلات تخصيب جديدة، إذ حسم الاتفاق الاتجاه نحو 15 عاماً، مع تعهد إيران بعدم استخدام أي جيل جديد من الآلات التي تملكها تدرجاً من الجيل الثاني حتى الجيل الثامن، مع عدم تطوير أي جيل جديد، ووضع الفائض منها تحت رقابة وكالة الطاقة الدولية.

وأفادت السفير أيضاً: كرّس فيينا اعترافا واضحا بحق ايران بالتخصيب، بنسبة 3.5 في المئة، وهي نسبة كافية جداً للإبقاء على البرنامج النووي، ومكسب كبير للإيرانيين الذين يحققون اعترافاً دولياً بحقهم بتخصيب اليورانيوم، في بلد يملك مناجم كبيرة لاستخراجه، ولا يعاني من مشاكل أو عراقيل لتحويله. وستخفض إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة والبالغ حاليا ما يقارب عشرة أطنان، ليصل إلى 300 كيلوغرام.. ومع فيينا يمكن القول إنه من الآن فصاعداً سيعتمد البرنامج النووي الإيراني على منشأة «نتانز» وحدها دون المنشآت الأخرى، وهو تنازل مهم أمنياً وعلمياً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.