تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أردوغان يعتبر غل «خائناً» و«جباناً»..؟!

مصدر الصورة
sns

بلغت العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسلفه عبدالله غل، رفيق دربه وشريكه في تأسيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، مرحلة صدامٍ علني تُعتبر سابقة، بعدما وصف أردوغان غل في شكل غير مباشر بأنه «جبان وخائن ومتمسك بمصالحه الشخصية في السياسة». جاء ذلك رداً على نصيحة قدّمها غل للحكومة، بضرورة «إعادة النظر في السياسة الخارجية لتركيا، خصوصاً في ما يتعلق بمصر وسورية، من أجل عودة تركيا إلى دورها المحوري في المنطقة، بوصفها دولة وسيطة وراعية سلام».

وأوضحت الحياة أنّ كلام الرئيس السابق ورد خلال إفطار أعدته جمعية «الصداقة» التركية ودعت إليه «الصديقين» أردوغان وغل. وتحدث الأخير أولاً، طارحاً نصائح بلغة ديبلوماسية وجّهها للحكومة، إذ قال: «مفيد أن نراجع سياستنا في الشرق الأوسط والعالم العربي، عبر مقاربة أكثر واقعية. يُتوقع حصول تطوّر كبير في المنطقة، وإذا حدثت فوضى كبرى، قد نواجه مفاجآت لم نتوقعها». واعتبر أن على تركيا أن تعود مصدر «إلهام» للمنطقة، وأن تطوّر علاقاتها مع كل الدول، بما فيها مصر، وزاد: «علينا أن ندرك قيمة بلادنا، وكلّما تواصل الناس بعضهم مع بعض، كان هناك حوار مفتوح».

ثم صعد أردوغان إلى المنبر رافضاً نصيحة سلفه في شكل قاطع، ومعتبراً أن «الأساس في سياسات الدول الكبرى، هو الثبات وعدم التغيير». وتطرّق إلى مسيرته السياسية قائلاً: «تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمترددين والمتمسكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسة، وأكملنا طريقنا السياسي من دون تغيير. أما هم فباتوا الآن خارج السياسة».

ولفتت الحياة إلى أنه كان لهذه الكلمات وقع قنبلة على الحضور الذين انتبهوا إلى توتر الأجواء في القاعة. ومن خلال هذه المواجهة بين الرجلين، يبدو واضحاً رفض أردوغان أي تغيير في السياسة الخارجية لأنقرة، ما سينعكس على جهود تشكيل الحكومة الجديدة. فمع تزايد أصوات الساسة والإعلاميين المقربين من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، عن ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية مع «حزب الشعب الجمهوري»، سرّب أردوغان عبر مقربين منه، أن على داود أوغلو أن يشارك حزب «الحركة القومية» في حكومة موقتة لا يزيد عمرها عن سنة، تمهِّد لانتخابات مبكرة، إذ أن جدول أعمالها لن يتضمّن تغيير سياسات كثيرة.

وفي تطور آخر، أعلن «حزب العمال الكردستاني» تجميد وقف النار الذي بدأه قبل نحو سنتين ونصف، مشيراً إلى تزايد هجمات الجيش على مواقعه في الشهرين الأخيرين. وأشار في بيان إلى أنه سيرد على هجمات الجيش، مُستهدفاً مواقع تشييد السدود في جنوب شرقي تركيا، والتي اعتبر أن «الهدف منها هو تهجير القرى الكردية، لا الحاجة إلى الطاقة كما تعلن الحكومة».

وطبقاً للحياة، يراهن أردوغان على أن حكومة عمرها قصير، تعمل مع القوميين، ستؤدي إلى تراجع في أصواتهم لمصلحة حزبه. كما أن عودة القتال بين الجيش والكردستاني ستؤثر سلباً في أصوات «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي، لمصلحة الحزب الحاكم، ما يعزّز فرص حزب أردوغان للتفرّد بالحكم مجدداً، ولو بأقلية بسيطة تحول دون أي شراكة مع أحزاب المعارضة.

وأبرزت صحيفة الأخبار: «العمال الكردستاني» يعلن نهاية الهدنة مع أنقرة: سنستهدف السدود. وذكرت أنه وفي وقتٍ تزداد فيه المخاوف من انهيار «عملية السلام» بين الحكومة التركية وحزب «العمال الكردستاني»، قبيل تشكيل حكومةٍ يتوقع أن تولد من تنازلات حزب «العدالة والتنمية» في المسألة الكردية، مقابل موافقة حزب «الحركة القومية» على التحالف معه، أعلن «اتحاد الجماعات الكردية» عزمه على استهداف سدود يجري بناؤها في مناطق جنوب شرق تركيا، ما يعني إعلان نهاية الهدنة الهشة بين أنقرة والمقاتلين الأكراد.

وعنونت السفير: غول يدعو إلى مراجعة لسياسة تركيا الخارجية. وطبقاً للصحيفة، يسخر كثيرون من سياسة احمد داود اوغلو التي قامت على مبدأ «صفر مشاكل مع الدول الجارة»، معتبرين أن ما يحصل هو العكس تماما.

وأبرزت الشرق الأوسط: غل يدعو إلى مقاربة «أكثر واقعية» لسياسة تركيا العربية والشرق أوسطية.. مقاتلون أكراد يهددون باستهداف سدود في جنوب شرقي البلاد. وأفادت أنّ غل دعا إلى سياسة تركية خارجية «أكثر واقعية» في واحد من أبرز تصريحاته منذ مغادرته السلطة، وفق ما نقلت تقارير عنه أمس.  واعتبر غل أن تركيا بحاجة إلى أن تعود لتكون مصدر «إلهام» للمنطقة وأن تتطور علاقاتها مع كافة الدول ومن بينها تلك التي تكن لها العداء مثل مصر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.