تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السعودية «تئد» الهدنة الإنسانية في مهدها..!!

مصدر الصورة
sns

ذكرت صحيفة الأخبار أنه ومنذ الدقائق الأولى التي تلت دخول الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ، تبددت الآمال بصمودها، مع مواصلة العدوان السعودي عملياته العسكرية معلناً أنه «غير معني» بهذه الهدنة، في وقتٍ عاد فيه وفد «أنصار الله» من سلطنة عمان بعد المشاورات التي شهدتها مسقط في المدة السابقة، مؤكداً أولوية وقف العدوان قبل البحث في أي مشكلات سياسية.

وضربت السعودية إعلان الأمم المتحدة عرض الحائط، ناسفةً الهدنة الإنسانية منذ الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، منتصف ليل الجمعة ــ السبت. لم يوقف التحالف الذي تقوده الرياض عملياته الجوية ضد الأراضي اليمنية، بل صعّد وتيرتها في بعض المناطق، فيما تجاوز الخروق التي شهدتها هدنة الأيام الخمسة السابقة. الهدنة التي انتظرها اليمنيون حتى يتسنى لهم تسلم المساعدات من المنظمات الدولية ليست سوى حبر على ورق، حتى الآن. فبرغم وصول عدد من سفن المساعدات التي تركز على السلع الغذائية والأدوية، يصعب التنقل على الناس في ظلّ استمرار القصف والقتال في معظم المحافظات.

وفيما رحب المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد شرف لقمان، بالهدنة الإنسانية وبإيقاف الأعمال العدوانية، بدّد المتحدث العسكري باسم التحالف، أحمد عسيري، الآمال في صمود الهدنة، فقد أعلن عسيري أن قيادة التحالف «لم تتلقَّ أي طلب رسمي للهدنة»، مؤكداً في تصريحات صحافية أن التحالف «غير معني بهدنة من طرف واحد، وأن الأمم المتحدة لم تنسق مع قيادة التحالف». هذه التصريحات جاءت عقب إعلان الأمم المتحدة أن الأطراف اليمنية بلغتها نية التزام الهدنة، ما يشي مجدداً بنكث الرياض وفريقها بتعهداتهما للمجتمع الدولي في ما يخص الأزمة اليمنية من جهة، وبخلافٍ بين الرياض وبين الأمانة العامة للأمم المتحدة لا يلبث أن يتضح يوماً بعد يوم.

في هذا الوقت، دعت حركة «أنصار الله» مجدداً إلى وقف الغارات الجوية وفك الحصار عن اليمن قبل حلّ المسألة السياسية.

وأبرزت السفير: اليمن: «التحالف» لم ينته من «إعادة الأمل». وأوضحت: لم تبادر دول «التحالف» الذي يقود حرباً على اليمن، إلى إعلان موقفها من الهدنة الإنسانية، التي كان يفترض أن تستمر حتى نهاية رمضان، إلا بعد مضي اليوم الأول على دخولها، عملياً، حيز التنفيذ. قال «التحالف» صراحة إنَّه غير معني بهذه الهدنة، عازياً ذلك إلى كونه لم يتلقَّ طلباً من الحكومة المستقيلة تدعوه إلى الالتزام بها. يفسر ذلك سعي «التحالف»، منذ مؤتمر جنيف قبل شهر، إلى تعطيل أيّ مسعى يتعلَّق بفرض هدنة إنسانية، بحجة أنَّ «الطرف الآخر»، أي الجيش اليمني و«أنصار الله»، لن يلتزم بها وسيحاول الاستفادة منها. ومع تكثيف الغارات الجوية، انهار إلى حد بعيد الأمل بصمود الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن، فيما أعلن المتحدث باسم «التحالف» أحمد عسيري أنَّ الحكومة اليمنية، المقيمة في الرياض، لم تطالب «التحالف» الذي يقصف اليمن الالتزام بوقف إطلاق النار، وذلك برغم تأكيد الأمم المتحدة حصولها على ضمانات كافية تؤكِّد التزام جميع الأطراف بالهدنة للسماح بإيصال المساعدات الضرورية لملايين اليمنيين. وتواصل القصف خلال اليومين الماضيين على جميع أنحاء اليمن، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص في غارات جوية، بحسب مصادر طبية. في موازاة ذلك، دعت سلطنة عُمان جميع الأطراف إلى الالتزام التام بالهدنة الإنسانية.

بالمقابل، عنونت الحياة: قوات الشرعية تتقدم في عدن وتعز. ووفقاً للصحيفة، خابت آمال اليمنيين في صمود الهدنة الإنسانية غير المشروطة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة حتى نهاية شهر رمضان، إذ احتدمت أمس لليوم الثاني على التوالي المعارك على مختلف الجبهات بين قوات الحوثيين ومسلحي المقاومة المؤيدين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كما تواصلت غارات طيران التحالف على صنعاء ومحافظات يمنية عدة.

وادعت افتتاحية الوطن السعودية أنّ طائرات التحالف العربي تؤدي مهمتها في ردع الميليشيات الانقلابية، غير أن ذلك يفترض أن يُدعم بتحرك أممي جاد، تحرك يساعد الشعب اليمني على التخلص من أزمته، ويردع إيران التي منعها القرار الأممي 2216 – برغم عدم تفعيله - من تسليح الانقلابيين لكنها ما زالت تحاول، والأهم من ذلك كله أن يقدم التحرك الدولي للمخلوع صالح وللحوثيين رسالة تؤيد الشرعية في اليمن، وتوضح أن المجتمع الدولي لن يعترف إلا بمن توافق عليهم الشعب، أما الانقلابيون فلا مكان لهم في مستقبل اليمن إن لم يستسلموا ويندمجوا مع الآخرين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.